إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اليماني في علامات الظهور

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اليماني في علامات الظهور

    بسمه تعالى
    السلام عليكم

    [ اليماني في علامات الظهور ]

    عن الإمام الصادق عليه السلام نأخذ مقطع من الرواية ، قال : (خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة، في شهر واحد، في يوم واحد، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه، ويل لمن ناواهم، وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني، هي راية هدى، لأنه يدعو إلى صاحبكم، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على ( الناس و ) كل مسلم ، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم.)

    اقول : هي ضمن رواية واحدة فقط أعلاه تحتوي اهم التفاصيل فيما يتعلق بهذه الشخصية .
    وأما بقية الروايات بشكل عام لا تذكر تفاصيل عنه ، انما فقط تذكره مثلا بالاسم كعلامة او تذكره من ضمن العلامات الحتمية الخمسة قبل قيام القائم . او اشارة سريعة عنه .

    ويظهر من تفاصيل الرواية أعلاه انها شخصية ذات أهمية كبيرة من خلال دورها ، وتمتاز بمقام خاص يجعل من يلتوي عليها يكون من أهل النار بسبب كونه يهدي إلى الحق وصراط مستقيم .
    وكل من يطلع على هذه الرواية في تفاصيل علامات الظهور من الباحثين يجد انه إمام شخصية تلعب دور مهم وخطير جدا في مرحلة لعلها من أدق وأصعب المراحل خاصة بعد معرفة توقيت خروجها والدور الذي سيناط بها وقتها .

    هذا بالعموم ، وأما بالخصوص والتفصيل

    يمكن تقسيم مراتب البحث حول هذه الشخصية إلى التالي :

    اولا : مواصفات شخصية وراية اليماني
    ثانيا : توقيت خروج اليماني ودوره
    ثالثا : محل خروج اليماني


    يتبع لاحقا ،،،​
    التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي; الساعة 28-04-2023, 11:21 AM.
    لا إله إلا الله محمد رسول الله
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
    الباحــ الطائي ـث

  • #2
    الباحث الطائي:
    بسم الله الرحمن الرحيم
    أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    يتبع [ اليماني في علامات الظهور ]

    اولا : مواصفات شخصية وراية اليماني

    للوقف على مقام شخصية اليماني وبحدود هذه المعلومات في هذه الرواية الوحيدة يتبين بعد التأمل ان تقييمها ومقامها يكون من خلال ماذكر بخصوص رايته .
    وما ورد بخصوص رايته انها : وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني، هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم

    بمعنى : لأنه [ لانه هي تعليل ] يدعوا إلى صاحبكم ( صاحب الامر الإمام الحجة ع ) فهي راية هدى ( لتعلق أمرها بالدعوة الى الإمام المهدي ع ) وهذا يعني ان دعوته صادقة ( كنية وعمل خارجي ) بتصديق المعصوم لها .

    وهي ايضا راية هدى فإن رايته راية هدى ( في هدفها ومن يكون تحتها لأنها راية حق )
    فاستحقت بذلك الوصف أهدى الرايات . فتأمل .

    فماذا يترتب على هذه راية الهدى التي تدعوا إلى صاحبكم وفيها الهدى لكم أيها المؤمنون المنتظرون لنصرة إمامكم

    الجواب : وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى ، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار

    السبب : لأنه ( لأنه تعليلية ) يدعو إِلَى ٱلْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍۢ مُّسْتَقِيمٍۢ .

    فهذا الذي يدعوا اليه اليماني هو صاحبكم الإمام الحجة ع المتمثل فيه الحق والهداية ( ذاتا ) الى طريق مستقيم

    كيف هذا ؟

    بدلالة القرآن الكريم ( الأحقاف 30 ) : قَالُواْ يَٰقَوْمَنَآ إِنَّا سَمِعْنَا كِتَٰبًا أُنزِلَ مِنۢ بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِىٓ إِلَى ٱلْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍۢ مُّسْتَقِيمٍۢ .

    والنبي او الرسول او الإمام هو القرآن او الكتاب الناطق ، وهو والهادي إلى الصراط المستقيم لمن يستهدي ، وهو الهادي على الصراط لمن يتبع .
    وعليه نحن نفهم عبارة المعصوم ع :
    ( لأنه يدعو إِلَى ٱلْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍۢ مُّسْتَقِيمٍۢ ) هذه ليست صفة في ذات اليماني ، بل متعلقها ما تعلقت دعوته به ،
    وهناك فرق بين كلمة ( يدعو ) وبين كلمة ( يهدي )
    يدعو : ليس بالضرورة ملازم فيها صفة الاصطفاء والعصمة كمن يدعو الناس إلى الاهتداء بالقرآن لما فيه الحق
    يهدي : فيه صفة الاصطفاء والعصمة ذاتا
    ( إِنّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلّتِي هِيَ أَقْوَمُ ) فالقرآن في ذاته هدى ويهدي من استهداه

    وهنا نجد عبارة المعصوم في حق اليماني :
    (لأنه يدعو إِلَى ٱلْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍۢ مُّسْتَقِيمٍۢ ) ، فاليماني يدعوا ( وليس يهدي ) إلى الحق وإلى صراط مستقيم.

