اللهم صل على محمد وآل محمد
قال تعالى: ﴿يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ﴾ (البقرة: 276) .
الصدقةُ تُثمرُ في الدنيا زيادةً في الرزق، وفي الآخرةِ زيادةً في الأجرِ والثواب، فعن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم : "اتّقوا النارَ ولو بشقِّ التمرة، فإنّ اللهَ عزَّ وجلَّ يُربيها لصاحبِها كما يُربي أحدُكم فَلُوَّه أو فصيلَه، حتّى يوفيه إيّاها يومَ القيامة، حتّى يكونَ أعظمَ من الجبلِ العظيم"(1).
الصدقة تحمل حقيقة الزيادة ومفتاح باب الرزق، وليست نقصاً في المال، وهو التعليمُ الذي كانت عليه تربيةُ أهلِ البيتِ عليهم السلام، ففي الروايةِ عن الإمامِ الصادقِ عليه السلام (لابنِه محمّد) :
"يا بُنَيَّ، كم فضُلَ مِن تلك النفقة؟ فقال: أربعونَ ديناراً، قال: اخرُجْ فتصدّقْ بها، قال: إنَّه لم يبقَ معي غيرُها، قال: تصدَّقْ بها، فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يُخلِفُها، أمَا علمتَ أنَّ لكلِّ شيءٍ مفتاحاً، ومفتاحُ الرزقِ الصدقة، فتصدَّقْ بها، قال : ففعلتُ، فمَا لبِثَ أبو عبدِ اللهِ عليه السلام إلّا عشرةَ أيَّام حتّى جاءه من موضعٍ أربعةُ آلافِ دينار"(2).
---------------------------
1.ميزان الحكمة، ج2، ص1595.
2.المصدر نفسه، ج 2، ص 1596.
تعليق