إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الطريق الى السعادة الحقيقية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الطريق الى السعادة الحقيقية



    بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد
    ان السعادة الحقيقية تكمن في ان يصل قلب الانسان الى رب القلوب ، وحبيب النفوس ، وانيس العارفين ، وحبيب قلوب الصادقين ، فعندئذ يجد القلب منيته ، ويرضى اذ يجد بغيته كما قال ـ تعالى ـ : ﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ﴾ او تدري ماذا اعطى ربنا ـ تعالى ـ لرسوله (ص) حتى رضي ؟
    لقد منحه نعمة لقائه حينما خاطبه قائلا : ﴿ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا ﴾ وهذه هي الامنية .
    نحن نعيش ضلالا بعيدا طيلة اعمارنا الا خلال تلك اللحظات التي تتصل فيها القلوب بالله ـ تعالى ـ عبر السجدات الطويلة ، والنوافل الليلية كما اشار الى ذلك ـ تعالى ـ : ﴿ وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا ﴾ فلن يشعر بلذة الطاعة من صلى صلاة خفيفة بركعات مهزوزة وسجدات كنقر الغراب ، ولن يحس بمتعة المناجاة من قرأ دعاء عابرا بل من يمعن في طرق الباب .
    يروى عن الامام الصادق (ع) انه كان يقف للصلاة ، وعندما يقرأ الفاتحة يأخذ الراوي مسبحة ويحسب عدد المرات التي كرر فيها الامام آية ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ فاذا به يحصي له سبعين مرة ، وعندما ينصرف من صلاته يلتفت اليه الراوي ويسأله : يا بن رسول الله اراك قد اطلت المكث وانت تكرر ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ ؟ ، فقال (ع) : " قد قلتها حتى لكأني اسمعها من قائلها " .
    مناجاة الخالق طريق الى خرق الحجب
    وانت ايضا عليك ان تكرر الاذكار مرة بعد الاخرى حتى تخرق الحجب بينك وبين الله ، فلا تـزال تخترق الحجب ، وتسقط الغشاوة عن عينيك وبصيرتك حتى تسمع الجواب ، وفي هذه اللحظات يتصل القلب بينبوع النور ، وفيض القدرة بارىء الخلائق اجمعين ، فتتصل بالحبيب الذييحبك ، فرحمة الله ـ تعالى ـ قد سبقت غضبه ، وقد خلقك ليرحمك ، فهو يتوب عليك ، ويدعوك الى التوبة المرة بعد الاخرى كما جاء في الحديث القدسي : " عبدي عد الي فاني رحيم بك ، عطوف عليك ، فأنا الودود اللطيف الخبير " .
    ترى ماذا تريد ايها الانسان ؟ هل وجدت ربك مقصرا في حقك حتى تبحث عن غيره ؟ ومتى قطع عنـك احسانه لكي تفتش عن غيره ، ومتى هجرك حتى تهجره ، وهو القائل : " عبدي اقترب مني شبرا فاقترب منك ميلا " ، فهو التواب الرحيم ، ومادمت تعرف انه يحبك ويرحمك الى هذا الحد فلماذا تبحث عن غيره ؟!
    ومن هنا فان العارفين حينما يجدونه ، والمؤمنون الموقنون اذا وصلوا اليه ، لا يبحثون عنه بدلا ، ولا ينصرفون الى غيره ، بل يتوجهون اليه ، ويستقبلون بوجوههم رحمته كما ذكر القرآن الكريم : ﴿ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ .
    وكما يقول سبحانه وتعالى : ﴿ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ ، وفي الاخرة يحدثنا ـ تعالى ـ عن هؤلاء قائلا : ﴿ ... وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا ﴾ .
    واني لا اعلم شرابا اصفى وافضل وازكى من شراب المحبة والحب ، وألذ من كأس الانس والمودة في مقعد صدق عند مليك مقتدر ، ولا اعلم عزة وفخرا وعظمة اكثر من ان يجلس الانسان بين يدي رب العالمين ، فيعرف ان حبيبه ، ونجيه ، وانيسه انما هو الله لا غيره .​

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    مأجورين
    ​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X