    ومن يدعوا اليه اليماني 👈 هو الإمام الحجة ع وهو من يتصف بهذه الصفات اصطفائا / ذاتا ، ولقد بين اول قول المعصوم ع هذا الامر جملتا فقال : (لأنه يدعو إلى صاحبكم ) وصاحبكم هنا هو من يتصف بالحق والهداية الى صراط مستقيم الذي جاء فيه التوصيف في العبارة الاخيرة والله أعلم

    ومن هنا يظهر انه ترتب على من اطاع اليماني كأنما اطاع الإمام ع ومن يلتوي عليه فهو كأنما التوى على الإمام ع ويستحق النار . وهذا يعني اننا إمام شخصية وراية مهمة جدا تتطلب الانتباه لها والى دورها وما يترتب علينا اتجاهها وفق توجيهات المعصومين ع.

    اذا كان هذا واضحا وحقا كما رأيناه ، فهذا يعني ان اليماني شخصية نالت تزكية خاصة من المعصوم ع وسبب ذلك في الاظهر هو : إن في رايته الهدى في إخلاص تعلق دعوتها إلى الحق المتمثل بالامام ع
    ولا يظهر ما يشير انها تمتلك ذاتيا هذه المواصفات خارج دعوتها الحق .
    اي بمعنى لا تمتلك ذاتيا الهدى إلى الحق وصراط مستقيم لأنه مقام خاص ينال بالاصطفاء الإلهي كما نصت الآية الكريمة السابقة الذكر ، ودل عليه سياق فهم العبارة في الرواية .

    وفق ما سبق سوف نطرح سؤال مهم مكمل للفهم فيما يتعلق بشخصية اليماني ورايته .

    وهو نحن توصلنا إلى أن اصل اتصاف رايته بالحق والهدى إلى أن دعوته دعوة حق مخلصة وهي الدعوة الى الإمام المهدي ع الذي يتمثل فيه الحق ذاتا ( اصطفائا من الله ) .
    فهل يكفي هنا وهذا التوصيف والتزكية من المعصوم ع ان يكون : " دون تسديد او توجيه " ( على مستوى الفعل لا النية ) وقت خروجه ، ام مع توجيه وتسديد من مقام لا يحتمل فيه الخطأ (كمقام المعصوم ع )

    الجواب على هذا السؤال نؤجله قليلا ، لكن طرحناه حتى نهيئ الاذهان له اولا ، ولأنه يحتاج فهم في توقيت وضروف خروج رايته
    وهذا ما سنأتي عليه في المبحث الثاني

    والله اعلم
    الباحث الطائي.​
    التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي; الساعة 28-04-2023, 11:29 AM.
    لا إله إلا الله محمد رسول الله
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
    الباحــ الطائي ـث

    تعليق


    • #3
      بسمه تعالى
      السلام عليكم

      ثانيا : توقيت خروج راية اليماني ودوره

      (توقيت خروج راية اليماني ) : بناء على اطروحتنا السابقة والمنشورة في هذا الخصوص ، فإن خروج راية اليماني المشار اليها في رواية الإمام الصادق ع قال: (خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة ، في شهر واحد، في يوم واحد ، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا ) اقول : سيكون هذا بعد الصيحة الجبرائيلية في شهر رمضان وعلى اثرها ، وبمختصر مفيد نبين اكثر

      ورد عن ال البيت ع ان هناك خمسة علامات حتميات قبل قيام القائم ، وورد في رواية أخرى ان أول العلامات الحتمية الخمسة هي الصيحة / النداء الجبرائيلي
      فيكون كل باقي الحتميات الخمسة بعد الصيحة، ومنها رايتي اليماني والسفياني الحتميتين . واعطتنا رواية أخرى ان السفياني وبعد خروجه بشهرين تقريبا ولما يقضي على رايتي الابقع والاصهب يحصل له تغير مهم في حركته ولا يكون له همة إلا العراق ، ومنها استدلينا على أن الصيحة الجبرائيلية في شهر رمضان هي السبب وهي ساعة الصفر والمنبه لهذه الرايات الثلاثة لكي تنطلق متسابقة نحو الكوفة إضافة إلى قرائة كثيرة ذكرت في محلها لا نذكرها هنا للاختصار .

      وهذا يعني مما يعني ان الغيبة التامة ( الكبرى ) للإمام الحجة ع قد انكسرت لأنه تحقق شرطين انكسارها وهي خروج السفياني ( الاول ) الحتمي في شهر رجب والثاني تحقق الصيحة الجبرائيلية في شهر رمضان ، بحسب توقيع الامام الحجة لسفيره : ( ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذابٌ مفتر ) .
      وعليه أصبح لدينا الآن وفق هذا التصور من الفهم ان الإمام الحجة ع قد ظهر وبامكانه التواصل والاتصال مع البعض
      وان راية الهدى لليماني التي تدعوا إلى الإمام الحجة ع قد خرجت أيضا وهي تمثل مع راية الخرساني جبهة الحق مقابل جبهة الباطل والفتنة لراية السفياني .

