بسمه تعالى
السلام عليكم
[ الاطروحة الجديدة في تفسير سبب خروج السفياني الحتمي في رجب ]
لفهم هذه الاطروحة تحتاج من المتابعين بعض المقدمات ، أولها الاطروحة السابقة التي نشرناها بالخصوص وهي ( السفياني وشهر رجب الحتمي ) على منتدى الكفيل
التابع للعتبة العباسية المقدسة ، حسب الرابط التالي :
المقدمة الثانية : دلالات بعض العلامات المحددة بالسنة او الشهر او اليوم
كما نعلم ان كلام المعصوم ع هو نوع كلام فوق مستوى المخلوق العادي وتحت كلام الخالق ، يقولون حقا ، ويقصدون صدقا ، كل إشارة منهم لها دلالة ، ولكل دلالةعبارة .
نأخذ اولا سنة خروج القائم ع وشهر ويومه .
اولا : سنة خروج الإمام الحجة ع
عن ابي عبد الله عليه السلام قال: (لا يخرج القائم إلا في وتر من السنين، تسع وثلاث وخمس وإحدى).
وردت هذه الرواية بطرق مختلفة واختلاف في الترتيب أيضا، والمشترك المهم بينها انها سنة وتر اي فردية .
الملاحظ ان المعصومين عليهم السلام وفي روايات علامات الظهور ورد عنهم كثيرا هذا النوع من التعبير وهو صيغة النفي والاثبات وتفيد في اللغة التأكيد الشديد ( لا ) و ( إلا ) كما في المثال أعلاه لا يقوم القائم الا في وتر ،،، لا يخرج السفياني إلا في رجب لا يكون النداء او الصيحة إلا في رمضان ، وغيرها
ومما لاحظنا وفهمنا أيضا ان هذا التعبير اقرب ما يكون الى تعبير حتمي الوقوع او بالغ التأكيد .
على كل حال الملفت هنا وهذه الرواية والتي تستدعي التامل هو ما علاقة السنة الوتر بقيام القائم ، فاي سببية غيبية او علاقة تكوينية ممكنة تربط سنة الوتر بقيام القائم
بالحقيقة موضوع مفتوح للبحث والتأمل للجميع .
ومما تأملنا فيه انه وصل إلينا في الروايات ان قيام القائم سيكون في العاشر من محرم يوم السبت ، عن الإمام الصادق عليه السلام، أنه قال: " يخرج القائم يوم السبت يوم عاشوراء، يوم الذي قتل فيه الحسين عليه السلام ".
اذن هنا وجدنا مخصص وعلاقة مهمة تربط يوم قيام القائم وخروجه المبارك مع نفس مناسبة ويوم استشهاد جده الإمام الحسين ع وهو يوم العاشر من محرم .
ويرجح ان يكون وفق هذا المنطق والعلاقة السببية ان يكون يوم السبت بالتحديد هو كان نفس يوم استشهاد الإمام الحسين ع بحسب الرواية السابقة .
بقي عندنا الوتر من السنين هل ممكن كاحتمال يكون يوم استشهاد الحسين ع كان وتر من السنين ؟
الجواب : نعم ، العاشر من محرم سنة 61 هجرية هو يوم استشهاد الإمام الحسين ع
من هذا نجد ان هذه التوقيتات والمحددات الزمنية ليست ذكرت للمصادفة او الاحدث العشوائية بل لها نوع ارتباط وسببية .
ثانيا : الشهر والليلة التي تكون فيها الصيحة الجبرائيلية ويظهر القائم ع
انظر اولا الرواية : ، عن أبي بصير، عن أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام)، قال: الصيحة لا تكون إلا في شهر رمضان، لأن شهر رمضان شهر الله، والصيحة فيه هي صيحة جبرائيل إلى هذا الخلق، ثم قال: ينادي مناد من السماء باسم القائم (عليه السلام) فيسمع من بالمشرق ومن بالمغرب، لا يبقى راقد إلا استيقظ، ولا قائم إلا قعد، ولا قاعد إلا قام على رجليه فزعا من ذلك الصوت، فرحم الله من اعتبر بذلك الصوت فأجاب، فإن الصوت الأول هو صوت جبرئيل الروح الأمين (عليه السلام).
