تويت
ضمن أعمال ليالي هذا الشهر الكريم هو قراءة دعاء الإفتتاح المبارك الصادر من الناحية المقدسة أو بتوجيه لأحد السفراء الأربعة الكرام.
ومن ضمن فقرات هدا الدعاء هناك فقرة تشغل بال البعض من الإخوة والأخوات وهي فقرة...
👈 (ومن الحور العين برحمتك فزوجنا) فكيف تدعو المرأة بهذه الفقرة وما هو الدعاء المناسب في خصوص هذه الفقرة من الدعاء؟ 🤲
ومن هذه التساؤلات أيضا : أنه لو كانت متزوجة في الدنيا من رجل فهل يلزم أن تبقى يوم القيامة زوجة له؟!
فكيف تقرأ المرأة هذه العبارة، لأن المتصور أن كلمة الحور تشير إلى العنصر الأنثوي، ومن الطبيعي أنه لا يمكن أن تتزوج المرأة من المرأة.
ولو فرضنا أنّها تكون لزوجها، فإذا كانت قد تزوجت في الدنيا من رجلين أو أكثر فلأي زوج منهما تكون يوم القيامة؟ وماذا لو كان زوجها من أهل النار؟ وماذا لو كانت المرأة عزباء في الدنيا فكيف نفهم هذه الفقرة على ضوء أحاديث أهل البيت عليهم السلام ؟
و القرآن الكريم لم يشر إلاّ إلى الحور العين؟ والحور العين خلقن لتأمين رغبة الرجال ومن ضمان الجزاء الأخروي ، وهذا ما يزيد من الإشكال فلماذا هذه التوسعة على الرجال لجهة حاجاتهم وتأمينها لهم في الدنيا من ( تعدد الزوجات) وفي الآخرة ( تعدد الحوريات) أيضا،
ولذا فإنها حتى بالنظر إلى عالم الآخرة ملحقة بالزوج وربما يسأل البعض عن الدعاء المستحب للرجل والمرأة والذي جاء فيه " ومن الحور العين برحمتك فزوجنا" فكيف تدعو المرأة بهذا الدعاء؟!
والإجابة على ماتقدم تتضح من خلال النقاط التالية:👇👇👇
لأنه طرحت عدة أجوبة بلحاظ هذه الفقرة والمقصود منها فيما إذا قرأتها النساء،...
🌿الجواب الأول؛
أن يكون المقصود بالحور العين هو الأعم من الذكر والأنثى، وذلك لأن الحور في اللغة هو جمع حوراء وأحور ؛ يطلق على كل من تكون حدقة عينه سوداء وبياضها شفاف ويكون جميلا ، فهو يشمل الذكر والأنثى.
وعليه يكون المقصود من هذه الفقرة من الدعاء فيما لو دعت بها المرأة أن يزوجها الله تعالى رجلا في الجنة أحور العين جميلا . والله تعالى أعلم
🌿الجواب الثاني :
أن فقرات الدعاء [ ومن الحور العين فزوجنا] لا تصلح لكل الناس، بل لفئة منهم أي خصوص الرجال وهذا الذوق له نظير في تتبع الادعية الصادرة عنهم (عليهم السلام ) من قبيل قوله (عليه السلام ) في دعاء شهر رجب ( يا ذا الجلال والإكرام .. حرّم شيبتي على النار ) فهذا مختص بالشيبة ولا موجب لدعاء الشاب به مثلا
وكذا أدعية لطلب لسد الديون يدعو بها البعض فلا حاجة للغني ليدعو بها فهو غير مطلوب ماليا لانتفاء الموضوع، ولدينا أدعية في طلب الشفاء، وهذه موضوعها هو المريض...
وعلى ذلك إنما ذكر الإمام (عليه السلام ) هذه الفقرة ( ومن الحور العين فزوجنا) في دعائه لأنّه رجل ويكون الغاية المتوخاة من القراءة تختص بالرجال .
