تويت
اللهم صل على محمد وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿فَليَنظُرِ الإِنسانُ إِلى طَعامِهِ﴾ [1]!
عَنْ زَيْدٍ اَلشَّحَّامِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : (فِي قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿فَليَنظُرِ الإِنسانُ إِلى طَعامِهِ﴾.
قَالَ: قُلْتُ: مَا طَعَامُهُ ؟
قَالَ: عِلْمُهُ اَلَّذِي يَأْخُذُهُ عَمَّنْ يَأْخُذُهُ) [2] !
قال امير المؤمنين (عليه السلام) : (فَبَادِرُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِ تَصْوِيحِ [3] نَبْتِهِ)[4].
لا يخفى على المثقفين أن العلم مفتاح كل خير، لما له من أهمية كبيرة في الوصول إلى الكمال، فالإنسان العالم يرى الأمور غير الذي يراها الانسان الجاهل، لذا أكد الامام (عليه السلام) على أهمية العلم، وقال: (بَادِرُوا) والمبادرة تعني المسارعة والتعجيل لأهميته.
ولعل الإمام (عليه السلام) يقصد بالمبادرة هنا كناية عن ذهاب رونقه، أو عن اختفائه بفقدانه عليه السّلام[5] ، لأنه(عليه السلام) رافد أساسي للعلم الإلهي بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وعن طريق ذلك يؤكد على استثارة العلم وتهيجه واستخراجه من عند أهله ، وأراد بأهله نفسه الشريف، لذا يقول في مورد أخر من النهج: (مِنْ قَبْلِ أَنْ تُشْغَلُوا بِأَنْفُسِكُمْ - عَنْ مُسْتَثَارِ الْعِلْمِ مِنْ عِنْدِ أَهْلِه)[6]، نبه (عليه السلام) من عدم الانشغال بالأمور الدنيوية التي تنتهي الى إطاعة الشيطان، لابد من أخذ المبادرة في تحصيل العلم وأخذه من منابعه السليمة، المتمثلة بمحمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين.
ويمكن أن يحمل هذا النص المبارك إشارة إلى أنَّ طلب العلم وتحصيله منذ الصغر، والبكورة في العمر بصورة صحيحة كالنقش على الحجر أي يترسخ في الذهن ترسخا ثابتا ولا يمكن بعد ذلك زواله. كما في قوله تعالى: ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْم ﴾[7] ، أي الذين ثبتوا العلم ورسخوه.
ولاشك في أنَّ أفضل العلوم التي ينبغي للمؤمنين السعي إليها، هو تحصيل العلوم الدينية؛ لأنها تعد من أفضل العلوم على الاطلاق، وهذا لا يعني أن بقية العلوم لا فائدة فيها ، إذ إن اثبات الشيء لا ينفي ما عداه ، بالعكس فان بعض العلوم ضرورية جدا لحياة الانسان واستقراره، ولكن العلوم الدينية افضلها وأكثرها ثوابا بسبب انك في هذا المجال تنشر علوم النبي الأكرم وأهل بيته (صلوات الله عليهم اجمعين) والحفاظ على التراث الإسلامي بالوسائل المتيسّرة كافة، لتعميم المعرفة والوعي بين المجتمع، خصوصا إنَّ مجتمعنا متعطش لهذه العلوم التي تنقذهم من الجهل في دينهم ودنياهم، وتوجد روايات كثيرة حول ثواب هداية شخص واحد، فكيف بتغيير مجتمع كامل الذي يترتب عليه سعادة الدنيا والآخرة .
----------------------------------------------------
1- سورة عبس، الآية: 24 .
2- الكافي، ج 1، ص: 49.
3- التصويح: التجفيف، واصله صوٌح النبت، اي اذا جف أعلاه، ينظر: لسان العرب.
4- نهج البلاغة، خطب الإمام علي (عليه السلام)، ج 1، ص: 203 .
5- منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة، حبيب الله الهاشمي الخوئي، ج 7، ص: 250 .
6- نهج البلاغة، خطب الإمام علي (عليه السلام)، ج 1، ص: 203 .
7- سورة آل عمران، الآية: 7 .
