(بسم الله الرّحمن الرّحيم)
📖 ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ﴾
سورة البقرة، الآية: 204.
☀️قال علي بن الحسين (عليهما السلام) في قوله تعالى: * ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ .
فَاتَّقُوا اَللَّهَ عِبَادَ اَللَّهِ اَلْمُنْتَحِلِينَ لِمَحَبَّتِنَا، وَإِيَّاكُمْ وَاَلذُّنُوبَ اَلَّتِي قَلَّ مَا أَصَرَّ عَلَيْهَا صَاحِبُهَا إِلاَّ أَدَّاهُ إِلَى اَلْخِذْلاَنِ اَلْمُؤَدِّي إِلَى اَلْخُرُوجِ عَنْ وَلاَيَةِ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَاَلطَّيِّبِينَ مِنْ آلِهِمَا، وَاَلدُّخُولِ فِي مُوَالاَةِ أَعْدَائِهِمَا، فَإِنَّ مَنْ أَصَرَّ عَلَى ذَلِكَ فَأَدَّى خِذْلاَنُهُ إِلَى اَلشَّقَاءِ اَلْأَشْقَى مِنْ مُفَارَقَةِ وَلاَيَةِ سَيِّدِ أُولِي اَلنُّهَى، فَهُوَ مِنْ أَخْسَرِ اَلْخَاسِرِينَ.
قَالُوا: يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ وَمَا اَلذُّنُوبُ اَلْمُؤَدِّيَةُ إِلَى اَلْخِذْلاَنِ اَلْعَظِيمِ قَالَ:
ظُلْمُكُمْ لِإِخْوَانِكُمُ اَلَّذِينَ هُمْ لَكُمْ فِي تَفْضِيلِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، وَاَلْقَوْلِ بِإِمَامَتِهِ، وَإِمَامَةِ مَنِ اِنْتَجَبَهُ اَللَّهُ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ مُوَافِقُونَ وَمُعَاوَنَتُكُمُ اَلنَّاصِبِينَ عَلَيْهِمْ، وَلاَ تَغْتَرُّوا بِحِلْمِ اَللَّهِ عَنْكُمْ، وَطُولِ إِمْهَالِهِ لَكُمْ، فَتَكُونُوا كَمَنْ قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿كَمَثَلِ اَلشَّيْطانِ إِذْ قالَ لِلْإِنْسانِ اُكْفُرْ فَلَمّا كَفَرَ قالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخافُ اَللّٰهَ رَبَّ ﴾ .
📚 تفسیر البرهان، ج1، ص586 .
⭐اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
تعليق