ثم قال (عليه السلام): يكون الصوت في شهر رمضان في ليلة جمعة ليلة ثلاث وعشرين فلا تشكوا في ذلك، واسمعوا وأطيعوا ... الخ . انتهى .
اقول : فظاهر في تعليل المعصوم وربطه ان الصيحة لا تكون إلا في شهر رمضان لأنه شهر الله ، وأمر القائم هو أمر من أمور الله وظهوره بامر الله يناسب تحققه في شهره تعالى وهو علة له كما يظهر في علم الله تعالى .
وايضا تخصص حصول ذلك في ليلة محددة منه حيث ان ليلة ٢٣ شهر رمضان وهي ليلة القدر ليست مصادفة بل لها مدخلية سببية تكوينية .
فليلة ٢٣ هي ليلة القدر هي اول ليلة من السنة القدرية ، تنزل بها الملائكة والروح بأذن ربهم على حجة الله في الأرضه .
ومعها سيكون من كل أمر نافذ قدره الله تعالى الى السنة القدرية التالية ( تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ)
وهذا كله يخرج من خزائن غيب الله ( وإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ )
فهذا القدر المعلوم تنزل به الملائكة والروح ليلة القدر على حجة الله في الأرض . وهذا أيضا يثبت لنا ان هذا الشهر وتلك الليلة ليست مصادفة عشوائية بل لها علة معتبرة .
اذا كان هذا واضحا ثابتا لنا فهل هذا التأكيد الروائي على شهر رجب الذي يخرج فيه السفياني والذي وصف بأنه حتمي له دلالة ما إن هو مصادفة فقط هذا الذي سنبحثه في المشاركة القادمة
والله أعلم الباحث الطائي
يتبع لاحقا ( تخصص شهر رجب بخرج السفياني )
،،،
السلام عليكم
[ الاطروحة الجديدة في تفسير سبب خروج السفياني الحتمي في رجب ]
لفهم هذه الاطروحة تحتاج من المتابعين بعض المقدمات ، أولها الاطروحة السابقة التي نشرناها بالخصوص وهي ( السفياني وشهر رجب الحتمي ) على منتدى الكفيل
التابع للعتبة العباسية المقدسة ، حسب الرابط التالي :
المقدمة الثانية : دلالات بعض العلامات المحددة بالسنة او الشهر او اليوم
كما نعلم ان كلام المعصوم ع هو نوع كلام فوق مستوى المخلوق العادي وتحت كلام الخالق ، يقولون حقا ، ويقصدون صدقا ، كل إشارة منهم لها دلالة ، ولكل دلالةعبارة .
نأخذ اولا سنة خروج القائم ع وشهر ويومه .
اولا : سنة خروج الإمام الحجة ع
عن ابي عبد الله عليه السلام قال: (لا يخرج القائم إلا في وتر من السنين، تسع وثلاث وخمس وإحدى).
وردت هذه الرواية بطرق مختلفة واختلاف في الترتيب أيضا، والمشترك المهم بينها انها سنة وتر اي فردية .
الملاحظ ان المعصومين عليهم السلام وفي روايات علامات الظهور ورد عنهم كثيرا هذا النوع من التعبير وهو صيغة النفي والاثبات وتفيد في اللغة التأكيد الشديد ( لا ) و ( إلا ) كما في المثال أعلاه لا يقوم القائم الا في وتر ،،، لا يخرج السفياني إلا في رجب لا يكون النداء او الصيحة إلا في رمضان ، وغيرها
ومما لاحظنا وفهمنا أيضا ان هذا التعبير اقرب ما يكون الى تعبير حتمي الوقوع او بالغ التأكيد .
