قبل سنوات عدة كنت ادرس في احدى الجامعات العراقية وفي بغداد بالذات ،وقد تعودنا منذ الصغر اذا حل شهر محرم ان نتشح بالسواد ونعيش واقعة الطف وكأنها تحدث للتو وكنا نقيم المأتم ونوزع الطعام ونطبخ كثير من الاكلات وكل ذلك نهدي ثوابه للحسين .ع. ومن استشهد معه .وعند مجيئ النظام السابق اصبحت هذه المراسبم محرمة علينا وكل من يقيمها يحكم عليه او يفبر ،وايمانا منا بشرعية هذه الشعائر وتمسكا بمبادئ الحسبن لم نترك هذه الشعائر واكثرنا كان يقيمها ولو بالسر تحديا للنظام القائم ولكي لاتضيع هويتنا لان هويتنا وشعارنا حب الحسين والسير علي نهجه ومبادئه .
كنا فب كل سنه نتشح بالسواد حزنا على سبد الشهداء وال بيته الطيبن الطاهرين ،وكنا نسأل لماذا انتم تلبسون السواد كنا نقول وندعي بأن جدنا قد توفي ونحن نحزن عليهونستمر بذلك شهرين متتابعين وكنا نعد الطعام ونوزعه بدعوى ثواب لجدنا واستمرت هذه العادة لمدة اربع سنوات وهي مدة الدراسة ،ولاكن . ........
في السنة الدراسية الاخيرة( الرابعة ). كان هنالك من يتربص الفرص ليغتنم الغنيمة الفاسدة ويتغذى على بقايا الفرائس .قل لماذا تفعلون ذالك كل عام وفي نفس الوقت؟
وكم من الاجداد لديكم ولماذا تفقدونهم بهذا الوقت بالذات ،انكم لتدبرون امرا وكتب بنا تقريرا لجلاوزته .قالوا اصحابي ماذا نفعل ونحن في السنة الاخيرة واهلنا ينتظرون خيرنا ونخشى ان يفعلون بنا ما يفعلون بغيرنا ان اكتشفوا سرنا .وووو كثير من الافكار والامور التي كانت تدور وتلعب بعقولنا . وكنا نترقب ماذا سيحل بنا ،خصوصا ونحن نساء والمتوعدون لنا رجال والشر متلبس بهم .
جلسنا معا وعملنا مجلسنا الاخير لأبا عبدالله وبكينا وتضرعنا واعتذرنا من الحسين وابا الفضل ومن الزهراء وزينب .ع. بأننا نحي عزائهما للمرة الاخيرة وبكينا بكاءا شديداوودع كل منا الاخر وكنا ننتظر ساعة المنية ولجا كل منا الى فراشه يائسا ولايأس من رحمة الله وغفونا جميعا واستسلمنا وفي الصباح استيقظنا جميعا على نداء واحد(لاتخف دركا ولاتخشا) جميعنا تلقى هذه العبارةعندما استيقظ وكان هاتفا انطقها الجميع قال لقد تلقيت هذه الكلمه .
وذهبنا الى دوامنا كالعادة واذا هنالك تلقينا خبر مفاده ان الشخص الذي اراد الوشاية بنا قد قبض عليه بتهمة الرشوة وتلفيق الاتهامات وووو ، ومن حفر حفرة لاخيه وقع فيه .
صحيح اننا تنفسنا الصعداء ولاكن نحن ليس كغيرنا دعينا من الله اذا خرج هذا الواشي من محنته ويصلح شأنه ويهتدي الى طريق الصلاح بدل طريق الشيطان والغواية .
وشكرنا الله والحسين وابا الفضل .ع. بفضل الله وبركاتهم نجونا من ايدي الظلمة واذنابهم وفعل من تمسك بهم لا يخاف دركا ولا يخشى ....
وتلك ايام اود محوها من ذاكرتي ..
كنا فب كل سنه نتشح بالسواد حزنا على سبد الشهداء وال بيته الطيبن الطاهرين ،وكنا نسأل لماذا انتم تلبسون السواد كنا نقول وندعي بأن جدنا قد توفي ونحن نحزن عليهونستمر بذلك شهرين متتابعين وكنا نعد الطعام ونوزعه بدعوى ثواب لجدنا واستمرت هذه العادة لمدة اربع سنوات وهي مدة الدراسة ،ولاكن . ........
في السنة الدراسية الاخيرة( الرابعة ). كان هنالك من يتربص الفرص ليغتنم الغنيمة الفاسدة ويتغذى على بقايا الفرائس .قل لماذا تفعلون ذالك كل عام وفي نفس الوقت؟
وكم من الاجداد لديكم ولماذا تفقدونهم بهذا الوقت بالذات ،انكم لتدبرون امرا وكتب بنا تقريرا لجلاوزته .قالوا اصحابي ماذا نفعل ونحن في السنة الاخيرة واهلنا ينتظرون خيرنا ونخشى ان يفعلون بنا ما يفعلون بغيرنا ان اكتشفوا سرنا .وووو كثير من الافكار والامور التي كانت تدور وتلعب بعقولنا . وكنا نترقب ماذا سيحل بنا ،خصوصا ونحن نساء والمتوعدون لنا رجال والشر متلبس بهم .
جلسنا معا وعملنا مجلسنا الاخير لأبا عبدالله وبكينا وتضرعنا واعتذرنا من الحسين وابا الفضل ومن الزهراء وزينب .ع. بأننا نحي عزائهما للمرة الاخيرة وبكينا بكاءا شديداوودع كل منا الاخر وكنا ننتظر ساعة المنية ولجا كل منا الى فراشه يائسا ولايأس من رحمة الله وغفونا جميعا واستسلمنا وفي الصباح استيقظنا جميعا على نداء واحد(لاتخف دركا ولاتخشا) جميعنا تلقى هذه العبارةعندما استيقظ وكان هاتفا انطقها الجميع قال لقد تلقيت هذه الكلمه .
وذهبنا الى دوامنا كالعادة واذا هنالك تلقينا خبر مفاده ان الشخص الذي اراد الوشاية بنا قد قبض عليه بتهمة الرشوة وتلفيق الاتهامات وووو ، ومن حفر حفرة لاخيه وقع فيه .
صحيح اننا تنفسنا الصعداء ولاكن نحن ليس كغيرنا دعينا من الله اذا خرج هذا الواشي من محنته ويصلح شأنه ويهتدي الى طريق الصلاح بدل طريق الشيطان والغواية .
وشكرنا الله والحسين وابا الفضل .ع. بفضل الله وبركاتهم نجونا من ايدي الظلمة واذنابهم وفعل من تمسك بهم لا يخاف دركا ولا يخشى ....
وتلك ايام اود محوها من ذاكرتي ..
تعليق