بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
لا شك ولا ريب أننا بحاجة مستمرة إلى دعاء الإمام الحجة (عجل الله فرجه)، لأنه هو الواسطة في الفيض بيننا وبين الله تعالى، والإنسان في حاجة دائمة إلى توفيق من الله تعالى، ودعاؤه لنا من أهم أسباب ذلك التوفيق.
ولا ينافي هذه الحاجةَ أنه هو (عجل الله فرجه) محتاج إلى الأنصار والأعوان، بل في الروايات ما يؤكد هذا المعنى، حيث روي أنَّه (عجّل الله فرجه) ينتظر أن يكمل العدد المطلوب من الأنصار، كما ورد هذا المعنى عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ : (لاَ يَخْرُجُ اَلْقَائِمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ حَتَّى يَكُونَ تَكْمِلَةُ اَلْحَلْقَةِ قُلْتُ وَكَمْ تَكْمِلَةُ اَلْحَلْقَةِ قَالَ عَشَرَةُ آلاَفٍ جَبْرَئِيلُ عَنْ يَمِينِهِ وَ مِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِهِ ثُمَّ يَهُزُّ اَلرَّايَةَ وَيَسِيرُ بِهَا فَلاَ يَبْقَى أَحَدٌ فِي اَلْمَشْرِقِ وَلاَ فِي اَلْمَغْرِبِ إِلاَّ لَعَنَهَا وَهِيَ رَايَةُ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ نَزَلَ بِهَا جَبْرَئِيلُ يَوْمَ بَدْرٍ ثُمَّ قَالَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مَا هِيَ وَ اَللَّهِ قُطْنٌ وَلاَ كَتَّانٌ وَلاَ قَزٌّ وَلاَ حَرِيرٌ قُلْتُ فَمِنْ أَيِّ شَيْءٍ هِيَ قَالَ مِنْ وَرَقِ اَلْجَنَّةِ نَشَرَهَا رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ يَوْمَ بَدْرٍ ثُمَّ لَفَّهَا وَدَفَعَهَا إِلَى عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَلَمْ تَزَلْ عِنْدَ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ اَلْبَصْرَةِ نَشَرَهَا أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَفَتَحَ اَللَّهُ عَلَيْهِ ثُمَّ لَفَّهَا وَهِيَ عِنْدَنَا هُنَاكَ لاَ يَنْشُرُهَا أَحَدٌ حَتَّى يَقُومَ اَلْقَائِمُ فَإِذَا هُوَ قَامَ نَشَرَهَا فَلَمْ يَبْقَ أَحَدٌ فِي اَلْمَشْرِقِ وَاَلْمَغْرِبِ إِلاَّ لَعَنَهَا وَ يَسِيرُ اَلرُّعْبُ قُدَّامَهَا شَهْراً وَوَرَاءَهَا شَهْراً وَعَنْ يَمِينِهَا شَهْراً وَعَنْ يَسَارِهَا شَهْراً ثُمَّ قَالَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّهُ يَخْرُجُ مَوْتُوراً غَضْبَانَ أَسِفاً لِغَضَبِ اَللَّهِ عَلَى هَذَا اَلْخَلْقِ يَكُونُ عَلَيْهِ قَمِيصُ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ اَلَّذِي عَلَيْهِ يَوْمَ أُحُدٍ وَعِمَامَتُهُ اَلسَّحَابُ وَدِرْعُهُ دِرْعُ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ اَلسَّابِغَةُ وَسَيْفُهُ سَيْفُ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ذُو اَلْفَقَارِ يُجَرِّدُ اَلسَّيْفَ عَلَى عَاتِقِهِ ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ يَقْتُلُ هَرْجاً فَأَوَّلُ مَا يَبْدَأُ بِبَنِي شَيْبَةَ فَيَقْطَعُ أَيْدِيَهُمْ وَيُعَلِّقُهَا فِي اَلْكَعْبَةِ وَيُنَادِي مُنَادِيهِ هَؤُلاَءِ سُرَّاقُ اَللَّهِ ثُمَّ يَتَنَاوَلُ قُرَيْشاً فَلاَ يَأْخُذُ مِنْهَا إِلاَّ اَلسَّيْفَ وَلاَ يُعْطِيهَا إِلاَّ اَلسَّيْفَ وَلاَ يَخْرُجُ اَلْقَائِمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ حَتَّى يُقْرَأَ كِتَابَانِ كِتَابٌ بِالْبَصْرَةِ وَكِتَابٌ بِالْكُوفَةِ بِالْبَرَاءَةِ مِنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،
الغيبة للنعماني: ص319 و320، ب20، ح2.
فضلاً عن أصحابه الـ (313).
وهذا المعنى يتضح أكثر إذا ما تذكرنا أن النبي الأعظم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وهو أعظم من الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) بلا ريب، ومع ذلك ما كان لينشر الإسلام من دون أنصار وأعوان.
وكل الذي تقدم يبتني على أساس مهم يمثل نظام هذه الحياة، وهو أن حركة الأنبياء عموماً تكون وفق القانون الطبيعي، والإعجاز فيها استثناء وليس قاعدة، والإمام المهدي يسير على هذا النظام أيضاً.
مما يعني أن للأمة دوراً مهماً في التأثير الإيجابي أو السلبي فيما يتعلق بالظهور المقدس.
فليعِ كل واحد منا مسؤوليته، وليقم بها على أتم وجه.
