تويت
كانت دولة الصومال غنيةجداً.. فيها مزارع ونعم وغنم وبقر كثير حتى إن الرجل إذا استيقظ من النوم يريد الأكل، كان يذبح كبشا فيأخذ منه الكبد فيفطر عليه ثم يرمي باقي الكبش في الزبالة. فزالت النعمة عنهم وتوالت النقمة حتى أصبحوا لايجدون شيئا ياكلوه.
كاتب آخر يقول:
لما بلغ الترف بأهل العراق أنه كل ما ينزل على المائدة ... يرفع ما بقي منه إلى الزبالّة
حتى اندثر عندهم مصطلح ( اﻷكل البايت )
فابتلاهم الله تعالى بالحصار ثلاث عشر سنة حتى صاروا يأكلون الخبز الأسود يابس!!
وراح ضحية الحصار مليونا طفل من الفقر والمرض...
وقال كاتب سوري:
صرت أرى في بلدتي دمشق وضواحيها الخبز في الحاويات بكثرة
ورأيت امرأة فقيرة سقط منها رغيف خبز فتركته على اﻷرض ومضت..
ورأيت آخر يبعد ما سقط منه على الأرض بطرف قدمه ..
بل إنني رأيت بعيني رجلا يمسح حذائه بقطع من الخبز الابيض ويلمعها به مع شديد الأسف
ووصل الهدر إلى مستويات مخيفة جدا في بلدي
أيقنت بعدها أننا مقبلون على أيام سوداء سنشتهي بها هذه الخبزات التي كنت أراها في الحاويات..
يقول الكاتب السوري :
والدي العالم الجليل :
كان يأكل طعام اﻷمس البائت قبل طعام اليوم (الطازج)
وكان يبلل الخبز اليابس بالماء ويأكل به ولا يرميه
وكان أول من يشبع ، وآخر من يقوم عن المائدة : فقد كان يلملم الفتات من أرز وفتات الخبز وغيرها ويأكله ،
ويغضب أشد الغضب إن رُمي شيء من الطعام .
كان يحافظ على النعمة بقليلها وكثيرها ويحرض عليها فحفظته في حياته :
توفي رحمه الله تعالى وهو لايشكو من أي مرض .لاظغط..ولا سكري..ولا شرايين.. ولا روماتيزم .. ولا قلب 🫀ولا أي مرض مما يشكو منه أي انسان تجاوز الخمسين أو الستين فضلا عن السبعين ...
وكان يكثر من ترداد الحديث الشريف:
"" احسنوا جوار نعم الله عزوجل،،، ولاتنفروها ، فإن ذهبت على قوم ان تعود أليهم ،،، "
فأحسنوا جوار النعم:
" لئن شكرتم لأزيدنكم "
وقال تعالى:
«ضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فاذاقها لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون »
✴️انتبهوا لأنفسكم ، وكرموا نعم ربكم ولاتهينوها يهينكم ويحل غضبه عليكم .
هنيئا لمن قرأها وفهمها
منقولة بتصرف
تعليق