بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
(اَللّـهُمَّ اغْسِلْني فيهِ مِنَ الذُّنُوبِ ، وَطَهِّرْني فيهِ مِنَ الْعُيُوبِ ، وَامْتَحِنْ قَلْبي فيهِ بِتَقْوَى الْقُلُوبِ ، يا مُقيلَ عَثَراتِ الْمُذْنِبينَ !).
اليوم الثالث والعشرين من شهر رمضان هو يوم القدر ، وبمناسبة يوم القدر أقول : أنه الإنسان في يوم القدر الثالث والعشرين يثبت جدارته وكفاءته !.. البعض من الآن هو مبرمج ، أنه يحي هذه الليلة إلى مطلع الفجر ، ويدعو ربه أن يعطيه إقبالاً وتوجهاً وتوبة نصوحة ؛ فإن هذا يكفيه ، وهو غداً في حل !.. الشيطان في هذه الليلة يغويه ويمنيه : أنه أنت هذه الليلة اعمل بشكل يرضي الله عزوجل ، وبإمكانك هذه الليلة أن تذرف الدموع الغزيرة ، حتى ترتاح غداً !.. فإذا رجعت للمعاصي ، فالأمر سهل وهين !..
يوم الامتحان هو الغد !.. هذه الليلة الرحمة غامرة : {خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ}.. إنسان آمن بالله وبرسوله (صلى الله عليه وآله) وبأهل بيت نبيه (عليه السلام) ، وصلى هذه الليلة بمقدار من ليله ، ودعا بدعوة حتى لو ما رق قلبه ، فإن الرحمة تغمره الليلة.. وإنما الكلام غداً !.. من اليوم الثالث والعشرين من شهر رمضان يبدأ الامتحان العسير ، إلى اليوم الثامن عشر من شهر رمضان المقبل !.. أي من أول أيام القدر ، إلى آخر أيام ما قبل ليلة القدر من السنة القادمة.. الإنسان لا يغش نفسه ، ولا يغش ربه ، ولا يغش الملائكة الكاتبين !.. فغداً إذا رأى تغيراً في سلوكه ، وفي حياته ، فليعلم أن ليلة لقدر أثرت أثرها ؛ وإلا فما قيمة الأجر والثواب الذي لا يغير من ذاته شيئاً ؟!..
إن ليلة القدر بالنسبة للبعض ، بمثابة الماء الذي يصب على جذور شجرة تعيش الجفاف ، وسرعان ما يجف الماء ولا يتحول إلى حياة في هذه الشجرة !.. ولو كان هذا الماء كثيراً ، فهذا الماء الكثير هل يغير من موت شجرة عاشت الجفاف أشهراً طويلة ؟!.. إذن، لا نغر بهذا الماء الكثير.. ومن المعلوم هذه الأيام زراعة القطرات -ترونها بأم أعينكم- : قطرة فقطرة ، وساعة فساعة ، وإذا بهذا النخل العملاق يعيش على هذه القطرات البسيطة..
إذن، ينبغي للمؤمن في طوال السنة ، أن يحاول أن يستقي قطرة وقطرة من بحر العبادة والمناجاة بين يدي الله عزوجل.
– (اَللّـهُمَّ اغْسِلْني فيهِ مِنَ الذُّنُوبِ ، وَطَهِّرْني فيهِ مِنَ الْعُيُوبِ…) :
لعل المراد بالذنوب : ذنوب الجوارح ؛ والمراد بالعيوب : عيوب الباطن.. وهذان عنصران مهمان !.. فما الفائدة إنسان ظاهره لا يزني ، ولا يكذب ، ولا يسرق ؛ وجوفه يغلي حقداً ، وحسداً ، وكبراً ، وتعالياً على العباد ؟!.. ما قيمة هذا الجوف ؟!..
– (وَامْتَحِنْ قَلْبي فيهِ بِتَقْوَى الْقُلُوبِ ، يا مُقيلَ عَثَراتِ الْمُذْنِبينَ !) :
التقوى محلها القلب.. فالقلب إذا صار متقياً مطهراً ، فإن الجوارح تحركت تحركاً تلقائياً.. ولهذا نقرأ في القرآن الكريم هذه الآية – التي نذكرها في الاحتفالات والمناسبات ، من دون أن نفقه معنى هذه الكلمة- : {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}.
وفقنا الله وإياكم ، لأن نكون من الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى ، ببركة محمد وآل محمد !.