      اذا كان هذا واضحا فسيكون الآن أسهل طرح السؤال السابق ذكره مع مقدمته والإجابة عليه ، وكنا قد سألنا التالي :

      [ نحن توصلنا إلى أن اصل اتصاف رايته بالحق والهدى إلى أن دعوته دعوة حق مخلصة وهي الدعوة الى الإمام المهدي ع الذي يتمثل فيه الحق ذاتا ( اصطفائا من الله ) .
      فهل يكفي هنا وهذا التوصيف والتزكية من المعصوم ع ان يكون : " دون تسديد او توجيه " ( على مستوى الفعل لا النية ) وقت خروجه ، ام مع توجيه وتسديد من مقام لا يحتمل فيه الخطأ (كمقام المعصوم ع ) ]

      الجواب : لا يمكن الوقوف على كل تفاصيل حركة اليماني وافعاله حالها حال كل شخصيات الظهور واحداثه ولكن نقل إلينا كما معلوم اهم الاحداث المراد ايصالها إلينا، ومع شخصية وراية اليماني تظهر لنا ولاغلب من اطلع ان هناك نوع تكتم يحيطها وهذا يجعل مع ما ذكر بخصوصها من أمور مهمة وخطيرة صعوبة اكبر .
      من هنا سوف نعود إلى الرواية السابق ومنها نستبين اهم ما يمكن تحصيله وتحليله وفق هذه المقدمات والضروف حيث تقول الرواية : ( وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني، هي راية هدى، لأنه يدعو إلى صاحبكم، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على ( الناس و ) كل مسلم ، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم ) انتهى ،،،

      1- فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على ( الناس و ) كل مسلم .

      سيتم تحليله في المبحث القادم إن شاء الله تعالى

      والله أعلم الباحث​
      التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي; الساعة 28-04-2023, 11:33 AM.
      لا إله إلا الله محمد رسول الله
      اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
      الباحــ الطائي ـث

      تعليق


      • #4
        بسمه تعالى
        السلام عليكم


        1- فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على ( الناس و ) كل مسلم .

        اقول : كلمة " حـرم " في قول المعصوم ع ( فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على النّاس وكلّ مسلم )
        هناك احتمالين مهمين عند تحريك حروف كلمة حرم .

        1- حرم = حُـرِّمَ = ( الراء مكسورة مشددة ) اي بمعنى سيكون هناك تحريم لبيع السلاح ولكن غير مشخصة جهة تحريمه بل الى فعلية تطبيقه في المنطقة وهذه مستبعدة بنظري كون سياق الرواية يريد إيصال إشارة الى اهم ما سيقوم به اليماني ودوره في مختصر مفيد يكتم الكثير من التفاصيل إلا بقدر ما ينبه المتلقي للضروري منها ( ولعل منها ما يحتاج استعداد مسبق )

        2- حرم = حَـرّمَ = اي ان اليماني هو الذي سيقوم / يعلن عن تحريم بيع السلاح ( على الناس وكل مسلم حسب تعبير الرواية )
        محاولة ترجيح احد الاحتمالين على الاخر تحتاج الى ادلة ترجيح من سياق الرواية وفهم مقاصدها وما يمكن ان يرتبط بها من روايات واحداث اخرى .

        وعليه نقول لكي نستفاد من سياق الرواية وبقية تفاصيلها لفهم معنى وقصد كلمة " حرم "
        فان كلام المعصوم بعد ان ذكر ( فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح ) بين على من سيكون هذا التحريم وهو قوله ع ( على النّاس وكلّ مسلم )

        عنوان / توصيف " المسلم " كما هو معلوم ، اخص من الناس ( كما الحال في عنوان المؤمن اخص من المسلم ) .
        فاذا كان اليماني او غيره ( كجهة ) تحرم بيع السلاح على الناس عموما ، وعلى كل مسلم خصوصا ، فهذا يعني شمولية التحريم ، والتاكيد ياتي على الخصوص
        بمعنى : سيكون هناك تحريم لبيع السلاح يوجَب على الناس كلهم ، وبالاخص المسلمين ( على الاقل ضرورتا في منطقة الظهور التي تشهد هذه الاحداث )

        ونحن نعلم من عموم فهم الروايات ، ان منطقة الظهور هي ستكون مسرح لاتجاهين عقائديين وسياسيين رئيسيين ، هما خط الرحمن وخط الشيطان ، ونعلم ان راية اليماني والخرساني وكل اتباع ال البيت عموما هم من يمثل خط الرحمن
        في حين ان راية السفياني وكل خط منحرف عن خط ال البيت ع ويستعديه عقائديا وسياسيا وعسكريا هو في خط الشيطان .
        وهذا يعني على ضوء محاولة فهم الاحداث ومعنى كلمة " حرم " التي تشمل الناس عموما وخصوصا ( كمسلمين ) ان الامر بالتحريم اذا كان للجميع اي لجميع الناس سواء في خط الرحمن او خط الشيطان ، فان هذا لا يستقيم لاختلاف وتناقض الخطين .

        لذلك لا بد وان يكون التحريم موجها لجهة واحدة ومن يمثلها وعليه اتباعها .
        ولما كان سياق الحديث في الرواية يتحدث عن خروج اهدى الرايات وهي راية اليماني ومن ثم تم ذكر تحريم بيع السلاح على ( الناس و ) كل المسلمين ، فان هذا يعني تعلقها باليماني خصوصا ومن يتبع خطه / عقيدته ومأمور بعدم الإلتواء عليه في دوره للدعوة الى الحق والصراط المستقيم ( الامام الحجة ع ) .

