إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

انظُرْ خمسةً فلا تُصاحِبهُمْ !!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • انظُرْ خمسةً فلا تُصاحِبهُمْ !!


    بسم الله الرحمن الرحيم
    عن الإمام الصادق (عليه السلام) عن أبيه، قال: قال أبي علي بن الحسين(عليهما السلام): “يا بُنَيَّ، انظُرْ خمسةً فلا تُصاحِبهُمْ ولا تُحادِثهُمْ ولا تُرافِقهُمْ في طريقٍ”.فقلتُ: “يا أبَه، مَـن هُـم عَرِّفْنيِهِمْ؟”

    قال:“إِيَّاكَ وَمُصَاحَبَةِ الكذَّابِ، فَإنَّه بِمَنزِلَة السَّرَاب، يُقرِّبُ لَكَ البَعيدَ، وَيبعِّد لَكَ القَريبَ، وَإيَّاكَ ومُصَاحَبَةِ الفاسِقِ، فإنَّه بَايَعَكَ بِأكلِةٍ، أو أقَلّ مِن ذَلِك. وَإيَّاكَ وَمُصاحَبَةِ البَخيلِ، فَإنَّه يَخذُلُك في مَالِه أحْوج مَا تَكُونُ إِلَيهِ، وَإيَّاكَ وَمُصاحَبَةِ الأحْمَقِ، فَإنَّه يُريدُ أنْ يَنْفعَكَ فَيَضُرَّك، وَإيَّاكَ وَمُصاحَبَةِ القَاطِعِ لِرَحِمِهِ، فَإنِّي وَجَدتُه مَلعُوناً فِي كِتَابِ اللهِ عز وجل…”1

    الحاجة إلى الصديق:
    خلق الله تعالى الإنسان وأودع فيه الحاجة إلى أمور كثيرة، فجعله مديناً بطبعه، لا يعيش في عزلة، ولا يستطيع الإنفراد عن الناس حتى لا يستشعر الغربة والوحدة والوحشة.
    من أجل ذلك كان بطبعه يسعى إلى إتخاذ الأصدقاء، ليكونوا له سنداً وعوناً وسلواناً، يشاطرهم الأحزان والأفراح.
    وقد حثّ الإسلام على اكتساب الأصدقاء لما في ذلك من فضل ولما للصديق من منافع على مستوى الدنيا والآخرة.
    يقول الإمام الصادق(عليه السلام): ” لقد عظُمت منزلة الصَديق حتى أنّ أهل النار يستغيثون به، ويدعون به في النار قبل القريب الحميم، قال الله تعالى مخبراً عنهم: ﴿فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ* وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ﴾”2.3
    وقيل لأحد الحكماء: أيّما أحبّ إليك، أخوك أم صديقك؟ فقال:إنّما أحبّ أخي إذا كان صديقاً لي.4.
    وحسيناً وابن الحنفية والأصاغر من ولده، فوصاهم وكان في آخر وصيته: ” يا بني عاشروا الناس عشرة إن غبتم حنوا إليكم، وإن فُقدتم بكوا عليكم، يا بني إنّ القلوب جنود مجندة تتلاحظ بالمودة، وتتناجى بها، وكذلك هي في البغض..”6

    رعاية الأصدقاء
    تفرض الصداقة نوعاً من الحقوق والواجبات على الأصدقاء فيما بينهم، فقد يقع الصديق في ضائقة مادية،أو تعترضه مشاكل معنوية، وقد يحتاج إليك في بعض شؤونه…
    ومن أولى بذلك من الأخ والصديق.
    وأهل البيت (عليهم السلام) أشاروا إلى مثل هذه المسائل التي يمكن أن تحصل بين الأصدقاء وفرضوا قيماً يجدر بالأصدقاء الإلتفات إليها.
    فعن أبي إسماعيل قال: قلت لأبي جعفر(عليه السلام): جعلت فداك، إنّ الشيعة عندنا الكثير، فقال(عليه السلام): “فهل يعطف الغني على الفقير؟ وهل يتجاوز المحسن عن المسيء؟ ويتواسون”. فقلت: لا. فقال(عليه السلام): “ليس هؤلاء شيعة، الشيعة من يفعل هذا”.7
    والصداقة أيضاً تفرض الإيثار والمواساة.
    قال الإمام موسى بن جعفر(عليه السلام) لرجل من خاصته: ” يا عاصم كيف أنتم في التواصل والتواسي؟”.
    فقال: على أفضل ما كان عليه أحد.
    قال(عليه السلام): ” أن يأتي أحدكم إلى دكان أخيه أو منزله عند الضائقة فيستخرج كيسه ويأخذ ما يحتاج إليه فلا ينكر عليه؟”.
    فقال: لا.
    فقال(عليه السلام): “فلستم على ما أحب في التواصل”.8
    هذه هي القيم والسلوكيات التي أرادها لنا أهل بيت العصمة(عليهم السلام) ليتحقق بيننا كل ما يحبه الله تعالى لعباده الصالحين.
    والحمد لله رب العالمين
    المصادر والمراجع
    1- بحار الأنوار، المجلسي:71/196/​ح26

  • #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    طرح مكتمل بجوانبه جعل أقلامنا
    تقف عاجزةعن الاضافة
    بارك الله فيك على الموضوع المفيد والنافع
    كل الشـــكر والتقــدير
    مثل طبع النسر طبعي اطير بيهبة الجنحين
    واحس يتكسر جناحي من اذكر مصاب حسين
    حسيناواحسيناه

    تعليق


    • #3
      الأخ مثل طبع النسر:
      شكرا لكم كثيراعلى هذا الإطراء دمتم بخير وصحة وسلامة وعافية في الدين والدنيا

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X