حَراكُ المرجعيّة الدينية الشريفة العليا في مسارِ الإصلاح والتغيير الراهن
______________________________________
أكدّتْ المرجعيَّةُ الدينيةُ الشريفةُ العُليا في النجف الأشرف , اليومَ الجُمعةَ , الخامس و العشرين , من ذي الحُجّة الحرام , 1436 هجري ,
الموافقُ , ل , التاسع من تشرين الأول ,2015م .
وعلى لسانِ وكيلها الشرعي , الشيخ عبد المهدي الكربلائي , خطيبُ وإمامُ الجمعة في الصحن الحُسيني الشريف , على أمورٍ ثلاثةٍ مهمةٍ جداً , هي :
________
الأمرُ الأولُ
________
لا يزالُ إخواننا و أبنائنا مِن القواتِ المُسلّحةِ البطلةِ و المتطوعين المُجاهدين
وأبناء العشائر يواصلون منازلةَ الإرهابيينَ في مُختلفِ الجهاتِ.
وفي الأيامِ الأخيرةِ كان لهم تقدمٌ ملحوظٌ في الأنبار وقد تمكنوا من تحريرِ بعضِ المناطقِ فيها .
نسألُ اللهَ تعالى أنْ يحفظهم ويزيدهم قوةً وثباتاً وينصرهم على أعدائهم
وأنْ يمنّ على جرحاهم بالشفاءِ العاجل وأنْ يرحم اللهُ سبحانه الشهداء منهم .
و لايزالُ الإرهابيون الدواعش يمارسون أبشعَ الجرائمِ وأفظعها ويتبجحون بها من استهدافهم بالسيارات المُفخخة المناطقَ المكتظة بالأبرياء في الأسواق خلال هذا الأسبوع في مدينتي الخالص والزبير والتي ذهبَ ضحيتها الكثيرُ من الأبرياء وأُريقتْ الدماءَ الزكيةَ ظلماً وعدواناً .
ندعو للشهداء منهم بالرحمة وللجرحى بالشفاء العاجل .
_______
الأمرُ الثاني
_______
في ظلِ الأوضاعِ الاقتصاديةِ الراهنةِ وعدم تحسّن الوضع المالي حالياً وتوقعُ النذيرِ بمشاكلَ جديدةً للموازنة في السنوات القادمة مع الحاجة إلى صرفِ مواردٍ ماليةٍ ضروريةٍ لتغطيةِ نفقاتِ الحربِ ضد زمر داعش الإجرامية .
وما يُلاحظُ من استنزافٍ كبيرٍ للأموالِ والإنفاقِ الاستهلاكي دون تطورٍ ملحوظٍ
في الانتاج الزراعي والصناعي ولجوء الحكومةِ إلى الاقتراض بما يرهقُ ميزانيةَ الدولةِ بشكلٍ أكبرٍ وبسببِ ما تحمله هذه القروضُ من فوائدٍ بالغةِ الارتفاعِ
على هذه المديونية .
فإنّ الحاجةَ إلى اجراءاتٍ اقتصاديةٍ وماليةٍ وتنمويةٍ حقيقيةٍ أصبحتْ ضرورةً كبيرةً .
وإنّ المأمولَ من الجهات المعنية أنْ تُسارعَ إلى الاستعانةِ بالخبراتِ والكفاءاتِ العراقيةِ الصادقةِ والحريصةِ على مستقبلِ هذا البلد العزيز .
لوضع خططٍ مناسبةٍ لمعالجةٍ حقيقيةٍ وجادةٍ للمشاكلِ القائمةِ قبل أنْ تتفاقمَ
ومن أهم هذه الاجراءات المطلوبة هو العملُ على تحقيق العدالةِ الاجتماعيةِ
في الوظائف الحكومية وحقوق المتقاعدين وتقليلِ الفوارقِ بين الطبقات وخفضِ المُخصصات وإعادة النظرِ في الانفاق الاستهلاكي وتجنب هدرِ المال العام في أمور غير ضرورية .