🌿الجواب الثالث؛
أنّ الداعي عندما يملك سعة قلبية مثل الأم والأخت فإنها قد تتجرد من بعض النظرة الذاتية وتطلب بلسان الإنسان الذي قد يكون ذكراً فتطلب الحور العين للولد او الأخ وهكذا
يقول المرجع التبريزي(قده) : ذكر أنه من الممكن أن يكون القارئ يقصد بذلك الدعاء لبعض أرحامه وأقاربه، فالمرأة عندما تقرأ هذا الدعاء، فهي تقصد بذلك الدعاء لأرحامها وأقاربها.
كثير من الآيات القرآنية المباركة ذكرت الحور العين وانها سوف تكون جزاء للرجال .
منها :
قوله تعالى { كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ }الدخان54
وقوله تعالى { مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ } الطور(20)
وقوله تعالى {وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ وَحُورٌ عِينٌ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } الواقعة
فهذه الآيات واضحة وصريحة بان الحور العين هي جزاء لأصحاب الجنة من الرجال . لكن لماذا لايذكر القران الكريم ان هناك جزاء للنساء مثل ماذكر للرجال
🌿الجواب الرابع؛
إن القرآن الكريم لم يذكر ذلك صريحا لانه كتاب في غاية البلاغة ولم ينص عليهن صريحا لان عدم التنصيص على خصوص ما يقابل الحور كان تأدباً ورعاية لحياء المرأة فإن التنصيص على ذلك قد يخدش في حياء المرأة والقرآن كان في أعلى درجات اللياقة والأدب.
🌿الجواب الخامس:
معنى أن للمرأة المؤمنة حوراً عيناً
مر في الفصل الأول معنى الحور العين، وأنّهن نساء أهل الجنة من غير الآدميات، ولا تطلق الحور العين إلا على النساء، فليس هناك حور عين من غير النساء.
وقد مرّ أيضاً أن الحور العين على أنواع وألوان من حيث خلقتها، ومن حيث أدوارها.
فمن الحور العين من خلقها الله عز وجل لتكون زوجة للرجل المؤمن في الجنة.
ومن الحور العين من خلقها الله سبحانه وتعالى لتكون جارية وخادمة للرجل المؤمن وللمرأة المؤمنة، كما خلق لها وصائف، ومنهنّ غير ذلك كما مر.
وقد ورد في الحديث الشريف عن النبي (صلى الله عليه وآله ) : وَ مَا مِنِ امْرَأَةٍ تَكْسُو زَوْجَهَا إِلَّا كَسَاهَا اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعِينَ خِلْعَةً مِنَ الْجَنَّةِ كُلُّ خِلْعَةٍ مِنْهَا مِثْلُ شَقَائِقِ النُّعْمَانِ وَ الرَّيْحَانِ، وَ تُعْطَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَرْبَعِينَ جَارِيَةً تَخْدُمُهَا مِنَ الْحُورِ الْعِين (مستدرك الوسائل ج14 ص245)
وقد توهّم بعضٌ أن المرأة قد تتزوج من الحور العين في الآخرة كما يتزوج الرجل !!
وهذا غريب جداً وبعيد عن الحق والصواب.
🌿الجواب السادس؛
وهو الأكثر شهرة والأكثر إجماعا لدى أغلب المفسرين والعلماء وأهل الإختصاص وهو؛
أن المؤمنة في عالم الدنيا سوف تكون هي سيدة الحور العين في الجنة. ولها مواصفات من الجمال تفوق الحورية بكثير وحتى لو كانت هي زوجة لزوجها المؤمن او غيره في عالم الدنيا فهي ستكون زوجة له في الجنة والحور العين خدمٌ لها ََ
وعليه فإن الدعاء المناسب أن تقول المؤمنة في حال قراءة هذه الفقرة هكذا (( اللهم ومن الحور العين فأجعلنا))..
فالمؤمنة لها جزاء وتكريم من الله عزوجل مقابل أعمالها الصالحة في الدنيا فلابد أن يكون لها جزاء في عالم الآخرة وهو أن تكون سيدة من سيدات الجنة ولها جواري هن خدم لها من الحور العين ََ والمرأة المؤمنة أفضل عند الله عزوجل من الحور العين..
