إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الوداع الوداع ياشهر الله وعيد أوليائه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الوداع الوداع ياشهر الله وعيد أوليائه

    حين يحِلُّ ضيفٌ عزيزٌ كريمٌ عظيمٌ رفيعُ الشأنِ في دارك.. ويُقيمُ عندكَ أيّاماً معدوداتٍ يُغدِقُ عليكَ فيها ألوانَ العطايا والهدايا والّلآلئ والجواهرِ التي لا نظيرَ لها..
    لكن.. حين يَهِمُّ بالرحيل، يجدُكَ مشغولاً عنه بأمورٍ تخصُّك.. ولا يجِدُ أحداً يعبأُ برحيلِهِ، فيُغادرُ وحيداً دون أن يجِدَ اهتماماً مِن أحد..
    أليس هذا سُوءُ أدبٍ كبيرٍ جدّاً بين يدي هذا الضيفِ العظيمِ الكريم؟!
    ؛
    هذا شهرُ اللهِ الأكبرِ الذي وَفَدَ علينا بالبركاتِ، وغَسَل عنّا دَنَسَ الخطيئات.. يُلوِّحُ بالرحيلِ مُوَدِّعاً..
    فهل نُسيئُ الأدبَ مَعَه ونتركُهُ يُغادرِنا هكذا دونَ سلامٍ ووداعِ وتجديدٍ عهدٍ ومِيثاق..؟!

    ✦تذكّروا..
    أنَّ شهرَ رمضان (الميقاتُ الزمانيُّ) هو صورةٌ رمزيّةٌ لإمامِ زمانِنا،
    فكما أنَّ ليلةَ القدرِ الزمانيّةَ حقيقتُها العُليا وجوهرُها الصدّيقةُ الكبرى فاطمةُ الزهراء،
    فكذلكَ شهرُ رمضان (الميقاتُ الزماني) جوهرُهُ وحقيقتُهُ العُليا إمامُ زمانِنا، كما يقولُ سيّدُ الأوصياء:
    (بل نحنُ الصلاةُ والصيامُ والّليالي والأيّامُ والشهورُ والأعوام)

    وكما نقرأُ في زيارةِ إمامِنا الرضا المعروفةِ بالزيارةِ الجواديّة، ونحنُ نخاطِبُ الأئمةَ "صلواتُ اللهِ عليهم":
    (السلامُ على شُهورِ الحَولِ وعَدَدِ الساعاتِ، وحُروفِ لا إلهَ إلّا اللهُ في الرقومِ المُسطّرات..)
    فالأيّامُ والشهورُ والأعوامُ والساعاتُ هي رموزٌ لمحمّدٍ وآلِ محمّدٍ "صلواتُ اللهِ عليهم"

    فحقيقةُ وداعِنا لشهرِ رمضان.. هو وداعٌ لإمامِ زمانِنا الذي جاورَنا بفيضِهِ ولُطفِهِ خيرَ جوارٍ في هذا الميقاتِ المَخصوصِ المُعظّم

    ولم يكن في الحقيقةِ ضيفاً.. إنّما نحنُ الضيوفُ على مائدتِهِ العامرةِ المقدّسةِ التي تُوشِكُ أن ترتفع!

    مِن هنا أكّد أهلُ البيتِ "صلواتُ اللهِ عليهم" على مسألةِ وداعِ شهرِ رمضانَ قبل رحيلِهِ..
    إلى الحدِّ الذي أوصوا شيعتَهم أن يقرؤوا دعاءَ وداعِ شهرِ رمضان ليلتين إذا خافوا أن ينقضيَ الشهرُ قبل تمامِ عَدَدِه،
    كما يقولُ إمامُ زمانِنا في أحدِ توقيعاتِهِ الشريفةِ التي أجاب فيها عن أسئلةِ الشيعة،
    يقولُ حين سُئل متى يكونُ وداعُ شهرِ رمضان؟
    فكتبَ في الجواب:
    (الوداعُ يقعُ في آخرِ ليلةٍ منه، فإنْ خاف أن ينقُصَ الشهرُ جعلَهُ في ليلتين)
    [الوسائل: ج١٠]