وإنّ من المهم أيضا هو العملُ على إشراكِ المواطنين في معالجة الأزمة الراهنة من خلال تثقيفهم على
ترشيد الاستهلاك واستفراغ الجهد في زيادة الانتاج وتحمل المسؤولية الشرعية والوطنية والأخلاقية وليساهم المواطنون , كلٌ بحسبِ موقعه في معالجة هذه الأزمة الراهنة ولا يقفوا موقفَ اللامبالاة تجاهها .
_________
الأمرُ الثالثُ
_________
إنّ الأوضاعَ الصعبةَ الراهنةَ التي يمرُّ بها البلدُ تحتمُ على القوى السياسية المُشارِكةِ في السلطة أنْ توليَ اهتمامها بمتابعة العملية الاصلاحية وأنْ تمضي بها قُدماً
و لا تخلق موانعَ أمامها أو تغطي على أي شخصٍ مهما كان موقعه ومكانه في المحاسبة والملاحقة القضائية وينبغي الابتعاد عن المهاترات الإعلامية وتوجيه الاتهامات غير المُستندة إلى الأدلة عبر وسائل الإعلام .
فإنّ ذلك لا يستتبع إلاّ مزيدٌ من التوترِ والشحناءِ , والبلدُ في غنىٍ عن ذلك .
والمطلوبُ من هيئة النزاهة أنْ لا تتخلى عن الكشفِ عن ملفات كبار الفاسدين وإحالتها إلى القضاءِ .
وعلى القضاءِ أنْ يكونَ قوياً , لا يُداهن و لا يُحابي أحداً و لا يخضع لأيِّ ضغطٍ من أيِّ جهةٍ مهما كانتْ .
وعلى الحكومة أن توفرَ الحمايةَ الكاملةَ للقضاةِ لمتابعة ملفاتِ الفاسدين وحماية عوائلهم من العصابات التي تحمي الفاسدين .
__________________________________________________ ____
تدوين - مرتضى علي الحلِّي - النجفُ الأشرف .
__________________________________________________ ____
ربيِّ عجّل لوليكَ الإمام المَهدي الفرجَ في العالمين من قريب
وانصر واحفظ جُندكَ وحشدكَ المُقاوم في الميدان يا اللهُ
__________________________________________________ ____
______________________________________
أكدّتْ المرجعيَّةُ الدينيةُ الشريفةُ العُليا في النجف الأشرف , اليومَ الجُمعةَ , الخامس و العشرين , من ذي الحُجّة الحرام , 1436 هجري ,
الموافقُ , ل , التاسع من تشرين الأول ,2015م .
وعلى لسانِ وكيلها الشرعي , الشيخ عبد المهدي الكربلائي , خطيبُ وإمامُ الجمعة في الصحن الحُسيني الشريف , على أمورٍ ثلاثةٍ مهمةٍ جداً , هي :
________
الأمرُ الأولُ
________
لا يزالُ إخواننا و أبنائنا مِن القواتِ المُسلّحةِ البطلةِ و المتطوعين المُجاهدين
وأبناء العشائر يواصلون منازلةَ الإرهابيينَ في مُختلفِ الجهاتِ.
وفي الأيامِ الأخيرةِ كان لهم تقدمٌ ملحوظٌ في الأنبار وقد تمكنوا من تحريرِ بعضِ المناطقِ فيها .
نسألُ اللهَ تعالى أنْ يحفظهم ويزيدهم قوةً وثباتاً وينصرهم على أعدائهم
وأنْ يمنّ على جرحاهم بالشفاءِ العاجل وأنْ يرحم اللهُ سبحانه الشهداء منهم .
و لايزالُ الإرهابيون الدواعش يمارسون أبشعَ الجرائمِ وأفظعها ويتبجحون بها من استهدافهم بالسيارات المُفخخة المناطقَ المكتظة بالأبرياء في الأسواق خلال هذا الأسبوع في مدينتي الخالص والزبير والتي ذهبَ ضحيتها الكثيرُ من الأبرياء وأُريقتْ الدماءَ الزكيةَ ظلماً وعدواناً .
ندعو للشهداء منهم بالرحمة وللجرحى بالشفاء العاجل .