على كل حال الملفت هنا وهذه الرواية والتي تستدعي التامل هو ما علاقة السنة الوتر بقيام القائم ، فاي سببية غيبية او علاقة تكوينية ممكنة تربط سنة الوتر بقيام القائم
بالحقيقة موضوع مفتوح للبحث والتأمل للجميع .
ومما تأملنا فيه انه وصل إلينا في الروايات ان قيام القائم سيكون في العاشر من محرم يوم السبت ، عن الإمام الصادق عليه السلام، أنه قال: " يخرج القائم يوم السبت يوم عاشوراء، يوم الذي قتل فيه الحسين عليه السلام ".
اذن هنا وجدنا مخصص وعلاقة مهمة تربط يوم قيام القائم وخروجه المبارك مع نفس مناسبة ويوم استشهاد جده الإمام الحسين ع وهو يوم العاشر من محرم .
ويرجح ان يكون وفق هذا المنطق والعلاقة السببية ان يكون يوم السبت بالتحديد هو كان نفس يوم استشهاد الإمام الحسين ع بحسب الرواية السابقة .
بقي عندنا الوتر من السنين هل ممكن كاحتمال يكون يوم استشهاد الحسين ع كان وتر من السنين ؟
الجواب : نعم ، العاشر من محرم سنة 61 هجرية هو يوم استشهاد الإمام الحسين ع
من هذا نجد ان هذه التوقيتات والمحددات الزمنية ليست ذكرت للمصادفة او الاحدث العشوائية بل لها نوع ارتباط وسببية .
ثانيا : الشهر والليلة التي تكون فيها الصيحة الجبرائيلية ويظهر القائم ع
انظر اولا الرواية : ، عن أبي بصير، عن أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام)، قال: الصيحة لا تكون إلا في شهر رمضان، لأن شهر رمضان شهر الله، والصيحة فيه هي صيحة جبرائيل إلى هذا الخلق، ثم قال: ينادي مناد من السماء باسم القائم (عليه السلام) فيسمع من بالمشرق ومن بالمغرب، لا يبقى راقد إلا استيقظ، ولا قائم إلا قعد، ولا قاعد إلا قام على رجليه فزعا من ذلك الصوت، فرحم الله من اعتبر بذلك الصوت فأجاب، فإن الصوت الأول هو صوت جبرئيل الروح الأمين (عليه السلام).
ثم قال (عليه السلام): يكون الصوت في شهر رمضان في ليلة جمعة ليلة ثلاث وعشرين فلا تشكوا في ذلك، واسمعوا وأطيعوا ... الخ . انتهى .
اقول : فظاهر في تعليل المعصوم وربطه ان الصيحة لا تكون إلا في شهر رمضان لأنه شهر الله ، وأمر القائم هو أمر من أمور الله وظهوره بامر الله يناسب تحققه في شهره تعالى وهو علة له كما يظهر في علم الله تعالى .
وايضا تخصص حصول ذلك في ليلة محددة منه حيث ان ليلة ٢٣ شهر رمضان وهي ليلة القدر ليست مصادفة بل لها مدخلية سببية تكوينية .
فليلة ٢٣ هي ليلة القدر هي اول ليلة من السنة القدرية ، تنزل بها الملائكة والروح بأذن ربهم على حجة الله في الأرضه .
ومعها سيكون من كل أمر نافذ قدره الله تعالى الى السنة القدرية التالية ( تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ)
وهذا كله يخرج من خزائن غيب الله ( وإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ )
فهذا القدر المعلوم تنزل به الملائكة والروح ليلة القدر على حجة الله في الأرض . وهذا أيضا يثبت لنا ان هذا الشهر وتلك الليلة ليست مصادفة عشوائية بل لها علة معتبرة .
اذا كان هذا واضحا ثابتا لنا فهل هذا التأكيد الروائي على شهر رجب الذي يخرج فيه السفياني والذي وصف بأنه حتمي له دلالة ما إن هو مصادفة فقط هذا الذي سنبحثه في المشاركة القادمة
والله أعلم الباحث الطائي
يتبع لاحقا ( تخصص شهر رجب بخرج السفياني )
،،،
تعليق