بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
الفرق بين معنى ( يقولون بألسنتهم ) ومعنى ( يقولون بأفواههم)
نسب القول الى الألسنة في القرآن الكريم في بضع آيات مثل ( يقولون بألسنتهم ) ،
ونسب القول الى الأفواه في بضع آيات أخرى مثل ( يقولون بأفواههم ) .
فما هو الفرق بين القول بالألسنة وبين القول بالأفواه ؟
حين نتدبر الآيات التي نسبت القول الى الألسنة نجد أنها تصف كذباً يقوله القائل دون قناعة تامة بصحته ،
فإما أنه يعلم أنه يكذب أو أنه في شك من صحة ما يفتي به . وإليكم الأمثلة من الآيات:
( ويجعلون لله ما يكرهون وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى لا جرم أن لهم النار وأنهم مفرطون ) النحل 62.
أي أنهم يقولون عن الملائكة إنهم بنات الله وأنهم إناث ، وهم يكرهون أن يرزقوا بإناث ، ويقولون ( بألسنتهم ) إن لهم الحسنى في الآخرة ، وهم في الحقيقة في شك من كل ذلك وليسوا على يقين.
( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلل وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون ) النحل 116 .
أي أنهم يفتون كذباً بقولهم ( بألسنتهم ) هذا حلال وهذا حرام ، دون أن تكون عندهم قناعة حقيقية بهذا القول .
( سيقول لك المخلفون من الأعراب شغلتنا أمولنا وأهلونا فاستغفر لنا يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم قل فمن يملك لكم من الله شيئاً إن أراد بكم ضراً أو أراد بكم نفعاً بل كان الله بما تعملون خبيراً ) الفتح 11 .
وهنا يقول الأعراب الذين تخلفوا عن الغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقولون (بألسنتهم ) قولاً عن غير قناعة حقيقية لأنهم يعلمون أنهم يكذبون .
وإذاً فإن القول ( بالألسنة ) يعني الكذب في أمر ما عن غير قناعة ولا اعتقاد بصحة القول، فإما أن القائل يعلم بأنه يكذب أو أنه يشك في صحة ما يقول .
أما القول ( بالأفواه ) فمتعلق دائماً بالقناعة ، إما قناعة بصحة القول أو قناعة بعكسه . وإليكم الأمثلة من الآيات :
( ما جعل الله لرجل من قلبين فى جوفه وما جعل أزوجكم الئي تظهرون منهن أمهتكم وما جعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم قولكم بأفوهكم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل ) الاحزاب 4 .
القول ( بالأفواه ) هنا متعلق بقناعتهم بطلاق الجاهلية وبالتبني ، واعتقادهم بصحة هذا الأمر .
( وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قتلوا فى سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالاً لاتبعنكم هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمن يقولون بأفوههم ما ليس فى قلوبهم والله أعلم بما يكتمون ) ال عمران 167 .
وهنا يقول المنافقون ( بأفواههم ) عكس ما يعتقدون بقلوبهم ، لأن قناعتهم هي في الكفر وليست في الإيمان لأنهم منافقون ولأنهم أقرب يومئذ للكفر منهم للإيمان كما تقول الآية.
( يأيها الرسول لا يحزنك الذين يسرعون فى الكفر من الذين قالوا ءامنا بأفوههم ولم تؤمن قلوبهم) المائدة 41 .
وهنا يقول المسارعون في الكفر ( بأفواههم ) : آمنا . أي عكس اعتقادهم وقناعتهم الحقيقية وهي الكفر .
( وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصرى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفوههم يضهئون قول الذين كفروا من قبل قتلهم الله أنى يؤفكون ) التوبة 30 .
وقول اليهود وقول النصارى ( بأفواههم ) هنا ، هو قول عن قناعة وعقيدة بأن عزيراً ابن الله وبأن المسيح ابن الله ، فهم يعتقدون أن هذا القول هو حق .
وبناء على ما سبق :
فالقول بالألسنة هو قول يقوله القائل دون قناعة تامة بصحته .
والقول بالأفواه هو قول يقوله القائل عن عقيدة وقناعة سواء بصحته أو بصحة عكسه .
والله تعالى أعلى وأعلم .