_______
الأمرُ الثاني
_______
في ظلِ الأوضاعِ الاقتصاديةِ الراهنةِ وعدم تحسّن الوضع المالي حالياً وتوقعُ النذيرِ بمشاكلَ جديدةً للموازنة في السنوات القادمة مع الحاجة إلى صرفِ مواردٍ ماليةٍ ضروريةٍ لتغطيةِ نفقاتِ الحربِ ضد زمر داعش الإجرامية .
وما يُلاحظُ من استنزافٍ كبيرٍ للأموالِ والإنفاقِ الاستهلاكي دون تطورٍ ملحوظٍ
في الانتاج الزراعي والصناعي ولجوء الحكومةِ إلى الاقتراض بما يرهقُ ميزانيةَ الدولةِ بشكلٍ أكبرٍ وبسببِ ما تحمله هذه القروضُ من فوائدٍ بالغةِ الارتفاعِ
على هذه المديونية .
فإنّ الحاجةَ إلى اجراءاتٍ اقتصاديةٍ وماليةٍ وتنمويةٍ حقيقيةٍ أصبحتْ ضرورةً كبيرةً .
وإنّ المأمولَ من الجهات المعنية أنْ تُسارعَ إلى الاستعانةِ بالخبراتِ والكفاءاتِ العراقيةِ الصادقةِ والحريصةِ على مستقبلِ هذا البلد العزيز .
لوضع خططٍ مناسبةٍ لمعالجةٍ حقيقيةٍ وجادةٍ للمشاكلِ القائمةِ قبل أنْ تتفاقمَ
ومن أهم هذه الاجراءات المطلوبة هو العملُ على تحقيق العدالةِ الاجتماعيةِ
في الوظائف الحكومية وحقوق المتقاعدين وتقليلِ الفوارقِ بين الطبقات وخفضِ المُخصصات وإعادة النظرِ في الانفاق الاستهلاكي وتجنب هدرِ المال العام في أمور غير ضرورية .
وإنّ من المهم أيضا هو العملُ على إشراكِ المواطنين في معالجة الأزمة الراهنة من خلال تثقيفهم على
ترشيد الاستهلاك واستفراغ الجهد في زيادة الانتاج وتحمل المسؤولية الشرعية والوطنية والأخلاقية وليساهم المواطنون , كلٌ بحسبِ موقعه في معالجة هذه الأزمة الراهنة ولا يقفوا موقفَ اللامبالاة تجاهها .
_________
الأمرُ الثالثُ
_________
إنّ الأوضاعَ الصعبةَ الراهنةَ التي يمرُّ بها البلدُ تحتمُ على القوى السياسية المُشارِكةِ في السلطة أنْ توليَ اهتمامها بمتابعة العملية الاصلاحية وأنْ تمضي بها قُدماً
و لا تخلق موانعَ أمامها أو تغطي على أي شخصٍ مهما كان موقعه ومكانه في المحاسبة والملاحقة القضائية وينبغي الابتعاد عن المهاترات الإعلامية وتوجيه الاتهامات غير المُستندة إلى الأدلة عبر وسائل الإعلام .
فإنّ ذلك لا يستتبع إلاّ مزيدٌ من التوترِ والشحناءِ , والبلدُ في غنىٍ عن ذلك .
والمطلوبُ من هيئة النزاهة أنْ لا تتخلى عن الكشفِ عن ملفات كبار الفاسدين وإحالتها إلى القضاءِ .
وعلى القضاءِ أنْ يكونَ قوياً , لا يُداهن و لا يُحابي أحداً و لا يخضع لأيِّ ضغطٍ من أيِّ جهةٍ مهما كانتْ .
وعلى الحكومة أن توفرَ الحمايةَ الكاملةَ للقضاةِ لمتابعة ملفاتِ الفاسدين وحماية عوائلهم من العصابات التي تحمي الفاسدين .
__________________________________________________ ____
تدوين - مرتضى علي الحلِّي - النجفُ الأشرف .
__________________________________________________ ____
ربيِّ عجّل لوليكَ الإمام المَهدي الفرجَ في العالمين من قريب
وانصر واحفظ جُندكَ وحشدكَ المُقاوم في الميدان يا اللهُ
__________________________________________________ ____
تعليق