اللهم صل على محمد وآل محمد
قال تعالى: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُواْ التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ سورة الجمعة / 5.
سؤال: لماذا مثَّل اللَّه العلماء غير العاملين واليهود المتعصّبين بالحمار دون غيره من الحيوانات؟
الجواب: يبدو أن ذلك لاشتهار الحمار بالحماقة والجهل، ولهذا يُضرب به المثل في حق الأحمق من الناس.
- ويكفي في حماقة هذا الحيوان أنَّه لو أُمر بالعبور من طريق وعر ومفعم بالأخطار عشر مرَّات لفعل ذلك دون أن يحاول تغييره.
- لأجل أن يبيّن اللَّه حماقة اليهود ولجاجتهم وكذا العلماء غير العاملين شبَّههم بالحمار الذي لا يفيد من الكتب التي يحملها على ظهره، ولا يعرف عنها غير إحساسه بالثقل والتعب. وهل يمكن تصوّر حماقة أكثر من حماقة الشخص الذي يحمل علوماً دون أن يفيد منها طول عمره؟!
-----------------------------
أمثال القرآن: ص 475.
تعليق