إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فتنة السفياني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فتنة السفياني

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    فتنة السفياني- الحيثية المغفول عنها

    السفياني في علامات الظهور واحد من اهم الاحداث ، بل لعله الاهم على الإطلاق اذا استثنيا الامام الحجة ع .
    ومن يطلع على الروايات سواء الشيعية المصدر او السنية يجد كم هائل من الاحداث تتصل به وتفاصيل كثيرة تناولته بشكل شخصي ونسبي وحدثي
    بل حتى اخذت بعض الروايات تحدد توقع خروجه بدلالة علامات اخرى .
    ولقد اخذت هذه الشخصية حيزا كبير جدا من بحوث ودراسات المختصين وغيرهم في علامات الظهور ،
    ولكن للاسف القسم الاكبر من جميع ما تم تناوله ونقله وبحثه كان متعلقا بالحيثية السياسية والعسكرية وتحركاته وافعاله ضمن هاتين الحيثيتين منذ اول خروجه الحتمي في رجب وحتى نهايته بعد خمسة عشر شهرا من اول خروجه

    هنا وفي هذا المبحث الروائي والاستدلال سوف نبرز لكم نقطة مهمة بخصوص هذه الشخصية والعلامة الحتمية المهمة وهي بنظرنا اهم نقطة فيه ، وهي المتعلقة بفتنته اي فتنة السفياني
    ونعتقد انها الحيثية المغفول عنها بالقياس الى الكم الذي كتب فيه فيمن تناول هذه العلامة .

    ونقصد من فتنة السفياني هنا : هي الفتنة الدينية العقائدية التي سوف يحدثها وهي التي بنظرنا اعطته هذه الاهمية في العلامات ومن ثم هذا الكم الكبير من التفاصيل الروائية التي جائت عنه من قبل الفريقين ، ولكن كان الاهتمام الاكبر هو هذه التفاصيل الكثيرة لحركته وافعاله واغفل السبب الاهم الذي اعطى هذه العلامة هذا القدر من الاهمية .

    وللدخول في فهم هذه العلامة وهذه الشخصية السفيانية وما سيترتب عليها من اثر وهو الفتنة الدينية العقائدية ، نحتاج الى توضيح حول عمق وجذور هذا الاتجاه السفياني المنحرف في التاريخ الاسلامي باختصار مهم ودقيق من خلال رواية واحدة عن ال البيت ع كما يلي :

    عن الامام الصادق انه قال : إنا وآل أبي سفيان أهل بيتين تعادينا في الله . قلنا صدق الله وقالوا كذب الله . قاتل أبو سفيان رسول الله صلى الله عليه وآله وقاتل معاوية بن أبي سفيان علياً بن أبي طالب عليه السلام وقاتل يزيد بن معاوية الحسين بن علي عليه السلام و السفياني يقاتل القائم عليه السلام​ .

    انظر قول الامام ع اول الرواية ، فآل أبي سفيان وال البيت الاطهار تعادوا في الله " قلنا صدق الله وقالوا كذب الله "

    ومن هذا لعله يمكن استخراج فهم مهم وهو :
    العداء في الله بين خط آل البيت ع وآل ابي سفيان اشارة الى خلاف عقائدي اصيل فعقيدة ال البيت ع هي كما عقيدة من قبلهم من الانبياء والرسل ع وهي عقيدة التوحيد والتسليم لله ، الايمان بالله الواحد الذي لا شريك
    وعقيدة آل ابي سفيان كانت عقيدة اهل الجاهلية المنحرفة المشركة بالله والمتبعة للشيطان واهوائها .​ لذلك حقيقتها التكذيب لخط السماء ، وكون انها منتحلة صفة الاسلام ظاهرا مما يعني انها متصفة بالنفاق .

    لذلك اصبح لدينا واضحا الآن عمق هذا الخلاف بين الفريقين ، وعمقه العقائدي الخطير ، ونتائجه الخطيرة المترتبة عليه وهو حرب وجودية ومحاولة استأصال كل طرف الى الاخر في آخر الزمان

    من هنا نعرف الآن اهمية علامة السفياني في الروايات ، ونعلم الحيثية المهمة فيها وهي الحيثية العقائدية الدينية وما سيترتب عليها من فتنة كبيرة في احداث يوم الظهور كما سنبينه بشكل واضح من الروايات او بالقرائن .

