بسمه تعالى
السلام عليكم
[ السفياني وشهر رجب ]
اطروحة جديدة في فهم الحيثية الحتمية للسفياني
مقدمتا ، هذه الاطروحة تدقيق وفهم جديد من نوعه في الاوساط البحثية ، ولعلها تعيد صياغة الاطروحات القديمة للبعض ، وفقنا الله الانتباه لها وهي تعضد بشكل كبير اطروحتنا الخاصة في فهم الحتميات الخمسة قبل قيام القائم ع
والله أعلم
١- عن معلى بن خنيس، قال: (سمعت أبا عبد الله عليه السلام) يقول: من الأمر محتوم، ومنه ما ليس محتوم . ومن المحتوم خروج السفياني في رجب .
٢- وعن أبي عبد الله (عليه السلام)، أنه قال: السفياني لابد منه ، ولا يخرج إلا في رجب.
اقول : واحدة من الأمور الملفته للانتباه بخصوص علامة السفياني هو شهر خروجه في رجب .
الرواية الاولى أعلاه إذا ندقق فيها نرى ان تعلق صفة الحتمي في علامته جائت ليس للسفياني بل لشهر خروجه .
فالسفياني كأنه معلوم للمتلقي او ( قضية ثابته في المنطق ) ، والحتمي فيه هو شهر خروجه ( رجب ) ويراد لنا الالتفات له .
مثال - انت تقول واصفا بلد ما كالاتي : من المحتوم هنا نزول المطر في الشتاء .
فهل هذا الحتم الذي انت بصدد الإشارة اليه هو المطر او الشتاء ؟
الجواب - هو الفصل الذي ينزل فيه المطر وهو الشتاء ، فالمطر اصبح ظاهرة طبيعية ثابته معلومة ، ولكن الحيثية الحتمية التي تريد ايصالها للمتلقي هي فصل نزوله ( الشتاء ) .
ولهذا ترى في الرواية الثانية جاء البيان لتأكيد هذه الحيثية وهي الشهر
فقال الإمام ع : السفياني لا بد منه وهذا إشارة الى سنة جارية ثابته كما في القرآن ( وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ ) ، ولا يخرج إلا في رجب ( إشارة الى الحيثية الحتمية من خروجه كما في الرواية الاولى ) .
أما لماذا بالتحديد شهر رجب فلم تفصح عنها الروايات ، ولم تظهر لي حتى الآن ما يمكن به إعطاء تفسير مقنع ، وهذا طبعا سواء من قبل هذه الاطروحة ام لم يقبل فشهر رجب في خروج السفياني ثابت ونحن بصدد تعليل لماذا شهر رجب بالتحديد .
وعليه بناء على هذه الاطروحة ان صحت
سيكون السفياني في حقيقته وفق المنظور القرآني هو سنة جارية -
( وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ )
تأخذ البعد الأخطر في ذلك الصراع الازلي بين خط الرحمن وخط الشيطاني فتخرج كما في علم الله في شهر رجب ، فظهرت في روايات ال البيت ع انه ( لا بد منه ولا يخرج الا في رجب ) . تنبيها عنه واستعداد لما بعده ( لان هناك تكليف خاص لنا اذا علمنا بخروجه )
وحيث انه لا مهدي بلا سفياني ، فإن خروج السفياني الحتمي في شهر رجب مقدمة لظهور المهدي ع
ومن هنا أصبح واضحا لنا أن خروج السفياني الحتمي في رجب هو غير علامة السفياني ضمن العلامات الحتمية الخمسة قبل قيام القائم . وهذا نفس الفهم والاستنتاج الذي يمثل اطروحتنا في فهم السفياني وخروجه والحتميات الخمسة قبل قيام القائم
فيكون الترتيب كما يلي :
اولا يخرج السفياني حتما في رجب عام الظهور .
وفي شهر رمضان تكون الصيحة الجبرائيلية ( ويظهر المهدي ع وتنكسر الغيبة الكبرى ) وهي أول العلامات الحتمية الخمسة قبل القيام .
وعلى اثر هذا التحدي الاعجازي تنطلق بعد فترة وجيزة راية السفياني وراية اليماني كرد فعل للحدث وهما يمثلان جهتي الباطل والحق في هذا الصراع .
ثم بعدها تتحقق علامتي الخسف في البيداء بجيش السفياني وقتل النفس الزكية في ٢٥ ذي الحجة
فتكتمل هنا الحتميات الخمسة ويقوم القائم ع في العاشر من محرم .
