بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
فتنة السفياني- الحيثية المغفول عنها
السفياني في علامات الظهور واحد من اهم الاحداث ، بل لعله الاهم على الإطلاق اذا استثنيا الامام الحجة ع .
ومن يطلع على الروايات سواء الشيعية المصدر او السنية يجد كم هائل من الاحداث تتصل به وتفاصيل كثيرة تناولته بشكل شخصي ونسبي وحدثي
بل حتى اخذت بعض الروايات تحدد توقع خروجه بدلالة علامات اخرى .
ولقد اخذت هذه الشخصية حيزا كبير جدا من بحوث ودراسات المختصين وغيرهم في علامات الظهور ،
ولكن للاسف القسم الاكبر من جميع ما تم تناوله ونقله وبحثه كان متعلقا بالحيثية السياسية والعسكرية وتحركاته وافعاله ضمن هاتين الحيثيتين منذ اول خروجه الحتمي في رجب وحتى نهايته بعد خمسة عشر شهرا من اول خروجه
هنا وفي هذا المبحث الروائي والاستدلال سوف نبرز لكم نقطة مهمة بخصوص هذه الشخصية والعلامة الحتمية المهمة وهي بنظرنا اهم نقطة فيه ، وهي المتعلقة بفتنته اي فتنة السفياني
ونعتقد انها الحيثية المغفول عنها بالقياس الى الكم الذي كتب فيه فيمن تناول هذه العلامة .
ونقصد من فتنة السفياني هنا : هي الفتنة الدينية العقائدية التي سوف يحدثها وهي التي بنظرنا اعطته هذه الاهمية في العلامات ومن ثم هذا الكم الكبير من التفاصيل الروائية التي جائت عنه من قبل الفريقين ، ولكن كان الاهتمام الاكبر هو هذه التفاصيل الكثيرة لحركته وافعاله واغفل السبب الاهم الذي اعطى هذه العلامة هذا القدر من الاهمية .
وللدخول في فهم هذه العلامة وهذه الشخصية السفيانية وما سيترتب عليها من اثر وهو الفتنة الدينية العقائدية ، نحتاج الى توضيح حول عمق وجذور هذا الاتجاه السفياني المنحرف في التاريخ الاسلامي باختصار مهم ودقيق من خلال رواية واحدة عن ال البيت ع كما يلي :
عن الامام الصادق انه قال : إنا وآل أبي سفيان أهل بيتين تعادينا في الله . قلنا صدق الله وقالوا كذب الله . قاتل أبو سفيان رسول الله صلى الله عليه وآله وقاتل معاوية بن أبي سفيان علياً بن أبي طالب عليه السلام وقاتل يزيد بن معاوية الحسين بن علي عليه السلام و السفياني يقاتل القائم عليه السلام .
انظر قول الامام ع اول الرواية ، فآل أبي سفيان وال البيت الاطهار تعادوا في الله " قلنا صدق الله وقالوا كذب الله "
ومن هذا لعله يمكن استخراج فهم مهم وهو :
العداء في الله بين خط آل البيت ع وآل ابي سفيان اشارة الى خلاف عقائدي اصيل فعقيدة ال البيت ع هي كما عقيدة من قبلهم من الانبياء والرسل ع وهي عقيدة التوحيد والتسليم لله ، الايمان بالله الواحد الذي لا شريك
وعقيدة آل ابي سفيان كانت عقيدة اهل الجاهلية المنحرفة المشركة بالله والمتبعة للشيطان واهوائها . لذلك حقيقتها التكذيب لخط السماء ، وكون انها منتحلة صفة الاسلام ظاهرا مما يعني انها متصفة بالنفاق .
لذلك اصبح لدينا واضحا الآن عمق هذا الخلاف بين الفريقين ، وعمقه العقائدي الخطير ، ونتائجه الخطيرة المترتبة عليه وهو حرب وجودية ومحاولة استأصال كل طرف الى الاخر في آخر الزمان
من هنا نعرف الآن اهمية علامة السفياني في الروايات ، ونعلم الحيثية المهمة فيها وهي الحيثية العقائدية الدينية وما سيترتب عليها من فتنة كبيرة في احداث يوم الظهور كما سنبينه بشكل واضح من الروايات او بالقرائن .