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
الفرق بين معنى ( يقولون بألسنتهم ) ومعنى ( يقولون بأفواههم)
نسب القول الى الألسنة في القرآن الكريم في بضع آيات مثل ( يقولون بألسنتهم ) ،
ونسب القول الى الأفواه في بضع آيات أخرى مثل ( يقولون بأفواههم ) .
فما هو الفرق بين القول بالألسنة وبين القول بالأفواه ؟
حين نتدبر الآيات التي نسبت القول الى الألسنة نجد أنها تصف كذباً يقوله القائل دون قناعة تامة بصحته ،
فإما أنه يعلم أنه يكذب أو أنه في شك من صحة ما يفتي به . وإليكم الأمثلة من الآيات:
( ويجعلون لله ما يكرهون وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى لا جرم أن لهم النار وأنهم مفرطون ) النحل 62.
أي أنهم يقولون عن الملائكة إنهم بنات الله وأنهم إناث ، وهم يكرهون أن يرزقوا بإناث ، ويقولون ( بألسنتهم ) إن لهم الحسنى في الآخرة ، وهم في الحقيقة في شك من كل ذلك وليسوا على يقين.
( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلل وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون ) النحل 116 .
أي أنهم يفتون كذباً بقولهم ( بألسنتهم ) هذا حلال وهذا حرام ، دون أن تكون عندهم قناعة حقيقية بهذا القول .
( سيقول لك المخلفون من الأعراب شغلتنا أمولنا وأهلونا فاستغفر لنا يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم قل فمن يملك لكم من الله شيئاً إن أراد بكم ضراً أو أراد بكم نفعاً بل كان الله بما تعملون خبيراً ) الفتح 11 .
وهنا يقول الأعراب الذين تخلفوا عن الغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقولون (بألسنتهم ) قولاً عن غير قناعة حقيقية لأنهم يعلمون أنهم يكذبون .
وإذاً فإن القول ( بالألسنة ) يعني الكذب في أمر ما عن غير قناعة ولا اعتقاد بصحة القول، فإما أن القائل يعلم بأنه يكذب أو أنه يشك في صحة ما يقول .
أما القول ( بالأفواه ) فمتعلق دائماً بالقناعة ، إما قناعة بصحة القول أو قناعة بعكسه . وإليكم الأمثلة من الآيات :
( ما جعل الله لرجل من قلبين فى جوفه وما جعل أزوجكم الئي تظهرون منهن أمهتكم وما جعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم قولكم بأفوهكم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل ) الاحزاب 4 .
القول ( بالأفواه ) هنا متعلق بقناعتهم بطلاق الجاهلية وبالتبني ، واعتقادهم بصحة هذا الأمر .
( وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قتلوا فى سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالاً لاتبعنكم هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمن يقولون بأفوههم ما ليس فى قلوبهم والله أعلم بما يكتمون ) ال عمران 167 .
وهنا يقول المنافقون ( بأفواههم ) عكس ما يعتقدون بقلوبهم ، لأن قناعتهم هي في الكفر وليست في الإيمان لأنهم منافقون ولأنهم أقرب يومئذ للكفر منهم للإيمان كما تقول الآية.
( يأيها الرسول لا يحزنك الذين يسرعون فى الكفر من الذين قالوا ءامنا بأفوههم ولم تؤمن قلوبهم) المائدة 41 .
وهنا يقول المسارعون في الكفر ( بأفواههم ) : آمنا . أي عكس اعتقادهم وقناعتهم الحقيقية وهي الكفر .
( وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصرى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفوههم يضهئون قول الذين كفروا من قبل قتلهم الله أنى يؤفكون ) التوبة 30 .
وقول اليهود وقول النصارى ( بأفواههم ) هنا ، هو قول عن قناعة وعقيدة بأن عزيراً ابن الله وبأن المسيح ابن الله ، فهم يعتقدون أن هذا القول هو حق .
وبناء على ما سبق :
فالقول بالألسنة هو قول يقوله القائل دون قناعة تامة بصحته .
والقول بالأفواه هو قول يقوله القائل عن عقيدة وقناعة سواء بصحته أو بصحة عكسه .
والله تعالى أعلى وأعلم .
تعليق