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿فَليَنظُرِ الإِنسانُ إِلى طَعامِهِ﴾ [1]!
عَنْ زَيْدٍ اَلشَّحَّامِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : (فِي قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿فَليَنظُرِ الإِنسانُ إِلى طَعامِهِ﴾.
قَالَ: قُلْتُ: مَا طَعَامُهُ ؟
قَالَ: عِلْمُهُ اَلَّذِي يَأْخُذُهُ عَمَّنْ يَأْخُذُهُ) [2] !
قال امير المؤمنين (عليه السلام) : (فَبَادِرُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِ تَصْوِيحِ [3] نَبْتِهِ)[4].
لا يخفى على المثقفين أن العلم مفتاح كل خير، لما له من أهمية كبيرة في الوصول إلى الكمال، فالإنسان العالم يرى الأمور غير الذي يراها الانسان الجاهل، لذا أكد الامام (عليه السلام) على أهمية العلم، وقال: (بَادِرُوا) والمبادرة تعني المسارعة والتعجيل لأهميته.
ولعل الإمام (عليه السلام) يقصد بالمبادرة هنا كناية عن ذهاب رونقه، أو عن اختفائه بفقدانه عليه السّلام[5] ، لأنه(عليه السلام) رافد أساسي للعلم الإلهي بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وعن طريق ذلك يؤكد على استثارة العلم وتهيجه واستخراجه من عند أهله ، وأراد بأهله نفسه الشريف، لذا يقول في مورد أخر من النهج: (مِنْ قَبْلِ أَنْ تُشْغَلُوا بِأَنْفُسِكُمْ - عَنْ مُسْتَثَارِ الْعِلْمِ مِنْ عِنْدِ أَهْلِه)[6]، نبه (عليه السلام) من عدم الانشغال بالأمور الدنيوية التي تنتهي الى إطاعة الشيطان، لابد من أخذ المبادرة في تحصيل العلم وأخذه من منابعه السليمة، المتمثلة بمحمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين.
ويمكن أن يحمل هذا النص المبارك إشارة إلى أنَّ طلب العلم وتحصيله منذ الصغر، والبكورة في العمر بصورة صحيحة كالنقش على الحجر أي يترسخ في الذهن ترسخا ثابتا ولا يمكن بعد ذلك زواله. كما في قوله تعالى: ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْم ﴾[7] ، أي الذين ثبتوا العلم ورسخوه.
ولاشك في أنَّ أفضل العلوم التي ينبغي للمؤمنين السعي إليها، هو تحصيل العلوم الدينية؛ لأنها تعد من أفضل العلوم على الاطلاق، وهذا لا يعني أن بقية العلوم لا فائدة فيها ، إذ إن اثبات الشيء لا ينفي ما عداه ، بالعكس فان بعض العلوم ضرورية جدا لحياة الانسان واستقراره، ولكن العلوم الدينية افضلها وأكثرها ثوابا بسبب انك في هذا المجال تنشر علوم النبي الأكرم وأهل بيته (صلوات الله عليهم اجمعين) والحفاظ على التراث الإسلامي بالوسائل المتيسّرة كافة، لتعميم المعرفة والوعي بين المجتمع، خصوصا إنَّ مجتمعنا متعطش لهذه العلوم التي تنقذهم من الجهل في دينهم ودنياهم، وتوجد روايات كثيرة حول ثواب هداية شخص واحد، فكيف بتغيير مجتمع كامل الذي يترتب عليه سعادة الدنيا والآخرة .
----------------------------------------------------
1- سورة عبس، الآية: 24 .
2- الكافي، ج 1، ص: 49.
3- التصويح: التجفيف، واصله صوٌح النبت، اي اذا جف أعلاه، ينظر: لسان العرب.
4- نهج البلاغة، خطب الإمام علي (عليه السلام)، ج 1، ص: 203 .
5- منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة، حبيب الله الهاشمي الخوئي، ج 7، ص: 250 .
6- نهج البلاغة، خطب الإمام علي (عليه السلام)، ج 1، ص: 203 .
7- سورة آل عمران، الآية: 7 .
تعليق