📌 حتّى توقعه !!
تَفْسِيرُ اَلْإِمَامِ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ :
(يَا عِبَادَ اَللَّهِ اِحْذَرُوا اَلاِنْهِمَاكَ فِي اَلْمَعَاصِي وَاَلتَّهَاوُنَ فَإِنَّ اَلْمَعَاصِيَ يَسْتَوْلِي بِهَا اَلْخِذْلاَنُ عَلَى صَاحِبِهَا حَتَّى تُوقِعَهُ فِي رَدِّ وَلاَيَةِ وَصِيِّ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَرَفْعِ نُبُوَّةِ نَبِيِّ اَللَّهِ وَلاَ يَزَالُ أَيْضاً بِذَلِكَ حَتَّى تُوقِعَهُ فِي دَفْعِ تَوْحِيدِ اَللَّهِ وَاَلْإِلْحَادِ فِي دِينِ اَللَّهِ)[1].
📚:
فاحذروا أيها الناس من الذنوب والمعاصي ما قد نهاكم عنها، وحذركموها في الكتاب الصادق، والبيان الناطق، ولا تأمنوا مكر الله وتدميره عندما يدعوكم الشيطان اللعين إليه من عاجل الشهوات واللذات في هذه الدنيا، فإن الله يقول: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ﴾ [2] وأشعروا قلوبكم خوف الله، وتذكروا ما قد وعدكم في مرجعكم إليه من حسن ثوابه، كما قد خوفكم من شديد عقابه، فإنه من خاف شيئاً حذره، ومن حذر شيئاً تركه، ولا تكونوا من الغافلين المائلين إلى زهرة الحياة الدنيا، الذين مكروا السيئات، وقد قال الله تعالى: ﴿ أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَن يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ* أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ* أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَىٰ تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ﴾[3] فاحذروا ما حذركم الله بما فعل بالظلمة في كتابه، ولا تأمنوا أن ينزل بكم بعض ما توعد به القوم الظالمين، في كتابه، لقد وعظكم الله بغيركم، وإن السعيد من وعظ بغيره، ولقد أسمعكم الله في كتابه ما فعل بالقوم الظالمين من أهل القرى قبلكم حيث قال: ﴿ وَأَنشَأنَا بَعدَهَا قَومًا ءَاخَرِينَ﴾ وقال: ﴿ فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ﴾ يعني يهربون. قال: ﴿ لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ﴾ فلما أتاهم العذاب ﴿ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ﴾[4] فإن قلتم أيها الناس: إن الله إنما عنى بهذا أهل الشرك، فكيف ذاك؟ وهو يقول: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ۖ وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ﴾[5].
-------------------------------------------------------
1- بحار الأنوار، ج70، ص360.
2- سورة الأعراف، الآية:201.
3- سورة النحل، الآيات:45-47.
4- سورة الأنبياء، الآيات:11-15.
5- سورة الأنبياء، الآية:47.
تَفْسِيرُ اَلْإِمَامِ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ :
(يَا عِبَادَ اَللَّهِ اِحْذَرُوا اَلاِنْهِمَاكَ فِي اَلْمَعَاصِي وَاَلتَّهَاوُنَ فَإِنَّ اَلْمَعَاصِيَ يَسْتَوْلِي بِهَا اَلْخِذْلاَنُ عَلَى صَاحِبِهَا حَتَّى تُوقِعَهُ فِي رَدِّ وَلاَيَةِ وَصِيِّ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَرَفْعِ نُبُوَّةِ نَبِيِّ اَللَّهِ وَلاَ يَزَالُ أَيْضاً بِذَلِكَ حَتَّى تُوقِعَهُ فِي دَفْعِ تَوْحِيدِ اَللَّهِ وَاَلْإِلْحَادِ فِي دِينِ اَللَّهِ)[1].
📚:
فاحذروا أيها الناس من الذنوب والمعاصي ما قد نهاكم عنها، وحذركموها في الكتاب الصادق، والبيان الناطق، ولا تأمنوا مكر الله وتدميره عندما يدعوكم الشيطان اللعين إليه من عاجل الشهوات واللذات في هذه الدنيا، فإن الله يقول: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ﴾ [2] وأشعروا قلوبكم خوف الله، وتذكروا ما قد وعدكم في مرجعكم إليه من حسن ثوابه، كما قد خوفكم من شديد عقابه، فإنه من خاف شيئاً حذره، ومن حذر شيئاً تركه، ولا تكونوا من الغافلين المائلين إلى زهرة الحياة الدنيا، الذين مكروا السيئات، وقد قال الله تعالى: ﴿ أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَن يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ* أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ* أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَىٰ تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ﴾[3] فاحذروا ما حذركم الله بما فعل بالظلمة في كتابه، ولا تأمنوا أن ينزل بكم بعض ما توعد به القوم الظالمين، في كتابه، لقد وعظكم الله بغيركم، وإن السعيد من وعظ بغيره، ولقد أسمعكم الله في كتابه ما فعل بالقوم الظالمين من أهل القرى قبلكم حيث قال: ﴿ وَأَنشَأنَا بَعدَهَا قَومًا ءَاخَرِينَ﴾ وقال: ﴿ فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ﴾ يعني يهربون. قال: ﴿ لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ﴾ فلما أتاهم العذاب ﴿ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ﴾[4] فإن قلتم أيها الناس: إن الله إنما عنى بهذا أهل الشرك، فكيف ذاك؟ وهو يقول: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ۖ وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ﴾[5].
-------------------------------------------------------
1- بحار الأنوار، ج70، ص360.
2- سورة الأعراف، الآية:201.
3- سورة النحل، الآيات:45-47.
4- سورة الأنبياء، الآيات:11-15.
5- سورة الأنبياء، الآية:47.
تعليق