والله اعلم
الباحث الطائي
السلام عليكم
[ السفياني وشهر رجب ]
اطروحة جديدة في فهم الحيثية الحتمية للسفياني
مقدمتا ، هذه الاطروحة تدقيق وفهم جديد من نوعه في الاوساط البحثية ، ولعلها تعيد صياغة الاطروحات القديمة للبعض ، وفقنا الله الانتباه لها وهي تعضد بشكل كبير اطروحتنا الخاصة في فهم الحتميات الخمسة قبل قيام القائم ع
والله أعلم
١- عن معلى بن خنيس، قال: (سمعت أبا عبد الله عليه السلام) يقول: من الأمر محتوم، ومنه ما ليس محتوم . ومن المحتوم خروج السفياني في رجب .
٢- وعن أبي عبد الله (عليه السلام)، أنه قال: السفياني لابد منه ، ولا يخرج إلا في رجب.
اقول : واحدة من الأمور الملفته للانتباه بخصوص علامة السفياني هو شهر خروجه في رجب .
الرواية الاولى أعلاه إذا ندقق فيها نرى ان تعلق صفة الحتمي في علامته جائت ليس للسفياني بل لشهر خروجه .
فالسفياني كأنه معلوم للمتلقي او ( قضية ثابته في المنطق ) ، والحتمي فيه هو شهر خروجه ( رجب ) ويراد لنا الالتفات له .
مثال - انت تقول واصفا بلد ما كالاتي : من المحتوم هنا نزول المطر في الشتاء .
فهل هذا الحتم الذي انت بصدد الإشارة اليه هو المطر او الشتاء ؟
الجواب - هو الفصل الذي ينزل فيه المطر وهو الشتاء ، فالمطر اصبح ظاهرة طبيعية ثابته معلومة ، ولكن الحيثية الحتمية التي تريد ايصالها للمتلقي هي فصل نزوله ( الشتاء ) .
ولهذا ترى في الرواية الثانية جاء البيان لتأكيد هذه الحيثية وهي الشهر
فقال الإمام ع : السفياني لا بد منه وهذا إشارة الى سنة جارية ثابته كما في القرآن ( وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ ) ، ولا يخرج إلا في رجب ( إشارة الى الحيثية الحتمية من خروجه كما في الرواية الاولى ) .
أما لماذا بالتحديد شهر رجب فلم تفصح عنها الروايات ، ولم تظهر لي حتى الآن ما يمكن به إعطاء تفسير مقنع ، وهذا طبعا سواء من قبل هذه الاطروحة ام لم يقبل فشهر رجب في خروج السفياني ثابت ونحن بصدد تعليل لماذا شهر رجب بالتحديد .
وعليه بناء على هذه الاطروحة ان صحت
سيكون السفياني في حقيقته وفق المنظور القرآني هو سنة جارية -
( وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ )
تأخذ البعد الأخطر في ذلك الصراع الازلي بين خط الرحمن وخط الشيطاني فتخرج كما في علم الله في شهر رجب ، فظهرت في روايات ال البيت ع انه ( لا بد منه ولا يخرج الا في رجب ) . تنبيها عنه واستعداد لما بعده ( لان هناك تكليف خاص لنا اذا علمنا بخروجه )
وحيث انه لا مهدي بلا سفياني ، فإن خروج السفياني الحتمي في شهر رجب مقدمة لظهور المهدي ع
ومن هنا أصبح واضحا لنا أن خروج السفياني الحتمي في رجب هو غير علامة السفياني ضمن العلامات الحتمية الخمسة قبل قيام القائم . وهذا نفس الفهم والاستنتاج الذي يمثل اطروحتنا في فهم السفياني وخروجه والحتميات الخمسة قبل قيام القائم
فيكون الترتيب كما يلي :
اولا يخرج السفياني حتما في رجب عام الظهور .
وفي شهر رمضان تكون الصيحة الجبرائيلية ( ويظهر المهدي ع وتنكسر الغيبة الكبرى ) وهي أول العلامات الحتمية الخمسة قبل القيام .
وعلى اثر هذا التحدي الاعجازي تنطلق بعد فترة وجيزة راية السفياني وراية اليماني كرد فعل للحدث وهما يمثلان جهتي الباطل والحق في هذا الصراع .
ثم بعدها تتحقق علامتي الخسف في البيداء بجيش السفياني وقتل النفس الزكية في ٢٥ ذي الحجة
فتكتمل هنا الحتميات الخمسة ويقوم القائم ع في العاشر من محرم .
والله اعلم
الباحث الطائي
تعليق