والله سبحانه هو العالم على كل حال
ودمتم في رعاية الله تعالى
بقلم المشرف على ساحة أهل البيت عليهم السلام
ومن ضمن فقرات هدا الدعاء هناك فقرة تشغل بال البعض من الإخوة والأخوات وهي فقرة...
👈 (ومن الحور العين برحمتك فزوجنا) فكيف تدعو المرأة بهذه الفقرة وما هو الدعاء المناسب في خصوص هذه الفقرة من الدعاء؟ 🤲
ومن هذه التساؤلات أيضا : أنه لو كانت متزوجة في الدنيا من رجل فهل يلزم أن تبقى يوم القيامة زوجة له؟!
فكيف تقرأ المرأة هذه العبارة، لأن المتصور أن كلمة الحور تشير إلى العنصر الأنثوي، ومن الطبيعي أنه لا يمكن أن تتزوج المرأة من المرأة.
ولو فرضنا أنّها تكون لزوجها، فإذا كانت قد تزوجت في الدنيا من رجلين أو أكثر فلأي زوج منهما تكون يوم القيامة؟ وماذا لو كان زوجها من أهل النار؟ وماذا لو كانت المرأة عزباء في الدنيا فكيف نفهم هذه الفقرة على ضوء أحاديث أهل البيت عليهم السلام ؟
و القرآن الكريم لم يشر إلاّ إلى الحور العين؟ والحور العين خلقن لتأمين رغبة الرجال ومن ضمان الجزاء الأخروي ، وهذا ما يزيد من الإشكال فلماذا هذه التوسعة على الرجال لجهة حاجاتهم وتأمينها لهم في الدنيا من ( تعدد الزوجات) وفي الآخرة ( تعدد الحوريات) أيضا،
ولذا فإنها حتى بالنظر إلى عالم الآخرة ملحقة بالزوج وربما يسأل البعض عن الدعاء المستحب للرجل والمرأة والذي جاء فيه " ومن الحور العين برحمتك فزوجنا" فكيف تدعو المرأة بهذا الدعاء؟!
والإجابة على ماتقدم تتضح من خلال النقاط التالية:👇👇👇
لأنه طرحت عدة أجوبة بلحاظ هذه الفقرة والمقصود منها فيما إذا قرأتها النساء،...
🌿الجواب الأول؛
أن يكون المقصود بالحور العين هو الأعم من الذكر والأنثى، وذلك لأن الحور في اللغة هو جمع حوراء وأحور ؛ يطلق على كل من تكون حدقة عينه سوداء وبياضها شفاف ويكون جميلا ، فهو يشمل الذكر والأنثى.
وعليه يكون المقصود من هذه الفقرة من الدعاء فيما لو دعت بها المرأة أن يزوجها الله تعالى رجلا في الجنة أحور العين جميلا . والله تعالى أعلم
🌿الجواب الثاني :
أن فقرات الدعاء [ ومن الحور العين فزوجنا] لا تصلح لكل الناس، بل لفئة منهم أي خصوص الرجال وهذا الذوق له نظير في تتبع الادعية الصادرة عنهم (عليهم السلام ) من قبيل قوله (عليه السلام ) في دعاء شهر رجب ( يا ذا الجلال والإكرام .. حرّم شيبتي على النار ) فهذا مختص بالشيبة ولا موجب لدعاء الشاب به مثلا
وكذا أدعية لطلب لسد الديون يدعو بها البعض فلا حاجة للغني ليدعو بها فهو غير مطلوب ماليا لانتفاء الموضوع، ولدينا أدعية في طلب الشفاء، وهذه موضوعها هو المريض...
وعلى ذلك إنما ذكر الإمام (عليه السلام ) هذه الفقرة ( ومن الحور العين فزوجنا) في دعائه لأنّه رجل ويكون الغاية المتوخاة من القراءة تختص بالرجال .
