بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
لاشـك أن من السعادة التـي مـا مثـلـهـا سـعادة أن يتشـرف أحـدنا برؤية صاحب الطلعة البهية الإمام الحجة بن الحسن .
ولا شك أن هنـاك مـن المـؤمنين مـن يعـمـل الكثير من الأعمال المستحبة ويرجو أن يرزقه الله تعالى رؤية الإمام عليه السلام .
ولكن هل من الصحيح أن نجعل الهدف من أعمالنا أن نرى الإمام ؟
وبعبارة أخرى : هل رؤية الإمام غاية أم وسيلة ؟
الجواب : لا شك أن أصـل علاقتنـا بـأهـل البيت عليهم السلام تمثل وسيلة للوصول إلى رضـا الله تعالى،
مـن بـاب أن رضـا الله رضـاهـم ، کـما هـو صريح الكثير من الروايات الشـريفة وهذا ما أشـار لـه قنبر خـادم أمير المؤمنين
عندما أمره الحـجـاج بـأن يبرأ مـن عـلي ، فقال : (فإذا برئت من دينه تدلني على دين غيره أفضل منه !؟ ).
نعم ، رؤيتـه هـدف سامي ، لـكـن لـيـس مـن الصـحيح أن نجعـل همنـا رؤيته فقط
فقد ورد عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَمَّارُ بْنُ اَلْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ اَلْأُسْرُوشَنِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو اَلْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ اَلْحَسَنِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ اَلْخُجَنْدِيُّ : وَكَانَ قَدْ أَلَحَّ فِي اَلْفَحْصِ وَاَلطَّلَبِ وَسَارَ فِي اَلْبِلاَدِ وَكَتَبَ عَلَى يَدِ اَلشَّيْخِ أَبِي اَلْقَاسِمِ بْنِ رَوْحٍ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ(السفير الثالث للإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف) إِلَى اَلصَّاحِبِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَشْكُو تَعَلُّقَ قَلْبِهِ وَاِشْتِغَالَهُ بِالْفَحْصِ وَاَلطَّلَبِ وَيَسْأَلُ اَلْجَوَابَ بِمَا تَسْكُنُ إِلَيْهِ نَفْسُهُ وَيَكْشِفُ لَهُ عَمَّا يَعْمَلُ عَلَيْهِ قَالَ: فَخَرَجَ إِلَيَّ تَوْقِيعٌ نُسْخَتُهُ (مَنْ بَحَثَ فَقَدْ طَلَبَ وَمَنْ طَلَبَ فَقَدْ ذَلَّ وَمَنْ ذَلَّ فَقَدْ أَشَاطَ وَمَنْ أَشَاطَ فَقَدْ أَشْرَكَ)
قَالَ: فَكَفَفْتُ عَنِ اَلطَّلَبِ وَ سَكَنَتْ نَفْسِي وَعُدْتُ إِلَى وَطَنِي مَسْرُوراً وَاَلْحَمْدُ لِلَّهِ. .الغيبة (للطوسی)، ج2، ص323.
فالمهم إذن هـو أن تعمـل عـلى تحصيل رضا الله تعـالى مـن خـلال تحصیل رضاهم ، فالهدف إذن هو رضا الله تعالى ورضـا أهـل البيت ، ورؤيتهم سعادة ما مثلها سعادة إن حصلت .
في مكاتبة الإمام المهدي للشيخ المفيد:
يقول فيها : (فَلْيَعْمَلْ كُلُّ اِمْرِئٍ مِنْكُمْ بِمَا يَقْرُبُ بِهِ مِنْ مَحَبَّتِنَا وَيَتَجَنَّبُ مَا يُدْنِيهِ مِنْ كَرَاهَتِنَا وَسَخَطِنَا فَإِنَّ أَمْرَنَا بَغْتَةٌ فُجَاءَةٌ حِينَ لاَ تَنْفَعُهُ تَوْبَةٌ وَلاَ يُنْجِيهِ مِنْ عِقَابِنَا نَدَمٌ عَلَى حَوْبَةٍ..)، الاحتجاج، ج2، ص495.