اللهم صل على محمد وآل محمد
لا شك ولا ريب أننا بحاجة مستمرة إلى دعاء الإمام الحجة (عجل الله فرجه)، لأنه هو الواسطة في الفيض بيننا وبين الله تعالى، والإنسان في حاجة دائمة إلى توفيق من الله تعالى، ودعاؤه لنا من أهم أسباب ذلك التوفيق.
ولا ينافي هذه الحاجةَ أنه هو (عجل الله فرجه) محتاج إلى الأنصار والأعوان، بل في الروايات ما يؤكد هذا المعنى، حيث روي أنَّه (عجّل الله فرجه) ينتظر أن يكمل العدد المطلوب من الأنصار، كما ورد هذا المعنى عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ : (لاَ يَخْرُجُ اَلْقَائِمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ حَتَّى يَكُونَ تَكْمِلَةُ اَلْحَلْقَةِ قُلْتُ وَكَمْ تَكْمِلَةُ اَلْحَلْقَةِ قَالَ عَشَرَةُ آلاَفٍ جَبْرَئِيلُ عَنْ يَمِينِهِ وَ مِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِهِ ثُمَّ يَهُزُّ اَلرَّايَةَ وَيَسِيرُ بِهَا فَلاَ يَبْقَى أَحَدٌ فِي اَلْمَشْرِقِ وَلاَ فِي اَلْمَغْرِبِ إِلاَّ لَعَنَهَا وَهِيَ رَايَةُ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ نَزَلَ بِهَا جَبْرَئِيلُ يَوْمَ بَدْرٍ ثُمَّ قَالَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مَا هِيَ وَ اَللَّهِ قُطْنٌ وَلاَ كَتَّانٌ وَلاَ قَزٌّ وَلاَ حَرِيرٌ قُلْتُ فَمِنْ أَيِّ شَيْءٍ هِيَ قَالَ مِنْ وَرَقِ اَلْجَنَّةِ نَشَرَهَا رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ يَوْمَ بَدْرٍ ثُمَّ لَفَّهَا وَدَفَعَهَا إِلَى عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَلَمْ تَزَلْ عِنْدَ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ اَلْبَصْرَةِ نَشَرَهَا أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَفَتَحَ اَللَّهُ عَلَيْهِ ثُمَّ لَفَّهَا وَهِيَ عِنْدَنَا هُنَاكَ لاَ يَنْشُرُهَا أَحَدٌ حَتَّى يَقُومَ اَلْقَائِمُ فَإِذَا هُوَ قَامَ نَشَرَهَا فَلَمْ يَبْقَ أَحَدٌ فِي اَلْمَشْرِقِ وَاَلْمَغْرِبِ إِلاَّ لَعَنَهَا وَ يَسِيرُ اَلرُّعْبُ قُدَّامَهَا شَهْراً وَوَرَاءَهَا شَهْراً وَعَنْ يَمِينِهَا شَهْراً وَعَنْ يَسَارِهَا شَهْراً ثُمَّ قَالَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّهُ يَخْرُجُ مَوْتُوراً غَضْبَانَ أَسِفاً لِغَضَبِ اَللَّهِ عَلَى هَذَا اَلْخَلْقِ يَكُونُ عَلَيْهِ قَمِيصُ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ اَلَّذِي عَلَيْهِ يَوْمَ أُحُدٍ وَعِمَامَتُهُ اَلسَّحَابُ وَدِرْعُهُ دِرْعُ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ اَلسَّابِغَةُ وَسَيْفُهُ سَيْفُ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ذُو اَلْفَقَارِ يُجَرِّدُ اَلسَّيْفَ عَلَى عَاتِقِهِ ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ يَقْتُلُ هَرْجاً فَأَوَّلُ مَا يَبْدَأُ بِبَنِي شَيْبَةَ فَيَقْطَعُ أَيْدِيَهُمْ وَيُعَلِّقُهَا فِي اَلْكَعْبَةِ وَيُنَادِي مُنَادِيهِ هَؤُلاَءِ سُرَّاقُ اَللَّهِ ثُمَّ يَتَنَاوَلُ قُرَيْشاً فَلاَ يَأْخُذُ مِنْهَا إِلاَّ اَلسَّيْفَ وَلاَ يُعْطِيهَا إِلاَّ اَلسَّيْفَ وَلاَ يَخْرُجُ اَلْقَائِمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ حَتَّى يُقْرَأَ كِتَابَانِ كِتَابٌ بِالْبَصْرَةِ وَكِتَابٌ بِالْكُوفَةِ بِالْبَرَاءَةِ مِنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،
الغيبة للنعماني: ص319 و320، ب20، ح2.
فضلاً عن أصحابه الـ (313).
وهذا المعنى يتضح أكثر إذا ما تذكرنا أن النبي الأعظم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وهو أعظم من الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) بلا ريب، ومع ذلك ما كان لينشر الإسلام من دون أنصار وأعوان.
وكل الذي تقدم يبتني على أساس مهم يمثل نظام هذه الحياة، وهو أن حركة الأنبياء عموماً تكون وفق القانون الطبيعي، والإعجاز فيها استثناء وليس قاعدة، والإمام المهدي يسير على هذا النظام أيضاً.
مما يعني أن للأمة دوراً مهماً في التأثير الإيجابي أو السلبي فيما يتعلق بالظهور المقدس.
فليعِ كل واحد منا مسؤوليته، وليقم بها على أتم وجه.
تعليق