    والله اعلم ، الباحث الطائي

    يتبع لاحقا
    التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي; الساعة 18-04-2023, 12:36 PM.
    لا إله إلا الله محمد رسول الله
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
    الباحــ الطائي ـث

  • #2
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثير ا
    واللهم عجل لوليك الفرج
    مأجورين
    ​​​​​

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم

      وصلنا الى انه هناك خلاف وصراع عقائدي قديم ومستمر بين آل ابي سفيان وآل الرسول ، وهذا سيظهر في ابلغ صوره مرة اخرى في يوم الظهور حيث سيقاتل السفياني المهدي ع

      تذكر الروايات ان السفياني سيخرج حتما في شهر رجب ، وسيكون خروجه في الشام ، واول خروجه سيقاتل رايتي الابقع والاصهب فيقضي عليهما ويستولي اولا على منبر دمشق
      وهنا وفي هذه المرحلة من خروجه يحصل اول حدث علاماتي مهم يكشف لنا اهداف السفياني ومن خلفه ( اليهود والذين اشركوا ) وهو كما في الرواية التالية :

      عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: لابد من فتنة صماء صيلم يسقط فيها كل بطانة ووليجة وذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي، يبكي عليه أهل السماء وأهل الأرض، وكم من مؤمن متأسف حران حزين عند فقد الماء المعين ، كأني بهم أسر ما يكونون، وقد نودوا نداء يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب، يكون رحمة للمؤمنين وعذابا للكافرين . قال: ينادون في رجب ثلاثة أصوات من السماء.
      صوتا منها : (ألا لعنة الله على الظالمين)
      والصوت الثاني : أزفت الازفة يا معشر المؤمنين.
      والصوت الثالث - يرون بدنا بارزا نحو عين الشمس : هذا أمير المؤمنين قد كر في هلاك الظالمين.
      ( وفي رواية الحميري والصوت [الثالث] بدن يرى في قرن الشمس يقول: إن الله بعث فلانا فاسمعوا له وأطيعوا )

      وقالا جميعا : فعند ذلك يأتي الناس الفرج، وتود الناس لو كانوا أحياء (ويشفي الله صدور قوم مؤمنين)​

      انتهى ،،،
      اقول : التوقيت ( رجب وخروج السفياني ) ومضامين النداء يظهر لنا حقيقة مهمة وهي ان المؤمنين والشيعة خاصة وقتها سيكونوا في شدة وبلاء كبيرين واحدة منها الفتن والخلافات والتشت الذي يصيبهم في تلك الفترة بل ويصيب العالم اجمع ، ثم يتخصص اكثر وقت خروج السفياني وما سيعانيه الشيعة منه فياتي النداء رد فعل من السماء في نصرة الحق وهذا يعني ان السفياني يحمل معه عقيدة منحرفة معادية لخط المؤمنين

      وفي رواية اخرى عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول في قوله تعالى: ان نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين قال: سيفعل الله ذلك بهم قلت: من هم قال: بنو أمية وشيعتهم، قلت: وما الآية؟ قال: ركود الشمس ما بين زوال الشمس إلى وقت العصر، وخروج صدر ووجه في عين الشمس يعرف بحسبه ونسبه، وذلك في زمان السفياني وعندها يكون بواره وبوار قومه . انتهى

      اقول : وهنا تاتي هذه الرواية لتاكد نفس الحدث ومنها نستفاد ليس البعد العسكري والصراع القائم على الارض ، بل ان هناك بعد عقائدي في المسألة تطلب تدخل السماء لنصرة المؤمنين

      ثم تخبرنا الروايات انه في شهر رمضان ( من نفس سنة خروج السفياني ) سيكون هناك حدث جوهري وهو تحقق العلامة الحتمية الاعجازية الاولى من الحتميات الخمسة قبل قيام القائم ع ،
      عن أبي بصير عن الصادق (عليه السلام)، قال: لا يخرج القائم (عليه السلام) حتى ينادى باسمه من جوف السماء، في ليلة ثلاث وعشرين ليلة جمعة، قلت: بم ينادى؟ قال: باسمه واسم أبيه ألا إن فلان ابن فلان قائم آل محمد (صلى الله عليه وآله) فاسمعوا له وأطيعوه ​.

