لعله لا حاجة بنا إلى أن نقول إن المقصود بالقلب في المصطلح الأدبي والديني ليس ذاك العضو العضلي الذي يقع في الطرف الايسر من الجسم ويضخ الدم كالمضخة في العروق. ففي قول القرآن: (إنّ في ذلك لذكري لمن كان له قلب).
(1) أو ما جاء في هذا التعبير الأدبي اللطيف لحافظ:
هلع قلبي وإني أيها الدرويش غافل*** فماذا جرى يا ترى لهذا الصياد الحائر
(2)
يتضح إن المقصود من القلب شيء سام ورفيع، يختلف عن عضو الجسم هذا كل الاختلاف. وإن أصابه المرض أيضا (في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا).
(3) إلاّ ان معالجة هذه الأمراض ليست من اختصاص أطباء القلب.
وإذا كان ثمة طبيب يعالجها، فذاك هو الطبيب المختص بالأمراض الروحية