[ يا قالع الباب ـ ابيات عَلَوِيّة ولا أروع ]
...يا بَرقُ إِنْ جِئتَ الغَـرِيَّ (1)فقلْ لـهُ
أَتُراكَ تعـلَمُ مَن بأَرضِـكَ مُـودَعُ ؟
فيكَ ابنُ عِمرانَ الكليـمُ وبعــدَهُ
عيسى يُقَـفِّـيـهِ ، وأحـمدُ يَتبَـعُ
بـل فـيـكَ جِـبـريـلٌ ومـيكـالٌ
وإسـرافيلُ والمَلأُ الـمقـدَّسُ أجمعُ
بـل فِـيـكَ نـورُ الـلهِ جـلَّ جـلالُـهُ
لذوي البصائرِ يستَشِـفُّ ويَلمَـعُ
فيكَ الإمامُ المرتضى فيكَ الوصيُّ
المجتبى فيكَ البطـينُ الأنزَعُ(2)....
ومبـدِّدُ الأبـطالِ حيـثُ تـألَّـبوا(3)
ومفرِّقُ الأحزابِ حيثُ تَجمَّـعُ...
هذا هو النور الذي عذباته
كانت بجبهة آدمٍ تتطـلَّـعُ...
يا هـازمَ الأحزابَ لا يَثنيهِ عَـن
خَـوضِ الحِـمامِ مُـدجَّجٌ ومُـدرَّعُ
يا قـالِعَ البابَ التي عن هـزِّها
عَجَـزَتْ أكُـفٌّ أربعــونَ وأربـعُ...
ما العـالَمُ العُـلـويُّ إلا تُربـةٌ
فيها لجُـثَّتِكَ الشـريفةِ مضجَـعُ....
بل أنتَ في يومِ القـيامةِ حـاكِمٌ
في العـالَمينَ وشـافِعٌ ومشـفَّعُ...
أهواك حتى في حشاشة مُهجتي(4)
نار تشبُّ على هواك وتلذعُ...
ولقـد عـلِمتُ بأنَّهُ لا بُـدَّ مِـنْ
مهــدِيِّــكُـمْ ولــيــومِـهِ أتــوقَّـعُ
تحـميهِ مِن جُنـدِ الإلهِ كتـائـبٌ
كالـيَـمِّ أقـبلَ زاخـراً (5) يتـدفَّـعُ...
ولقد بكيتُ لِقتل آَلِ مُحَـمَّـدٍ
بألطفّ حتى كل عضوٍ مدمعُ...
لهفي على تلك الدماءِ تراقُ في
أيدي أمَيَّة عُـنْـوَةً وتُضَيـَّعُ....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[ شرح كلمات ]
(1) - الغَرِيّ : أرض النجف .
(2) ـ البطـينُ الأنزَعُ : البطين كناية عن كثرة العلم والايمان واليقين . والأنزع : كناية عن امتناع الشرك فيه .
(3) - تألَّـبوا : تجمَّعوا واحتشدوا .
(4) - حشاشة مهجتي : بقية روحي .
(5) - كـالـيَـمِّ : كـالبحر .
ـ زاخِراً : غامِراً أَي أَمْواجُهُ مُرْتَفِعَة.
( أبيات من قصيدة لابن أبي الحديد المعتزلي )
...يا بَرقُ إِنْ جِئتَ الغَـرِيَّ (1)فقلْ لـهُ
أَتُراكَ تعـلَمُ مَن بأَرضِـكَ مُـودَعُ ؟
فيكَ ابنُ عِمرانَ الكليـمُ وبعــدَهُ
عيسى يُقَـفِّـيـهِ ، وأحـمدُ يَتبَـعُ
بـل فـيـكَ جِـبـريـلٌ ومـيكـالٌ
وإسـرافيلُ والمَلأُ الـمقـدَّسُ أجمعُ
بـل فِـيـكَ نـورُ الـلهِ جـلَّ جـلالُـهُ
لذوي البصائرِ يستَشِـفُّ ويَلمَـعُ
فيكَ الإمامُ المرتضى فيكَ الوصيُّ
المجتبى فيكَ البطـينُ الأنزَعُ(2)....
ومبـدِّدُ الأبـطالِ حيـثُ تـألَّـبوا(3)
ومفرِّقُ الأحزابِ حيثُ تَجمَّـعُ...
هذا هو النور الذي عذباته
كانت بجبهة آدمٍ تتطـلَّـعُ...
يا هـازمَ الأحزابَ لا يَثنيهِ عَـن
خَـوضِ الحِـمامِ مُـدجَّجٌ ومُـدرَّعُ
يا قـالِعَ البابَ التي عن هـزِّها
عَجَـزَتْ أكُـفٌّ أربعــونَ وأربـعُ...
ما العـالَمُ العُـلـويُّ إلا تُربـةٌ
فيها لجُـثَّتِكَ الشـريفةِ مضجَـعُ....
بل أنتَ في يومِ القـيامةِ حـاكِمٌ
في العـالَمينَ وشـافِعٌ ومشـفَّعُ...
أهواك حتى في حشاشة مُهجتي(4)
نار تشبُّ على هواك وتلذعُ...
ولقـد عـلِمتُ بأنَّهُ لا بُـدَّ مِـنْ
مهــدِيِّــكُـمْ ولــيــومِـهِ أتــوقَّـعُ
تحـميهِ مِن جُنـدِ الإلهِ كتـائـبٌ
كالـيَـمِّ أقـبلَ زاخـراً (5) يتـدفَّـعُ...
ولقد بكيتُ لِقتل آَلِ مُحَـمَّـدٍ
بألطفّ حتى كل عضوٍ مدمعُ...
لهفي على تلك الدماءِ تراقُ في
أيدي أمَيَّة عُـنْـوَةً وتُضَيـَّعُ....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[ شرح كلمات ]
(1) - الغَرِيّ : أرض النجف .
(2) ـ البطـينُ الأنزَعُ : البطين كناية عن كثرة العلم والايمان واليقين . والأنزع : كناية عن امتناع الشرك فيه .
(3) - تألَّـبوا : تجمَّعوا واحتشدوا .
(4) - حشاشة مهجتي : بقية روحي .
(5) - كـالـيَـمِّ : كـالبحر .
ـ زاخِراً : غامِراً أَي أَمْواجُهُ مُرْتَفِعَة.
( أبيات من قصيدة لابن أبي الحديد المعتزلي )
تعليق