        ويستبعد على اثر هذا الفهم / التعليل ان يكون الخطاب ( التحريم ) يشمل كلا الخطين المهتدين من جهة والضالين التي يدخل فيها عموم الناس بعد استثناء المسلم المهتدي للحق من جهة ثانية
        وبالعموم فان كلمة الناس وردت في الرواية او بعض نسخها بين قوسين وهي إشارة قد تفيد انها ليست من أصل الرواية.
        وايضا انه لم ترد كلمة " الناس " لما قال الامام " ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه
        ​ " مما يرجح احتمال انها ليست من اصل الرواية

        ثم نأتي ايضا لاتمام فهم دقة المعنى والسياق ، ان ندقق ايضا في كلمة " حرم " لا من حيث فقط تحريكها ومحاولة فهم جهتها ، بل عين / مقصد معنى التحريم هنا .
        وكما يظهر ان استخدام لفظة " حرم " هي اقرب للفهم الديني ( الفتوى ) منها الى التوجيه او الامر السياسي او العسكري او القانوني ، وإلا لكان يمكن ان يستبدل هذا التعبير / التوصيف بكلمة مثل ( منع او أمر ) فهي تفي بالغرض لو كانت القضية ذات طابع سياسي او عسكري .​



        ولذلك فالانسب وكما يظهر انها توجيهات او اوامر من اليماني طبيعتها دينية كما حال فتوى مرجع الدين لما يصدر فتوى لمقلديه ( كمثال تقريبي لفهم المسالة )
        فاذا افترضنا هذا وكان حقا .
        فهنا يتطلب ذلك وحتى يتفعل الامر عمليا ، ان يكون لليماني سلطة تشريعية ( او سلطة سياسية وعسكرية وهي اقل احتمالا بالرتبة حسب فهمنا هنا ولكن تلحق بالاضافة ) ليستطيع بموجبها توجيه مثل هذا الامر للناس جميعا ، فتامل .
        ومن هنا نستطيع من خلال هذا الاستنباط المنطقي المستخرج من فهم ملابسات الرواية ، ان نقول بان هذه الفرض المتمثل بسلطة اليماني التشريعية هو :


        1- أمّا يمكن تحصيله في ذلك الزمان من خلال وقوف الناس على شخصية اليماني بعد ان تثبت يقينا لهم ، ومنها يمكن وبسبب صدور توجيهات معصومة بضرورة طاعته وعدم الالتواء عليه لانه راية هدى ويدعوا الى الحق وصراط مستقيم . بان يستمعون ويطيعون كل ما يصدر منه .
        2- او لانه سوف يكون له نوع صلة بالامامة الحجة ع ومنه ياخذ توجيهاته الخاصة الضرورية سواء هذه او غيرها . ( او الاثنين معا ) ، مع الاخذ بالاعتبار انّ فترة خروج راية اليماني ستكون بعد الصيحة وتحقق الظهور ، هي تعني ان شرط المشاهدة / النيابة الخاصة عن الامام الحجة ع قد انكسرة وامكن تحققها ، وهنا سيلعب اليماني دوره المهم في مرحلة الظهور الاصغر ( كما نوصفه احيانا لتقريب الفهم ) ، ولا مانع ان يتلقّى من الامام الحجة ع بشكل مباشر او غيره تعليمات او توجيهات بلا حرج في قبولها منه تحت هذا العنوان بعنوانها العام . فتامل .


        وكلا الاحتمالين ، يظهر منهما كبير اهمية هذه الشخصية وخطورة دورها في احداث الظهور ، لذلك تحتاج الى دليل يقيني واضح مطمئن لمن يدّعيها او يتلقى منها خاصتا وقد علمنا وشاهدنا كثرة المنحرفين ممن يدّعيها !


        ملاحظة : قول المعصوم ع " حرم بيع السلاح على كل مسلم "
        هو ان هناك من خلال فهم مجمل تفاصيل عصر الظهور هذه الفترة ، هناك استعداد وتحسب وتحرك لجميع المنتظرين او كل رجل يستطيع حمل السلاح بان يكلف بنصرة راية ولي الله الاعظم الامام الحجة ع او اي راية هدى منصوص عليها كراية اليماني كاوضح مثال ، وهذا بالطبع يحتاج الى عدد وعدّة ( سلاح )

        أما ما هي الاسباب الواقعية لاصدار مثل هذا التوجيه او الامر الملزم لجميع المسلمين بعدم بيع اسلحتهم ، فليس هناك تفصيل واضح عليه ، ولا نملك سوى فرضه ،
        كأن يكون هناك نقص شديد في السلاح وقتها ، بحيث يزداد الطلب عليه ( ولمختلف الجهات او بعضها مثلا )، مما يجعل تفريط المنتظرين من اتباع ال البيت بسلاحهم خطأ استراتيجي ومهم جدا يتطلب ان ينبه عليه المعصوم ع لاهميته ، وهذا عموما منطق مقبول ولكنه من المحتملات فقط للتفسير .
        وعليه نحن نقول ليس فقط ننتظر الى ان يتحقق ويثبت لنا خروج اليماني ومن ثم يتحقق امر تحريم السلاح ، بل تحسبا واحتياطا اذا شعر المنتظرون بقرب ارهاصات عصر الظهور ان يحتاطون في مسالة السلاح من باب الحكمة والمنطق فقط .

        والله أعلم
        الباحث الطائي


        يتبع لاحقا التكملة​
        التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي; الساعة 28-04-2023, 11:43 AM.
        لا إله إلا الله محمد رسول الله
        اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
        الباحــ الطائي ـث

        تعليق


        • #5
          بسمه تعالى
          السلام عليكم

          2- وإذا خرج اليماني فانهض اليه .

