يقول الشيخ المامقانيّ (قدّس سرّه):
إنَّ النبيّ (صلّى اللّه عليه وآله وسلّم) والأئمّة المعصومين (عليهم السلام) كانوا يسمحون بتقبيل أيديهم وأرجلهم، وصحيحة عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ اِبْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ رِفَاعَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: (لاَ يُقَبَّلُ رَأْسُ أَحَدٍ وَلاَ يَدُهُ إِلاَّ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، أَوْ مَنْ أُرِيدَ بِهِ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ)[1] .
تدلّ بصراحة على أنَّ تقبيل اليد وغيرها إذا أريد به رسول الله (صلّى اللّه عليه وآله وسلّم) بالنسب أو المقام أو أيّ جهة تمتّ بالدين أمر مرغوب فيه.
وبتعبير آخر: إذا كان التقبيل ناشئاً من الحبّ له (صلّى اللّه عليه وآله وسلّم) أو حبّ أهل بيته أو من يعيش في خطّه ويرفع راية دينه، فهو راجح مندوب إليه ومرغوب فيه.
نعم إذا كان تقبيل اليد ناشئاً من حبّ استعلاء المقبّل يده أو تكبّره وتجبّره أو لإظهاره الامتيازات الماديّة والدنيويّة كان التقبيل مرجوحاً منهيّاً عنه، كما في تقبيل أيدي الجبابرة والطغاة.
فالقول بكراهة أو حرمة تقبيل يد غير النبيّ وعترته (عليهم السلام) مطلقاً قول زائف وحكم باطل. فتفطّن.
📚: هامش مرآة الكمال.
----------------------------------------------
[1] وسائل الشیعة، ج12، ص234.
تعليق