بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الواقع هناك بعض الأخبار التي لا يمكن ان يتجاوزها اي عاقل والتي تعين بوضوع الحق من الباطل ,حيث يستطيع اي احد يعرف الحق مع اي اتجاه من خلالها , لانها تصف أشياء كبيرة وخطيرة ولايمكن ان تكون جزافاً .
ومن بين هذه الأخبار قضية مطر السماء دماً على قتل الإمام الحسين عليه السلام ,حيث لا يشك احد حتى السلفية بان الحسين سيد شباب أهل الجنة وريحانة المصطفى (صلى الله عليه واله) فباي حال من الأحوال لا يمكن الوقوف مع قاتل ابن رسول الله, ولا يمكن الاعتذار له ولا يمكن الجمع بينه وبين الحسين اطلاقا وهما بمثابة خطان مختلفان يمثلان الحق والباطل فعلى الانسان ان يحسم أمره ويكون أما مع الحسين وأما مع يزيد قاتل الحسين .
وعليه ان يراجع حساباته بأسرع وقت ,لان الحق واضح وجلي لان الروايات التي تصف حال الدنيا بعد قتل الإمام الحسين عليه السلام وضاحة وصريحة
منها ماروت الشيعة والسنة على حد سواء
فبعض روايات الشيعة تقول ان السماء مطرت دما على قتل الإمام الحسين منها :وعن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: "ان السماء لم تبك منذ وضعت، الاعلى يحيى بن زكريا، والحسين بن علي. قلت: أي شيء بكاؤها؟ قال: كانت اذا استقبلت الثوب وقع على الثوب شبه اثر البراغيث من الدم. وروى ابن شهر آشوب في المناقب، عن نظرة الازدية، قالت: "لما ان قتل الحسين، مطرت السماء دماً، فاصبحت وكل شيء لنا مُلأ دماً".
وعنها: "لما قتل الحسين، امطرت السماء دماً، وحبابنا وجرارنا، صارت مملوءة دماً".
وروي عن الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام انه قال:«لما قتل جدى الحسين (عليه السلام ) امطرت السماء دما و ترابا احمر».
ومن خطبة العقيلة زينب في الكوفة: ".. أفعجبتم إن مطرت السماء دماً. ولعذاب الآخرة اخزى وهم لا ينصرون".
أما روايات أهل السنة التي روت ايضا ان السماء مطرت دماً على قتل الإمام الحسين عليه السلام منها :
وروى في مصادر اهل السنة كما في الصواعق المحرقة وينابيع الموده عن ابن الجوزي: عن ابن سيرين: ان الدنيا اظلمت ثلاثة أيام و ظهرت الحمرة في السماء. وقال أبو سعيد الخدري: ما رفع حجر في الدنيا إلا وجد تحته دم عبيط، ولقد أمطرت السماء دما بقي أثره في الثياب حتى تقطعت.
أخرج الثعلبي وأبو نعيم: أنه امطرت السماء دما. زاد أبو نعيم: فأصبحنا رحائنا وجرارنا مملوءة دما.
وفي رواية: إن السماء أمطرت الدم على البيوت والجدران بخراسان والشام والعراق، و (إنه). لما جئ برأس الحسين (رض) الى دار ابن زياد صار لون حيطانها دما.
وأخرج الثعلبي: إن السماء بكت وبكاؤها حمرتها. وقال غيره: احمرت آفاق السماء ستة أشهر - بعد قتل الحسين (عليه السلام) ثم لا زالت الحمرة ترى بعد ذلك.
واليكم هذه الوثيقة التي يرويها المزي في كتابه تهذيب الكمال ص 433
تعليق