      وعن أبي حمزة الثمالي، قال: قلت لأبي عبد الله صلوات الله وسلامه عليه: «كيف يكون ذلك النداء؟ قال: ينادي مناد من السماء أول النهار: ألا إن الحق في علي وشيعته، ثم ينادي إبليس لعنه الله في آخر النهار: ألا إن الحق في السفياني وشيعته، فيرتاب عند ذلك المبطلون


      اقول : في هذا الوقت من هذا الحدث ( الصيحة الجبرائيلية) يكون السفياني كما نتوقع قد استكمل السيطرة على العاصمة دمشق في مرحلة قتاله للسيطرة على الكور الخمسة ولكن فجأة يحصل طارئ مهم في تحركه واهدافه اشارة اليه رواية مهمة واحدة نأخذ منها هذا المقطع :

      فأول أرض تخرب أرض الشام ثم يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات: راية الأصهب، وراية الأبقع، وراية السفياني، فيلتقي السفياني بالأبقع فيقتتلون فيقتله السفياني ومن تبعه، ثم يقتل الأصهب، ثم لا يكون له همة إلا الإقبال نحو العراق، ويمر جيشه بقرقيسياء ، فيقتتلون بها فيقتل بها من الجبارين مائة ألف، ويبعث السفياني جيشا إلى الكوفة وعدتهم سبعون ألفا ...... ويبعث السفياني بعثا إلى المدينة فينفر المهدي منها إلى مكة، فيبلغ أمير جيش السفياني أن المهدي قد خرج إلى مكة، فيبعث جيشا على أثره فلا يدركه حتى يدخل مكة خائفا يترقب على سنة موسى بن عمران (عليه السلام).

      اقول محل الشاهد : [ ثم لا يكون له همة إلا الاقبال نحو العراق ] نعتقد من هذه الاشارة المهمة في حركة السفياني ان سببها اولا الصيحة الجبرائيلية في ليلة ٢٣ رمضان والتي تبين من هو الامام الحق الذي عينته السماء وهو المهدي ع ، وهذا بالعموم معلوم عند المسلمين سنة وشيعة ولكن الاختلاف في تعيين المصداق وكيفيته ، فإذا كان اول النهار جاء النداء الثاني من السماء ليعين مصداق المهدي الحق والى اي خط ينتمي وهو الحق في علي وشيعته وهنا المهدي ع هو كما يقول الشيعة اتباع ال البيت ع انه سيخرج في آخر الزمان ، فتأمل

      هذا الاثر البالغ يجعل ابليس اللعين يدرك اقتراب نهايته ( يوم الوقت المعلوم ) فيطلق رصاصته الاخيرة ويضع كل ثقله في خط السفياني فينادي [ الحق في السفياني وشيعته] فيرتاب المبطلون ويرتد من كتب عليه الشقاء ليكون في صف السفياني ، وهذه هي الفتنة السفيانية في جنبتها العقائدية ، فيتحرك السفياني على اثر ذلك وتكون ساعة الصفر له للقضاء على خط الامام المهدي وشيعته وهذا هو محل الاشارة ( ثم لا يكون له همة إلا الاقبال نحو العراق ) اي انه تتغير همته وقتها فتكون منصبة نحو العراق فقط ( رغم انه لم يستكمل السيطرة على الكور الخمسة ) ويمر طريقه بقرقيسيا حيث يظهر انها تشكل تحدي خطير عليه يهدد حركته ووجوده في الشام فيضطر الى ذلك ويخرج منتصرا ويبعث كما في الرواية جيش الى الكوفة وجيش الى المدينة وهذا فيه تاكيد على انه صراع وتحد عقائدي يقف خلفه خط النفاق والكفر في ال بي سفيان ومن خلفهم اليهود المتحالفين .

      لذلك من كل ما سبق يتأكد لنا ان حركة السفياني في خارطة العلامات هي في الاصل فتنة عقائدية ينتج عنها راية توجه ثورة الامام المهدي ع في المعركة الاخيرة من خط الصراع بين جهتي الحق والباطل

      والله اعلم الباحث الطائي


      لا إله إلا الله محمد رسول الله
      اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
      الباحــ الطائي ـث

      تعليق


      • #4
        اللهم صل على محمد وآل محمد
        طرح قيم
        بارك الله فيك
        ونفع بك

        مثل طبع النسر طبعي اطير بيهبة الجنحين
        واحس يتكسر جناحي من اذكر مصاب حسين
        حسيناواحسيناه

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X