اللهم صل على محمد وآل محمد
لاشـك أن من السعادة التـي مـا مثـلـهـا سـعادة أن يتشـرف أحـدنا برؤية صاحب الطلعة البهية الإمام الحجة بن الحسن .
ولا شك أن هنـاك مـن المـؤمنين مـن يعـمـل الكثير من الأعمال المستحبة ويرجو أن يرزقه الله تعالى رؤية الإمام عليه السلام .
ولكن هل من الصحيح أن نجعل الهدف من أعمالنا أن نرى الإمام ؟
وبعبارة أخرى : هل رؤية الإمام غاية أم وسيلة ؟
الجواب : لا شك أن أصـل علاقتنـا بـأهـل البيت عليهم السلام تمثل وسيلة للوصول إلى رضـا الله تعالى،
مـن بـاب أن رضـا الله رضـاهـم ، کـما هـو صريح الكثير من الروايات الشـريفة وهذا ما أشـار لـه قنبر خـادم أمير المؤمنين
عندما أمره الحـجـاج بـأن يبرأ مـن عـلي ، فقال : (فإذا برئت من دينه تدلني على دين غيره أفضل منه !؟ ).
نعم ، رؤيتـه هـدف سامي ، لـكـن لـيـس مـن الصـحيح أن نجعـل همنـا رؤيته فقط
فقد ورد عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَمَّارُ بْنُ اَلْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ اَلْأُسْرُوشَنِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو اَلْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ اَلْحَسَنِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ اَلْخُجَنْدِيُّ : وَكَانَ قَدْ أَلَحَّ فِي اَلْفَحْصِ وَاَلطَّلَبِ وَسَارَ فِي اَلْبِلاَدِ وَكَتَبَ عَلَى يَدِ اَلشَّيْخِ أَبِي اَلْقَاسِمِ بْنِ رَوْحٍ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ(السفير الثالث للإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف) إِلَى اَلصَّاحِبِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَشْكُو تَعَلُّقَ قَلْبِهِ وَاِشْتِغَالَهُ بِالْفَحْصِ وَاَلطَّلَبِ وَيَسْأَلُ اَلْجَوَابَ بِمَا تَسْكُنُ إِلَيْهِ نَفْسُهُ وَيَكْشِفُ لَهُ عَمَّا يَعْمَلُ عَلَيْهِ قَالَ: فَخَرَجَ إِلَيَّ تَوْقِيعٌ نُسْخَتُهُ (مَنْ بَحَثَ فَقَدْ طَلَبَ وَمَنْ طَلَبَ فَقَدْ ذَلَّ وَمَنْ ذَلَّ فَقَدْ أَشَاطَ وَمَنْ أَشَاطَ فَقَدْ أَشْرَكَ)
قَالَ: فَكَفَفْتُ عَنِ اَلطَّلَبِ وَ سَكَنَتْ نَفْسِي وَعُدْتُ إِلَى وَطَنِي مَسْرُوراً وَاَلْحَمْدُ لِلَّهِ. .الغيبة (للطوسی)، ج2، ص323.
فالمهم إذن هـو أن تعمـل عـلى تحصيل رضا الله تعـالى مـن خـلال تحصیل رضاهم ، فالهدف إذن هو رضا الله تعالى ورضـا أهـل البيت ، ورؤيتهم سعادة ما مثلها سعادة إن حصلت .
في مكاتبة الإمام المهدي للشيخ المفيد:
يقول فيها : (فَلْيَعْمَلْ كُلُّ اِمْرِئٍ مِنْكُمْ بِمَا يَقْرُبُ بِهِ مِنْ مَحَبَّتِنَا وَيَتَجَنَّبُ مَا يُدْنِيهِ مِنْ كَرَاهَتِنَا وَسَخَطِنَا فَإِنَّ أَمْرَنَا بَغْتَةٌ فُجَاءَةٌ حِينَ لاَ تَنْفَعُهُ تَوْبَةٌ وَلاَ يُنْجِيهِ مِنْ عِقَابِنَا نَدَمٌ عَلَى حَوْبَةٍ..)، الاحتجاج، ج2، ص495.
تعليق