بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
قال تعالى : { لله مافي السماوات ومافي الارض}
هذه الاية تبين اثبات لملكية الله تعالى لمخلوقاته وهذا تمهيد لقوله بعدها { وان تبدوا مافي انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله}
فمادام الله تعالى له مافي السماوات ومافي الارض
فمما يملكه انتم واعمالكم ومااكتسبت نفوسكم
الابداء : هو الاظهار مقابل الاخفاء
مافي أنفسكم : اي مااستقر وثبت في نفوسكم من الملكات والصفات من فضائل او رذائل كالحب والبغض والحقد والحسد وغيرها
واظهارها يتم عن طريق الجوارح واخفاءها بالكف عن فعل مايدل عليها
سؤال هل يحاسب الله تعالى الانسان على مافي نفسه من الصفات والخصال عند عدم اظهارها ام يحاسبه فقط على افعاله واقواله الخارجية ؟
الجواب
يحاسبه الله تعالى على ماتنطوي عليه نفسه وباطنه من صفاته القلبية من فضائل الاخلاق ورذائلها
لكن لايحاسبه تعالى على الهواجس والخواطر الطارئة لانه تكليف للانسان بما لايطاق
قال العلامة في تفسير الميزان [ فتحصل ان الاية انما تدل على الاحوال والملكات النفسانية التي هي مصادر الافعال من الطاعات والمعاصي وأن الله سبحانه وتعالى يحاسب الانسان بها ]
وضرب مثالا لذلك بقوله تعالى {ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والاخرة } فالله تعالى يعذبهم على الحب الذي هو امر قلبي
لكن لايحاسب على الخواطر والهواجس النفسية الطارئة وانما على الخصال المستقرة في النفس من احوال وملكات
وذهب السيد السبزواري في مواهب الرحمان الى ان الله تعالى يمكن ان يحاسب الانسان على مافي قلبه لكن المحاسبة لاتعني العقاب والجزاء وانما مجرد اراءة العبد ذلك وسؤاله عنه اما العقاب فلايكون الا بالعمل الخارجي فيترتب الثواب والعقاب
والسيد السبزواري يقسم مافي نفس الانسان وقلبه الى اقسام
- منها الخواطر والافكار الطارئة بدون عزم عليها وهذه لايحاسب الله تعالى عليها الانسان لانها تكليف بما لايطاق نعم يمكن ان يثيب الله تعالى عليها بالحسنات ان كانت افكار وخواطر من الخيرات لتشجيع الناس على ذلك
- ومنها الخواطر والافكار مع العزم عليها
- ومنها الخواطر والافكار مع العزم عليها والاتيات ببعض المقدمات
وهذان القسمان نفس حكم القسم الاول
اذا كانت افكار صالحة يثاب الانسان عليها وان كانت سيئة لايعاقب عليها
ومنها الافكار والخواطر التي تتحول الى عمل خارجي بالجوارح وهذه هي التي يثاب او يعاقب الانسان عليها
وهنالك اقوال اخرى لبعض المفسرين
بان الاية الكريمة تقصد ان الله تعالى يحاسبنا على كل خاطرة تخطر في نفوسنا
لكن هذا تكليف بما لايطاق
وقول آخر ان الاية لاتقصد ان الله تعالى يحاسب الانسان على مافي قلبه ونفسه وانما تتحدث عن اخفاء الشهادة او ابداءها لان الاية التي قبلها تتحدث عن الشهادة
ويرد عليه ان الاية مطلقة
ومنهم من قال بان المقصود من يحاسبكم به الله يعني يخبركم به الله لكنه خلاف الظاهر
وقول بان مايحاسب عليه الله تعالى هو العمل الخارجي الذي مرة يكون العاصي متجاهر به اي يبدي مافي نفسه
وتارة يكون متسترا بالرياء والنفاق فهو يخفي مافي نفسه .
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
قال تعالى : { لله مافي السماوات ومافي الارض}
هذه الاية تبين اثبات لملكية الله تعالى لمخلوقاته وهذا تمهيد لقوله بعدها { وان تبدوا مافي انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله}
فمادام الله تعالى له مافي السماوات ومافي الارض
فمما يملكه انتم واعمالكم ومااكتسبت نفوسكم
الابداء : هو الاظهار مقابل الاخفاء
مافي أنفسكم : اي مااستقر وثبت في نفوسكم من الملكات والصفات من فضائل او رذائل كالحب والبغض والحقد والحسد وغيرها
واظهارها يتم عن طريق الجوارح واخفاءها بالكف عن فعل مايدل عليها
سؤال هل يحاسب الله تعالى الانسان على مافي نفسه من الصفات والخصال عند عدم اظهارها ام يحاسبه فقط على افعاله واقواله الخارجية ؟
الجواب
يحاسبه الله تعالى على ماتنطوي عليه نفسه وباطنه من صفاته القلبية من فضائل الاخلاق ورذائلها
لكن لايحاسبه تعالى على الهواجس والخواطر الطارئة لانه تكليف للانسان بما لايطاق
قال العلامة في تفسير الميزان [ فتحصل ان الاية انما تدل على الاحوال والملكات النفسانية التي هي مصادر الافعال من الطاعات والمعاصي وأن الله سبحانه وتعالى يحاسب الانسان بها ]
وضرب مثالا لذلك بقوله تعالى {ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والاخرة } فالله تعالى يعذبهم على الحب الذي هو امر قلبي
لكن لايحاسب على الخواطر والهواجس النفسية الطارئة وانما على الخصال المستقرة في النفس من احوال وملكات
وذهب السيد السبزواري في مواهب الرحمان الى ان الله تعالى يمكن ان يحاسب الانسان على مافي قلبه لكن المحاسبة لاتعني العقاب والجزاء وانما مجرد اراءة العبد ذلك وسؤاله عنه اما العقاب فلايكون الا بالعمل الخارجي فيترتب الثواب والعقاب
والسيد السبزواري يقسم مافي نفس الانسان وقلبه الى اقسام
- منها الخواطر والافكار الطارئة بدون عزم عليها وهذه لايحاسب الله تعالى عليها الانسان لانها تكليف بما لايطاق نعم يمكن ان يثيب الله تعالى عليها بالحسنات ان كانت افكار وخواطر من الخيرات لتشجيع الناس على ذلك
- ومنها الخواطر والافكار مع العزم عليها
- ومنها الخواطر والافكار مع العزم عليها والاتيات ببعض المقدمات
وهذان القسمان نفس حكم القسم الاول
اذا كانت افكار صالحة يثاب الانسان عليها وان كانت سيئة لايعاقب عليها
ومنها الافكار والخواطر التي تتحول الى عمل خارجي بالجوارح وهذه هي التي يثاب او يعاقب الانسان عليها
وهنالك اقوال اخرى لبعض المفسرين
بان الاية الكريمة تقصد ان الله تعالى يحاسبنا على كل خاطرة تخطر في نفوسنا
لكن هذا تكليف بما لايطاق
وقول آخر ان الاية لاتقصد ان الله تعالى يحاسب الانسان على مافي قلبه ونفسه وانما تتحدث عن اخفاء الشهادة او ابداءها لان الاية التي قبلها تتحدث عن الشهادة
ويرد عليه ان الاية مطلقة
ومنهم من قال بان المقصود من يحاسبكم به الله يعني يخبركم به الله لكنه خلاف الظاهر
وقول بان مايحاسب عليه الله تعالى هو العمل الخارجي الذي مرة يكون العاصي متجاهر به اي يبدي مافي نفسه
وتارة يكون متسترا بالرياء والنفاق فهو يخفي مافي نفسه .
تعليق