في ثقافة أهل البيت عليهم السلام: الصومُ بعد يومِ الفِطرِ مُباشرةً سُنّةُ النواصب،
وهو مكروهٌ في أحاديثِ العترة
:
هناك قِسمٌ مِن الشيعةِ يبدؤونَ بالصيامِ بعد أن ينتهي يومُ عيدِ الفِطرِ مُباشرةً.. ظَنّاً مِنهم أنّهم يأتون بفعلٍ مُستحَبٍّ في دِيننا،
والحال أنَّ الصيامَ بعد يومِ الفِطرِ مُباشرةً مكروهٌ في ثقافةِ العترة،
كما يقولُ إمامُنا الصادقُ "صلواتُ اللهِ عليه":
(لا صيامَ بعد الأضحى ثلاثةَ أيّامٍ، ولا بعد الفِطرِ ثلاثةَ أيّام.. إنّها أيّامُ أكلٍ وشُرب)
[الكافي الشريف: ج٤]
وسُئلَ أيضاً إمامُنا الصادقُ "صلواتُ اللهِ عليه" عن اليومينِ الذين بعدَ الفِطرِ أيُصامانِ أم لا؟! فقال الإمام: (أكرهُ لك أن تصومَهُما)
[الكافي الشريف: ج٤]
أيضاً وردَ عنهم "صلواتُ اللهِ عليهم":
(إذا أفطرتَ مِن -شهرِ- رمضان -يعني أكملتَ صيامَ شهرِ رمضان وأفطرتَ في العيد-
فلا تصومَنَّ بعد الفِطرِ تطوُّعاً إلّا بعد ثلاثٍ يمضين -يعني بعد مُضي ثلاثةِ أيّامٍ مِن شوّال-)
[وسائل الشيعة: ج١٠]
نعم، النواصبُ في كُتُبِهِم يقولونَ بأنَّ صِيامَ سِتّةِ أيّامٍ مِن شوّال بعد الفِطرِ هو مِن تمامِ السُنة، ويعدل صيام الدهر عندهم كما جاء في صِحاحِهم
أمّا أهلُ البيتِ فيكرهونَ ذلك وينهونَ عنه كما بيّنت الرواياتُ أعلاه
• قد يقول قائل:
أنّ إمامَنا السجّاد في حديثٍ له مع الزُهري عن أقسامِ الصوم.. قال الإمام للزهري أنَّ صيامَ سِتّةِ أيّامٍ مِن شوّال بعد الفِطرِ هو مِن أقسامِ الصومِ الذي صاحِبُهُ فيه بالخيار (إن شاءَ صامَ وإن شاء أفطر) فالإمامُ لم ينهَ عنه ولم يجعلُهُ ضِمن الصومِ المكروه،
ونقول:
أوّلاً: إنَّ النواصبَ يقولونَ باستحبابِ صيامِ سِتّةِ أيّامٍ مِن شوّال بعد الفِطر، ويقولونَ أنَّ ذلك مِن تمامِ السُنّة، ويعدل صيام الدهر،
والإمامُ في حديثِهِ مع الزُهري لم يُشرْ للاستحبابِ في كلامِهِ لا مِن قريبٍ ولا من بعيد
ثانياً: الزُهري مِن علماءِ ومُحدِّثي العصرِ الأموي، وهو مِن شيوخِ العامّةِ ومُحدِّثيهم المعروفين،
والزمانُ الذي عاش فيه إمامُنا السجّادُ زمانُ تقيّةٍ شديدةٍ جدّاً..
فقطعاً سيكونُ حديثُ الإمامِ معه في جوٍّ مِن المُداراةِ والتقيّة الّتي تتلاءَمُ مع ذلك الزمانِ والمكانِ ومع الشخصيّةِ التي يتحدَّثُ معها
بدليل أنّ الإمامَ السجّاد في حديثِهِ مع الزُهري حين ذكرَ له أصنافَ الصومَ الذي صاحِبُهُ فيه بالخيار.. ذكر في نفسِ هذه الأصنافِ صيامَ عاشوراء،
فهل أهلُ البيتِ فعلاً يتعاملونَ مع صيامِ عاشوراء أنّه مِن الأيّامِ التي صاحبُها بالخيار إن شاءَ صام وإن شاءَ أفطر؟!