          اقول : " فانهض اليه " قريبة المعنى من " فانهض معه "
          الا ان تعبير فانهض اليه لعل فيه معنى التلبية او التوجه لمن سوف تنهض معه

          لذلك تعبير ( فأنهض اليه ) في العموم اكثر في تنشيط الهمم والحث على تلبية دعوته من قبل كل مسلم

          تبقى مسالة مهمة اخرى نشير اليها

          وهي : علمنا انّ راية اليماني اهدى الرايات ( ويدعوا الى الحق وصراط مستقيم ) ، وعلمنا انّ هناك توجيه / نص بنصرته والنهوض اليه . وأن رايته تخرج مع خروج راية السفياني متسابقة نحو الكوفة بعد تحقق الصيحة الجبرائيلية في شهر رمضان

          وفي نفس الوقت نعلم من روايات اخرى عديدة بان هناك توجيه عام لكل المسلمين ومن يريد وينتظر الظهور والخروج للامام الحجة ع ، بان يتوجه الى نصرة ولي الله الامام ع وذلك مع بدأ تحقق خروج راية السفياني الملعون في رجب فما بعدها ، كون خروجه سيكون لاحقا في شهر محرم القريب القادم . ( اذا بلغك ان السفياني خرج ، فالينا الينا ، يكررها الامام ثلاث مرات / الرواية ) وغيرها روايات عديدة .

          فهل هناك تقاطع ما بين التوجيه العام للتوجه الى مكة نصرتا للامام الحجة ع وبين تلبية ونصرة وطاعة راية اليماني والنهوض اليه ، وكلاهما سيكون في نفس توقيت خروج السفياني الحتمي في شهر رجب.

          الجواب بتقديري ، يظهر من فهم تفاصيل أحداث تحرك الرايات وتوقيتاتها ان خروج السفياني الحتمي سيكون في شهر رجب ومع هذا الخروج هناك توجيه عام لكل المسلمين ومن يؤمن بالامام الحق ان يبدأ بالتوجه إلى مكة المكرمة بغض النظر عن مكان تواجده استعدادا لنصرة الإمام الحجة ع . في حين توقيت خروج راية اليماني ستكون متأخرة عن شهر رجب وستكون في شهر رمضان بعد تحقق الصيحة الجبرائيلية وهنا ستكون ساعة الصفر لتحرك الرايات المتسابقة نحو الكوفة . وهذا يعني لي أن الأرجح في تكليف نصرة راية اليماني والنهوض اليه مختصة في محل خروجه وحركته
          اي اذا خرج مثلا من اليمن فالمسلمين هناك عليهم التكليف الخاص بنصرته وإذا توجه للعراق حيث سيكون الهدف فاهل العراق سيشملهم جزء من التكليف . ولا يمكن الوقوف على تفاصيل كثيرة فهذه تصورات منطقية ، وواقع يوم الظهور هو الكاشف لحقيقتها .
          وهنا تشخيص خروج راية اليماني مرتبط ومتلازم بتشخيصه هو ايضا كشخصية هادية علاماتية في ضرفها ومحلها وتوقيتها ، والاظهر ان لزوم طاعته وما جاء بخصوصه مرتهن بتحقق خروجه الفعلي وانكشاف حقيقته .
          (وانتبه) لا يوجد دليل / نص على اي توجيه خاص قبل تحقق هذا الخروج . كما يروج أصحاب الدعوات الباطلة

          والله اعلم الباحث الطائي​
          التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي; الساعة 28-04-2023, 12:01 PM.
          لا إله إلا الله محمد رسول الله
          اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
          الباحــ الطائي ـث

          تعليق


          • #6
            اللهم صل على محمد وال محمد
            احسنتم ويبارك الله بكم
            شكرا لكم كثيرا
            مأجورين
            ​​​​​​​​​​​​​​​​​​

            تعليق


            • #7
              اللهم صل على محمد وآل محمد
              بارك الله فيك
              وجزاك خير الجزاء
              دمت بحفظ الرحمن


              مثل طبع النسر طبعي اطير بيهبة الجنحين
              واحس يتكسر جناحي من اذكر مصاب حسين
              حسيناواحسيناه

              تعليق


              • #8
                بسمه تعالى
                السلام عليكم

                يتبع مبحث :

                [ اليماني في علامات الظهور ]

                (من أين يخرج اليماني )

                أبا جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام يقول: القائم منا منصور بالرعب، مؤيد بالنصر تطوي له الأرض وتظهر له الكنوز، يبلغ سلطانه المشرق والمغرب، ويظهر الله عز وجل به دينه على الدين كله ولو كره المشركون، فلا يبقى في الأرض خراب إلا قد عمر، و ينزل روح الله عيسى بن مريم عليه السلام فيصلي خلفه، قال: قلت : يا ابن رسول الله متى يخرج قائمكم؟ قال: إذا تشبه الرجال بالنساء، والنساء بالرجال، واكتفى الرجال بالرجال، والنساء بالنساء، وركب ذوات الفروج السروج، وقبلت شهادات الزور، وردت شهادات العدول، واستخف الناس بالدماء وارتكان الزنا وأكل الربا، واتقي الأشرار مخافة ألسنتهم، وخروج السفياني من الشام، واليماني من اليمن، وخسف بالبيداء، وقتل غلام من آل محمد صلى الله عليه وآله بين الركن والمقام، اسمه محمد بن الحسن النفس الزكية، وجاءت صيحة من السماء بأن الحق فيه وفي شيعته، فعند ذلك خروج قائمنا، فإذا خرج أسند ظهره إلى الكعبة، واجتمع إليه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا.
                وأول ما ينطق به هذه الآية " بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين " ثم يقول: أنا بقية الله في أرضه وخليفته وحجته عليكم فلا يسلم عليه مسلم إلا قال: السلام عليك يا بقية الله في أرضه، فإذا اجتمع إليه العقد وهو عشرة آلاف رجل خرج، فلا يبقى في الأرض معبود دون الله عز وجل من صنم (ووثن) وغيره إلا وقعت فيه نار فاحترق. وذلك بعد غيبة طويلة ليعلم الله من يطيعه بالغيب ويؤمن به. انتهى ،،،