🌿الجواب الثالث؛
أنّ الداعي عندما يملك سعة قلبية مثل الأم والأخت فإنها قد تتجرد من بعض النظرة الذاتية وتطلب بلسان الإنسان الذي قد يكون ذكراً فتطلب الحور العين للولد او الأخ وهكذا
يقول المرجع التبريزي(قده) : ذكر أنه من الممكن أن يكون القارئ يقصد بذلك الدعاء لبعض أرحامه وأقاربه، فالمرأة عندما تقرأ هذا الدعاء، فهي تقصد بذلك الدعاء لأرحامها وأقاربها.
كثير من الآيات القرآنية المباركة ذكرت الحور العين وانها سوف تكون جزاء للرجال .
منها :
قوله تعالى { كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ }الدخان54
وقوله تعالى { مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ } الطور(20)
وقوله تعالى {وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ وَحُورٌ عِينٌ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } الواقعة
فهذه الآيات واضحة وصريحة بان الحور العين هي جزاء لأصحاب الجنة من الرجال . لكن لماذا لايذكر القران الكريم ان هناك جزاء للنساء مثل ماذكر للرجال
🌿الجواب الرابع؛
إن القرآن الكريم لم يذكر ذلك صريحا لانه كتاب في غاية البلاغة ولم ينص عليهن صريحا لان عدم التنصيص على خصوص ما يقابل الحور كان تأدباً ورعاية لحياء المرأة فإن التنصيص على ذلك قد يخدش في حياء المرأة والقرآن كان في أعلى درجات اللياقة والأدب.
🌿الجواب الخامس:
معنى أن للمرأة المؤمنة حوراً عيناً
مر في الفصل الأول معنى الحور العين، وأنّهن نساء أهل الجنة من غير الآدميات، ولا تطلق الحور العين إلا على النساء، فليس هناك حور عين من غير النساء.
وقد مرّ أيضاً أن الحور العين على أنواع وألوان من حيث خلقتها، ومن حيث أدوارها.
فمن الحور العين من خلقها الله عز وجل لتكون زوجة للرجل المؤمن في الجنة.
ومن الحور العين من خلقها الله سبحانه وتعالى لتكون جارية وخادمة للرجل المؤمن وللمرأة المؤمنة، كما خلق لها وصائف، ومنهنّ غير ذلك كما مر.
وقد ورد في الحديث الشريف عن النبي (صلى الله عليه وآله ) : وَ مَا مِنِ امْرَأَةٍ تَكْسُو زَوْجَهَا إِلَّا كَسَاهَا اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعِينَ خِلْعَةً مِنَ الْجَنَّةِ كُلُّ خِلْعَةٍ مِنْهَا مِثْلُ شَقَائِقِ النُّعْمَانِ وَ الرَّيْحَانِ، وَ تُعْطَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَرْبَعِينَ جَارِيَةً تَخْدُمُهَا مِنَ الْحُورِ الْعِين (مستدرك الوسائل ج14 ص245)
وقد توهّم بعضٌ أن المرأة قد تتزوج من الحور العين في الآخرة كما يتزوج الرجل !!
وهذا غريب جداً وبعيد عن الحق والصواب.
🌿الجواب السادس؛
وهو الأكثر شهرة والأكثر إجماعا لدى أغلب المفسرين والعلماء وأهل الإختصاص وهو؛
أن المؤمنة في عالم الدنيا سوف تكون هي سيدة الحور العين في الجنة. ولها مواصفات من الجمال تفوق الحورية بكثير وحتى لو كانت هي زوجة لزوجها المؤمن او غيره في عالم الدنيا فهي ستكون زوجة له في الجنة والحور العين خدمٌ لها ََ
وعليه فإن الدعاء المناسب أن تقول المؤمنة في حال قراءة هذه الفقرة هكذا (( اللهم ومن الحور العين فأجعلنا))..
فالمؤمنة لها جزاء وتكريم من الله عزوجل مقابل أعمالها الصالحة في الدنيا فلابد أن يكون لها جزاء في عالم الآخرة وهو أن تكون سيدة من سيدات الجنة ولها جواري هن خدم لها من الحور العين ََ والمرأة المؤمنة أفضل عند الله عزوجل من الحور العين..
والله سبحانه هو العالم على كل حال
ودمتم في رعاية الله تعالى
بقلم المشرف على ساحة أهل البيت عليهم السلام
تعليق