يقول السيّد الخوئي (قدّس سرّه):
كنت ولعاً منذ أيّام الصبا بتلاوة كتاب الله الأعظم، واستكشاف غوامضه، واستجلاء معانيه.
وجدير بالمسلم الصحيح بل بكلّ مفكّر من البشر أن يصرف عنايته إلى فهم القرآن، واستيضاح أسراره، واقتباس أنواره، لأنَّه الكتاب الذي يضمن إصلاح البشر، ويتكفّل بسعادتهم وإسعادهم.
والقرآن مرجع اللغويّ، ودليل النحويّ، وحجّة الفقيه، ومَثل الأديب، وضالّة الحكيم، ومرشد الواعظ، وهدف الخلقيّ، وعنه تؤخذ علوم الاجتماع والسياسة المدنيّة، وعليه تؤسّس علوم الدين، ومن إرشاداته تكتشف أسرار الكون، ونواميس التكوين.
والقرآن هو المعجزة الخالدة للدين الخالد، والنظام السامي الرفيع للشريعة السامية الرفيعة.
أولعتُ منذ صباي بتلاوته، واستيضاح معانيه، واستظهار مراميه، فكان هذا الولع يشتدّ بي كلّما استوضحتُ ناحية من نواحيه، واكتشفتُ سرّاً من أسراره.
📚: البيان في تفسير القرآن.
تعليق