    فودّعوا شهرَ الضيافةِ قبل رحيلِهِ،
    وتذكّروا بافتقادِكم إيّاه.. افتقادَكم لإمامِ زمانِكم،
    فإمامُنا الصادقُ يُخبِرُنا بأنّنا إذا عِشنا فِعلاً حالةَ الافتقادِ الحقيقي الصادقِ لإمامِ زمانِنا
    فعند ذلك توقّعوا الفرجَ صباحاً ومساء
    〰〰〰〰〰〰
    مُقتطفات مِن دعاءِ إمامِنا السجّادِ في وداعِ شهرِ رمضان
    (مِن أدعيةِ الصحيفةِ السجّاديّة)

    تأمّلوها بعينِ القلب،
    كلماتٌ مُقرحةٌ للقلوب،
    إنّها مأتمُ عزاءٍ في وداعِ شهرِ الصيام💔
    :
    • السلامُ عليك يا شهرَ اللهِ الأكبر، ويا عيدَ أوليائه،
    • السلامُ عليك يا أكرمَ مصحوبٍ مِن الأوقات، ويا خيرَ شهرٍ في الأيّامِ والساعات.
    • السلامُ عليك مِن شهرٍ قرُبتْ فيه الآمالُ، ونُشِرتْ فيه الأعمال.
    • السلامُ عليك مِن قرينٍ جَلَّ قَدْرهُ مَوجوداً، وأفجعَ فقْدهُ مَفقوداً، ومرجوٍّ آلمَ فِراقُهُ.
    • السلامُ عليك مِن أليفٍ آنسَ مُقبلاً فسرَّ، وأوحشَ مُنقضياً فمَضَّ.
    • السلامُ عليك مِن مُجاورٍ رقّتْ فيه القلوب، وقلّتْ فيه الذنوب.
    • السلامُ عليك مِن ناصرٍ أعان على الشيطان، وصاحبٍ سَهّلَ سُبُلَ الإحسان
    • السلامُ عليك ما أكثرَ عُتقاءَ اللهِ فيك، وما أسعدَ مَن رعى حرمتكَ بك.
    • السلامُ عليك ما كان أمحاكَ للذنوب، وأستركَ لأنواع العيوب.
    • السلامُ عليك ما كان أطولكَ على المُجرمين، وأهيبكَ في صُدور المُؤمنين.
    • السلامُ عليك مِن شهْرٍ لا تُنافسه الأيّام.
    • السلام عليك مِن شهرٍ هو مِن كُلِّ أمرٍ سلام.
    • السلامُ عليك غيرَ كريهِ المُصاحبةِ، ولا ذميمَ المُلابسة.
    • السلام عليك كما وفدتَ علينا بالبركات، وغسلْتَ عنّا دنسَ الخطيئات.
    • السلام عليك غيرَ مُودَّعِ بَرَماً ولا متروكٍ صيامُهُ سَأَما.
    • السلامُ عليكَ مِن مطلوبٍ قبل وقتِهِ، ومَحزونٍ عليهِ قبل فوتِهِ.
    • السلامُ عليك.. كم مِن سُوءٍ صُرِف بكَ عنّا، وكم مِن خيرٍ أُفيضَ بكَ علينا.
    • السلامُ عليك وعلى ليلةِ القدرِ التي هي خيرٌ مِن ألف شهر.
    • السلام عليك ما كان أحرصَنا بالأمسِ عليكَ، وأشدَّ شوقَنا غداً إليك.
    • السلامُ عليك وعلى فضلكَ الذي حُرمناه، وعلى ماضٍ مِن بركاتكَ سُلبناه..
    :
    (الّلهمّ صلِّ على محمّدٍ وآلِ محمّد،
    اللّهمّ هذا شهرُ رمضانَ الّذِي أنزلتَ فيهِ القرآنَ وقد تصرّم، ونعُوذُ بوجهِكَ الكريمِ يا ربِّ أن يطْلُعَ الفجرُ مِن ليلتِنا هذه أو يتصَرّمَ شهرُ رمضان ولكَ قِبَلنا تَبِعَةٌ أو ذنبٌ تُرِيدُ أن تُعذِّبنا بِه يومَ نلقاك
    وصلِّ الّلهمَّ على محمّدٍ وآلهِ الأطيبينَ الأطهرين)

    نسألكم الدعاء في البقيّةِ الباقيةِ مِن ليالي شهرِ الصيامِ المُعظّم 🌙
    ➖➖➖➖➖➖
    منقول
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X