                اقول : هذه الرواية واضحة الدلالة على أن اليماني يخرج من اليمن تحديدا
                وهذه الرواية ثابته في نصها على أن كلمة " من اليمن " ليست بين قوسين .

                بمعنى ثبوت هذا النص بأن اليماني من اليمن يعني ان كل ما ورد في الروايات الأخرى التي نقلت ( من اليمن ) بين قوسين لا يمكن الاحتجاج بها على دفع حقيقة أن اليماني بالنص ذكر أنه يخرج من اليمن .
                وبالعموم كل باحثي القضية المهدوية المعاصرين ( بحدود اطلاعنا ) لا يختلفون على ذلك بإستثناء سماحة الشيخ جلال الدين الصغير حيث له رأي آخر ولكن لا يصمد برأيي إمام الحقيقة العلمية الواضحة بالنص الصريح .
                وللأسف فإن بعض الجهات المنحرفة المدعية لشخصية اليماني والتي خرجت في العراق تحديدا استفادة من هذا الاستدلال في محاولة منها لتثبيت ادعائها

                والله أعلم الباحث الطائي​
                لا إله إلا الله محمد رسول الله
                اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
                الباحــ الطائي ـث

                تعليق


                • #9

                  بسم الله الرحمن الرحیم

                  يتبع ،،،

                  رای الشیخ جلال الدن الصغیر حفظه الله

                  فنحن أمام أسئلة جوهرية إن كان الیمانی يريد الخروج من اليمن بجيشه:

                  1. المراد من معنى افراس الرهان الوارد في روايات حركة الیمانی و السفیانی، استعجال أحدهما للوصول الى منطقة ما قبل الاخر كما يحصل في حال تسابق الفرسان على كسب رهان معينة. لکن ما يتم التحدث عنه في شان افراس الرهان لايرتبط بإن مبدؤها سيكون من العواصم المعنية لان وجهة هذه الافراس يمانية كانت او سفيانية او خراسانية هي الكوفة فی العراق ولذلك فمن المحتوم ان حساب مبادئ سبق هذه الافراس سيكون من نقاط متقاربة من الكوفة حتى نعبر عنها بان فيما بينها سباقا وعليه فان اليماني لو انه قد كان من اليمن، لا معنى لمثل هذا السباق المعبر فی الحدیث فرسی الرهان، حينما تكون المسافة بين اليمن وبين الكوفة طویلۀ. اذن، حديث الاستباق بين اليماني والسفياني من جهة وبين الخراساني والسفياني من جهة والذي يعبّر عنه بأنه تسابق فرسي الرهان، يفترض منطقياً أن تكون المسافات متقاربة لكي يتم وصف السباق بأنه تسابق فرسي الرهان، اذن من الطبیعی، السباق بين الیمانی والسفياني يكون من حدود العراق.

                  2. ان كان العراق ليس بحاجة لليماني، لِمَ يدخل الخراساني فی العراق ويتسابق كفرسي رهان مرۀ مع السفياني (الْخُرَاسَانِيُّ وَ السُّفْيَانِيُّ هَذَا مِنَ الْمَشْرِقِ وَ هَذَا مِنَ الْمَغْرِبِ يَسْتَبِقَانِ إِلَى الْكُوفَةِ كَفَرَسَيْ رِهَان‏) و مرۀ اخرى يتسابق كفرسي رهان مع اليماني (الْيَمَانِيِّ وَ الْخُرَاسَانِيِّ يَسْتَبِقَانِ كَأَنَّهُمَا فرسي رِهَان) ‏ مع اننا نعلم اقبال رایۀ الخراسانی و هی رایۀ هدی، نحو الکوفۀ (يَبْعَثُ السُّفْيَانِيُّ جَيْشاً إِلَى الْكُوفَةِ ... إِذْ أَقْبَلَتْ رَايَاتٌ مِنْ قِبَلِ خُرَاسَانَ وَ مَعَهُمْ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ الْقَائِم) . اذن الی این هذا التسابق؟ بلاشک نحو الكوفة لانقاذها من هجوم السفياني. اذن هل معقول حدیث فرسی رهان للسفیانی و الخراسانی و الیمانی؛ و السفیانی و الخراسانی فی العراق و آنذک الیمانی فی الیمن؟ مع أن الروايات تشير إلى التقاء الیمانی مع الخراساني (السُّفْيَانِيُّ ... يَبْعَثُ إِلَى الْكُوفَة ... فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ إِذْ أَقْبَلَتْ خَيْلُ الْيَمَانِيِّ وَ الْخُرَاسَانِي) بعد وقوع مجزرة الكوفة لدفع جیش السفیانی فی العراق.