قطعاً لا.. فرواياتُ أهلِ البيتِ واضحةٌ في النهي الشديدِ عن صيامِ عاشوراء صوماً كاملاً.. وإنّما الذي وَرَد عنهم هو الإمساكُ عن الطعامِ والشرابِ إلى ما بعد الظهر،
أمّا صيامُ عاشوراء صياماً كاملاً فهو سُنّةُ الأمويّينَ وأتباعِهِم النواصب إلى يومِنا هذا
فإمامُنا السجّاد في حديثِهِ مع الزهري كان في أجواءِ تقيّة،
وأهلُ البيتِ نهونا نهياً شديداً في أحاديثِهم الشريفةِ أن نعملَ بِصِيَغِ التقيّةِ إذا كُنّا في حالٍ لسنا زمانِ تقيّةٍ كالزمانِ الّذي ذُكرت فيه تلك الأحاديث
● خلاصةُ القول:
الصيامُ بعد يومِ الفِطرِ مُباشرةً ليس فيه أيُّ استحباب في منطقِ أهلِ البيت عليه السلام
العبادةُ المُستحبّةُ في ثقافةِ العترةِ لها ذَوقٌ ولها أُصولٌ وآداب،
فإذاً كُنّا شيعةً فِعلاً لأهلِ البيت.. فلنأتِ بعِباداتِنا المُستحبّةِ بالنحوٍ يُوافِقُ ذوقَ أهلِ البيتِ ويُوافقُ آدابَهُم ووصاياهم "صلواتُ اللهِ عليهم" كي نكونَ صادقينَ معهم حين نُخاطِبُهُم في الزيارةِ الجامعة الكبيرة ونقول:
(وجَعَلني مِمَّن يقتصُّ آثارَكم ويسلُكُ سبيلَكم ويهتدي بِهداكم)
➖➖➖➖➖➖
منقول
وهو مكروهٌ في أحاديثِ العترة
:
هناك قِسمٌ مِن الشيعةِ يبدؤونَ بالصيامِ بعد أن ينتهي يومُ عيدِ الفِطرِ مُباشرةً.. ظَنّاً مِنهم أنّهم يأتون بفعلٍ مُستحَبٍّ في دِيننا،
والحال أنَّ الصيامَ بعد يومِ الفِطرِ مُباشرةً مكروهٌ في ثقافةِ العترة،
كما يقولُ إمامُنا الصادقُ "صلواتُ اللهِ عليه":
(لا صيامَ بعد الأضحى ثلاثةَ أيّامٍ، ولا بعد الفِطرِ ثلاثةَ أيّام.. إنّها أيّامُ أكلٍ وشُرب)
[الكافي الشريف: ج٤]
وسُئلَ أيضاً إمامُنا الصادقُ "صلواتُ اللهِ عليه" عن اليومينِ الذين بعدَ الفِطرِ أيُصامانِ أم لا؟! فقال الإمام: (أكرهُ لك أن تصومَهُما)
[الكافي الشريف: ج٤]
أيضاً وردَ عنهم "صلواتُ اللهِ عليهم":
(إذا أفطرتَ مِن -شهرِ- رمضان -يعني أكملتَ صيامَ شهرِ رمضان وأفطرتَ في العيد-
فلا تصومَنَّ بعد الفِطرِ تطوُّعاً إلّا بعد ثلاثٍ يمضين -يعني بعد مُضي ثلاثةِ أيّامٍ مِن شوّال-)
[وسائل الشيعة: ج١٠]
نعم، النواصبُ في كُتُبِهِم يقولونَ بأنَّ صِيامَ سِتّةِ أيّامٍ مِن شوّال بعد الفِطرِ هو مِن تمامِ السُنة، ويعدل صيام الدهر عندهم كما جاء في صِحاحِهم
أمّا أهلُ البيتِ فيكرهونَ ذلك وينهونَ عنه كما بيّنت الرواياتُ أعلاه
• قد يقول قائل:
أنّ إمامَنا السجّاد في حديثٍ له مع الزُهري عن أقسامِ الصوم.. قال الإمام للزهري أنَّ صيامَ سِتّةِ أيّامٍ مِن شوّال بعد الفِطرِ هو مِن أقسامِ الصومِ الذي صاحِبُهُ فيه بالخيار (إن شاءَ صامَ وإن شاء أفطر) فالإمامُ لم ينهَ عنه ولم يجعلُهُ ضِمن الصومِ المكروه،
ونقول:
أوّلاً: إنَّ النواصبَ يقولونَ باستحبابِ صيامِ سِتّةِ أيّامٍ مِن شوّال بعد الفِطر، ويقولونَ أنَّ ذلك مِن تمامِ السُنّة، ويعدل صيام الدهر،
والإمامُ في حديثِهِ مع الزُهري لم يُشرْ للاستحبابِ في كلامِهِ لا مِن قريبٍ ولا من بعيد
ثانياً: الزُهري مِن علماءِ ومُحدِّثي العصرِ الأموي، وهو مِن شيوخِ العامّةِ ومُحدِّثيهم المعروفين،
والزمانُ الذي عاش فيه إمامُنا السجّادُ زمانُ تقيّةٍ شديدةٍ جدّاً..
فقطعاً سيكونُ حديثُ الإمامِ معه في جوٍّ مِن المُداراةِ والتقيّة الّتي تتلاءَمُ مع ذلك الزمانِ والمكانِ ومع الشخصيّةِ التي يتحدَّثُ معها
بدليل أنّ الإمامَ السجّاد في حديثِهِ مع الزُهري حين ذكرَ له أصنافَ الصومَ الذي صاحِبُهُ فيه بالخيار.. ذكر في نفسِ هذه الأصنافِ صيامَ عاشوراء،
فهل أهلُ البيتِ فعلاً يتعاملونَ مع صيامِ عاشوراء أنّه مِن الأيّامِ التي صاحبُها بالخيار إن شاءَ صام وإن شاءَ أفطر؟!
قطعاً لا.. فرواياتُ أهلِ البيتِ واضحةٌ في النهي الشديدِ عن صيامِ عاشوراء صوماً كاملاً.. وإنّما الذي وَرَد عنهم هو الإمساكُ عن الطعامِ والشرابِ إلى ما بعد الظهر،
أمّا صيامُ عاشوراء صياماً كاملاً فهو سُنّةُ الأمويّينَ وأتباعِهِم النواصب إلى يومِنا هذا
فإمامُنا السجّاد في حديثِهِ مع الزهري كان في أجواءِ تقيّة،
وأهلُ البيتِ نهونا نهياً شديداً في أحاديثِهم الشريفةِ أن نعملَ بِصِيَغِ التقيّةِ إذا كُنّا في حالٍ لسنا زمانِ تقيّةٍ كالزمانِ الّذي ذُكرت فيه تلك الأحاديث
● خلاصةُ القول:
الصيامُ بعد يومِ الفِطرِ مُباشرةً ليس فيه أيُّ استحباب في منطقِ أهلِ البيت عليه السلام
العبادةُ المُستحبّةُ في ثقافةِ العترةِ لها ذَوقٌ ولها أُصولٌ وآداب،
فإذاً كُنّا شيعةً فِعلاً لأهلِ البيت.. فلنأتِ بعِباداتِنا المُستحبّةِ بالنحوٍ يُوافِقُ ذوقَ أهلِ البيتِ ويُوافقُ آدابَهُم ووصاياهم "صلواتُ اللهِ عليهم" كي نكونَ صادقينَ معهم حين نُخاطِبُهُم في الزيارةِ الجامعة الكبيرة ونقول:
(وجَعَلني مِمَّن يقتصُّ آثارَكم ويسلُكُ سبيلَكم ويهتدي بِهداكم)
➖➖➖➖➖➖
منقول
تعليق