اللهم صل على محمد وآل محمد
(اَللّـهُمَّ اغْسِلْني فيهِ مِنَ الذُّنُوبِ ، وَطَهِّرْني فيهِ مِنَ الْعُيُوبِ ، وَامْتَحِنْ قَلْبي فيهِ بِتَقْوَى الْقُلُوبِ ، يا مُقيلَ عَثَراتِ الْمُذْنِبينَ !).
اليوم الثالث والعشرين من شهر رمضان هو يوم القدر ، وبمناسبة يوم القدر أقول : أنه الإنسان في يوم القدر الثالث والعشرين يثبت جدارته وكفاءته !.. البعض من الآن هو مبرمج ، أنه يحي هذه الليلة إلى مطلع الفجر ، ويدعو ربه أن يعطيه إقبالاً وتوجهاً وتوبة نصوحة ؛ فإن هذا يكفيه ، وهو غداً في حل !.. الشيطان في هذه الليلة يغويه ويمنيه : أنه أنت هذه الليلة اعمل بشكل يرضي الله عزوجل ، وبإمكانك هذه الليلة أن تذرف الدموع الغزيرة ، حتى ترتاح غداً !.. فإذا رجعت للمعاصي ، فالأمر سهل وهين !..
يوم الامتحان هو الغد !.. هذه الليلة الرحمة غامرة : {خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ}.. إنسان آمن بالله وبرسوله (صلى الله عليه وآله) وبأهل بيت نبيه (عليه السلام) ، وصلى هذه الليلة بمقدار من ليله ، ودعا بدعوة حتى لو ما رق قلبه ، فإن الرحمة تغمره الليلة.. وإنما الكلام غداً !.. من اليوم الثالث والعشرين من شهر رمضان يبدأ الامتحان العسير ، إلى اليوم الثامن عشر من شهر رمضان المقبل !.. أي من أول أيام القدر ، إلى آخر أيام ما قبل ليلة القدر من السنة القادمة.. الإنسان لا يغش نفسه ، ولا يغش ربه ، ولا يغش الملائكة الكاتبين !.. فغداً إذا رأى تغيراً في سلوكه ، وفي حياته ، فليعلم أن ليلة لقدر أثرت أثرها ؛ وإلا فما قيمة الأجر والثواب الذي لا يغير من ذاته شيئاً ؟!..
إن ليلة القدر بالنسبة للبعض ، بمثابة الماء الذي يصب على جذور شجرة تعيش الجفاف ، وسرعان ما يجف الماء ولا يتحول إلى حياة في هذه الشجرة !.. ولو كان هذا الماء كثيراً ، فهذا الماء الكثير هل يغير من موت شجرة عاشت الجفاف أشهراً طويلة ؟!.. إذن، لا نغر بهذا الماء الكثير.. ومن المعلوم هذه الأيام زراعة القطرات -ترونها بأم أعينكم- : قطرة فقطرة ، وساعة فساعة ، وإذا بهذا النخل العملاق يعيش على هذه القطرات البسيطة..
إذن، ينبغي للمؤمن في طوال السنة ، أن يحاول أن يستقي قطرة وقطرة من بحر العبادة والمناجاة بين يدي الله عزوجل.
– (اَللّـهُمَّ اغْسِلْني فيهِ مِنَ الذُّنُوبِ ، وَطَهِّرْني فيهِ مِنَ الْعُيُوبِ…) :
لعل المراد بالذنوب : ذنوب الجوارح ؛ والمراد بالعيوب : عيوب الباطن.. وهذان عنصران مهمان !.. فما الفائدة إنسان ظاهره لا يزني ، ولا يكذب ، ولا يسرق ؛ وجوفه يغلي حقداً ، وحسداً ، وكبراً ، وتعالياً على العباد ؟!.. ما قيمة هذا الجوف ؟!..
– (وَامْتَحِنْ قَلْبي فيهِ بِتَقْوَى الْقُلُوبِ ، يا مُقيلَ عَثَراتِ الْمُذْنِبينَ !) :
التقوى محلها القلب.. فالقلب إذا صار متقياً مطهراً ، فإن الجوارح تحركت تحركاً تلقائياً.. ولهذا نقرأ في القرآن الكريم هذه الآية – التي نذكرها في الاحتفالات والمناسبات ، من دون أن نفقه معنى هذه الكلمة- : {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}.
وفقنا الله وإياكم ، لأن نكون من الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى ، ببركة محمد وآل محمد !.
الشيخ حبيب الكاظمي
تعليق