                  3. إن كان يريد الیمانی الخروج من اليمن بجيشه، ففي زمنه ستكون الحجاز وشبه الجزيرة بيد نظام ناصبي بدليل قتله للنفس الزكية وهو حدث يحصل بعد خروج اليماني وبالتالي كيف يمكنه الخروج من الحدود اليمنية باتجاه العراق؟ وكيف سيسمح هذا النظام لجيش قوامه سبعون ألفاً بأسلحته ومعداته أن يدخل إلى بلد النواصب هذا والذي تشير الروايات إلى أنه سيكون ضعيفاً مما يعني انه لا يمكنه السماح بذلك، إذ من الأولى أن يسقط هذا النظام قبل أن يصل إلى العراق.

                  4. يقال بان اليماني سيحتل مكة والمدينة بعد مقتل نفس الزکیۀ، نقول اذا كان الامر كذلك فكيف يدخل جيش السفياني (جیش الخسف) الى المدينة ويتوجه الى مكة. والحكم في الحجاز، حكم ناصبي وهم من يخاطب السفياني. لان السفياني هو حليف حكام الحجاز وأنهم بقتلهم للنفس الزكية سيرسلون براسه الي الشامی وسيقبل اليهم. ويطلب منه ان يأتي الى المدينة و سيكون حراك في المدينة عقب ظهور الامام صلوات الله عليه ويقمعه جيش السفياني حال قدومه اليها قبل الخسف بالبيداء. ثم اذا نزلوا البیداء يخسف به ما بين المدينة ومكة.

                  5. الروايات لم تذكر أي أعمال عسكرية لليماني إلّا في الكوفة. فاذا كان اليماني يريد الاقبال من اليمن فكيف سيدخل الى العراق؟ مع ان الحدود اليمنية والحدود العراقية ممسوكة بيد نظام ناصبي معاد لأهل البيت عليهم السلام، الحجاز، بلد معادٍ للإمام قبل الظهور والدليل على العداء انهم هم من يقتل النفس الزكية (و هذا سیحصل بعد خروج الیمانی) وهم من يخاطب السفياني ويطلب منه ان يأتي الى المدينة فيخسف به ما بين المدينة ومكة؛ و مضاف علی هذا، الحدود العراقية السورية ستكون بيد الاحتلال التركي الذي سيحتلها (سیقبل اخوان الترک حتی ینزلوا الجزیرۀ) ثم ستکون بید السفیانی، كما وأن الحدود الشرقية ستكون بيد الخراساني، فمن أين سيلج الیمانی إلى العراق؟

                  6. وایضا لا توجد أية رواية تتحدث عن أن اليماني سيمهّد للإمام عليه السلام في مكة، بل إن مكة ستبقى منتفضة ضد الإمام صلوات الله عليه حتى آخر لحظة، وإلا كيف تقتل حاکم الحجاز، النفس الزكية قبل خروج الإمام باسبوعين؟ فاذا كان اليماني هو المسيطر فكيف يُقتَل النفس الزكية بين الركن والمقام؟ وكيف ستستدعي السفياني قبل خروج الإمام بحوالي اسبوع؟ كيف سينصر الیمانی، الإمام عجل الله فرجه في مكة؟ والحكم في الحجاز، حكم ناصبي. مع تأكيد بأن خروج اليماني إلى مكة أو التمهيد للإمام روحي فداه في المکۀ قبل ظهور الإمام مما لم تتحدث عنه روايات أهل البيت.

                  7. تلخص من جمیع ما ذکرنا: أن الحديث عن راية لليماني تقتضي وجود جيش له عدته وعدده، لایمکن خروجه من اليمن إلا بمعركة شرسة مع حكام الجزيرة العربية مستبعدا ، وهم حكام نواصب كما تدل على ذلك قصة صاحب النفس الزكية، كما امتناع إمكانية دخوله من خارج العراق لأن الحدود العراقية ستكون موزعة ما بين الخراساني من الشرق، والسفياني من الغرب، والنظام الناصبي من الجنوب. والروايات لم تذكر أي أعمال عسكرية لليماني إلّا في الكوفة؛ اذن القدر المتيقن أن معارك اليماني لا علاقة لها إلا بالساحة العراقية.

                  8. ایضا سبق أن ناقشنا كل الروايات (وأؤكد على كلمة كل الروايات) التي ذكر فيها اليماني وتبيّن لنا يقينياً أن أي رواية معتبرة عن أهل البيت عليهم السلام لم تتحدث عن أن اليماني من اليمن، بل أثبتنا بالدليل القاطع أن بعضاً من الروايات التي ذكرت اليمن تم التلاعب فيها من قبل النسّاخ والشرّاح وهذا التلاعب هو أحد مصادر هذا الفهم، نعم توجد روايات لأهل العامة تتحدث عن يمنية اليماني وهي كما هو واضح لا تلزمنا بشيء. ذکرنا نقاطاً على سبيل الإيجاز وراجع بإسهاب وتفصيل في كتاب "راية اليماني الموعود اهدی الرایات" و کتاب "علامات الظهور بحث في فقه الدلالة والسلوك".