والله اعلم ، الباحث الطائي
يتبع لاحقا
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
فتنة السفياني- الحيثية المغفول عنها
السفياني في علامات الظهور واحد من اهم الاحداث ، بل لعله الاهم على الإطلاق اذا استثنيا الامام الحجة ع .
ومن يطلع على الروايات سواء الشيعية المصدر او السنية يجد كم هائل من الاحداث تتصل به وتفاصيل كثيرة تناولته بشكل شخصي ونسبي وحدثي
بل حتى اخذت بعض الروايات تحدد توقع خروجه بدلالة علامات اخرى .
ولقد اخذت هذه الشخصية حيزا كبير جدا من بحوث ودراسات المختصين وغيرهم في علامات الظهور ،
ولكن للاسف القسم الاكبر من جميع ما تم تناوله ونقله وبحثه كان متعلقا بالحيثية السياسية والعسكرية وتحركاته وافعاله ضمن هاتين الحيثيتين منذ اول خروجه الحتمي في رجب وحتى نهايته بعد خمسة عشر شهرا من اول خروجه
هنا وفي هذا المبحث الروائي والاستدلال سوف نبرز لكم نقطة مهمة بخصوص هذه الشخصية والعلامة الحتمية المهمة وهي بنظرنا اهم نقطة فيه ، وهي المتعلقة بفتنته اي فتنة السفياني
ونعتقد انها الحيثية المغفول عنها بالقياس الى الكم الذي كتب فيه فيمن تناول هذه العلامة .
ونقصد من فتنة السفياني هنا : هي الفتنة الدينية العقائدية التي سوف يحدثها وهي التي بنظرنا اعطته هذه الاهمية في العلامات ومن ثم هذا الكم الكبير من التفاصيل الروائية التي جائت عنه من قبل الفريقين ، ولكن كان الاهتمام الاكبر هو هذه التفاصيل الكثيرة لحركته وافعاله واغفل السبب الاهم الذي اعطى هذه العلامة هذا القدر من الاهمية .
وللدخول في فهم هذه العلامة وهذه الشخصية السفيانية وما سيترتب عليها من اثر وهو الفتنة الدينية العقائدية ، نحتاج الى توضيح حول عمق وجذور هذا الاتجاه السفياني المنحرف في التاريخ الاسلامي باختصار مهم ودقيق من خلال رواية واحدة عن ال البيت ع كما يلي :
عن الامام الصادق انه قال : إنا وآل أبي سفيان أهل بيتين تعادينا في الله . قلنا صدق الله وقالوا كذب الله . قاتل أبو سفيان رسول الله صلى الله عليه وآله وقاتل معاوية بن أبي سفيان علياً بن أبي طالب عليه السلام وقاتل يزيد بن معاوية الحسين بن علي عليه السلام و السفياني يقاتل القائم عليه السلام .
انظر قول الامام ع اول الرواية ، فآل أبي سفيان وال البيت الاطهار تعادوا في الله " قلنا صدق الله وقالوا كذب الله "
ومن هذا لعله يمكن استخراج فهم مهم وهو :
العداء في الله بين خط آل البيت ع وآل ابي سفيان اشارة الى خلاف عقائدي اصيل فعقيدة ال البيت ع هي كما عقيدة من قبلهم من الانبياء والرسل ع وهي عقيدة التوحيد والتسليم لله ، الايمان بالله الواحد الذي لا شريك
وعقيدة آل ابي سفيان كانت عقيدة اهل الجاهلية المنحرفة المشركة بالله والمتبعة للشيطان واهوائها . لذلك حقيقتها التكذيب لخط السماء ، وكون انها منتحلة صفة الاسلام ظاهرا مما يعني انها متصفة بالنفاق .
لذلك اصبح لدينا واضحا الآن عمق هذا الخلاف بين الفريقين ، وعمقه العقائدي الخطير ، ونتائجه الخطيرة المترتبة عليه وهو حرب وجودية ومحاولة استأصال كل طرف الى الاخر في آخر الزمان
من هنا نعرف الآن اهمية علامة السفياني في الروايات ، ونعلم الحيثية المهمة فيها وهي الحيثية العقائدية الدينية وما سيترتب عليها من فتنة كبيرة في احداث يوم الظهور كما سنبينه بشكل واضح من الروايات او بالقرائن .
والله اعلم ، الباحث الطائي
يتبع لاحقا
تعليق