                  انتهى ،،،

                  الباحث الطائي :
                  بسمه تعالى
                  السلام عليكم

                  بنظري كل هذه الأعذار المنطقية بحسب طارحها فهي غير نافعة في دفع حقيقة ان راية اليماني تخرج من اليمن بالدليل الروائي السابق الذكر .

                  نعم يمكن اللجوء اليها كمحتمل فقط في حال عدم توفر الدليل الروائي .

                  وهناك أيضا بعض الاعتراضات ممكن طرحها على النقاط السابقة نأخذها واحدة بعد الأخرى كما يلي :

                  ١- قوله ( فمن المحتوم ان حساب مبادئ سبق هذه الافراس سيكون من نقاط متقاربة من الكوفة حتى نعبر عنها بان فيما بينها سباقا ) ،
                  اقول : المثال مضروب للتعبير عن حالة السباق بين الرايات ، والامثال تضرب ولا تقاس ، وعليه لا يمكن أن تقيس كل مواصفات المثال وتضعها في الواقع المضروب عنه فهذه مستبعدة منطقيا وعرفيا ، وعليه : الرايات الثلاثة في حالة تسابق باتجاه الكوفة كافراس رهان كما وصف المثال بغض النظر عن أماكن انطلاقها ، لأن أماكن انطلاقها مرهون بالجغرافية والضروف الواقعية للرايات وليست مرهونة بقياس ووجوب تساوي المسافة باتجاه الهدف فهذا خارج عن مطلب المنطق والمثال . والله أعلم

                  ٢- ان تسابق الرايات الثلاثة كافراس رهان باتجاه الكوفة ، مع العلم المسبق بأن راية السفياني والخراساني آتيتان من خارج العراق ، يجعل من الضرورة المنطقية ان تكون راية اليماني من خارج العراق أيضا حتى يستقيم المثال في انهم في حالة تسابق باتجاه الكوفة وإلا اذا كانت راية اليماني من داخل العراق فهي لا يصدق عليها انها في حالة تسابق وفق المثال المضروب كونها في الاصل داخل الهدف ( البلد وهو العراق ) وهذا على الاقل إلزام ما الزم به نفسه في القياس بالدقة في مثال افراس الرهان .

                  ٣- نعم الحجاز وخاصة مكة نعتقد انها بيد بني فلان او بني العباس الناصبين العداء لخط آل البيت ع ولكن فاته المهم وهو ان الحجاز سيعيش ما قبيل الظهور حالة من الضعف والتقاتل والتشتت بسبب اختلاف بيني فلان / بني العباس هناك ، وهذا يعني ان الضروف الواقعية هي على غير ما فرضه . وحتى المدينة تشهد ضعف سياسي وحركة تمرد وهذا الذي يدفع السفياني لاحقا بأن يبعث جيش الخسف إلى المدينة اولا ومنها إلى مكة . وعليه انطلاق راية اليماني في ذلك الضرف سيكون أسهل بكثير مما لو لم يختلف بني فلان هناك ولا ننسى ان هناك وعلى كثير من الخط الساحلي قاعدة شعبية من شيعة الحجاز ( القطيف والأحساء وغيرهما ) .

                  ٤- يقال ما يقال ، والمهم اننا بصدد راية اليماني تخرج من اليمن متسابقة باتجاه الكوفة، حالها حال راية السفياني يقال انها تخرج باتجاه الكوفة وتمر بقرقيسيا وتدخل معركة من أكبر المعارك في التاريخ

                  ٥- عدم ذكر أعمال عسكرية لليماني غير العراق ليس دليل نفي خاصة مع العلم ان الروايات تمتاز بقلة المعلومات عن اليماني، والقول بأن الحدود اليمنية والحدود العراقية ممسوكة بيد نظام ناصبي فهذا نفيناه بدليل علامة إختلاف بني فلان في الحجاز وضعفهم وتشتت ملكهم ، ولا ننسى ان هناك قرائن روائية أخرى تفيد عكس ما فرضه ، فالروايات ذكرت فر اكثر من مرة انه بتحقق خروج السفياني في رجب فعلى الشيعة الاستعداد بالتوجه إلى مكة لنصرة إمامهم وهذا بشكل غير مباشر يعطي قرينة ان الحدود العراقية السعودية ليست ممسوحة بشكل قاطع حازم يمنع اختراقها وخاصة مع تحقق إختلاف حكام الحجاز، فتأمل .

                  ٦- النقطة خارج عن موضوع سباق راية اليماني إلى الكوفة منطلقه من اليمن وحتى مع الاخذ بها فهذه تفاصيل قد تكون لها ضروفها المنطقية الخاصة التي تعللها .

                  بالعموم ، هذه الاشكالات أعلاه للإطلاع فقط وليست للنقاش من جاني لمن يقبل بفكرة خروج راية اليماني من العراق وليس من اليمن ، لأن الاصل عندي والاعم الاغلب من الباحثين خروج راية اليماني من اليمن الثابت بالأدلة الروائية . وحتى على فرض عدم وجود الدليل الروائي الواضح على خروج اليماني من اليمن فإن الطرف الاخر لا يجب أن يعطي لاحتمال خروج اليماني من العراق اكثر من حقه من الوصف وهو الاحتمال فقط لعدم توفر الادلة الكافية العلمية للقطع ، فافهم .
                  والله أعلم​
                  لا إله إلا الله محمد رسول الله
                  اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
                  الباحــ الطائي ـث

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                  x
                  يعمل...
                  X