تويت
اللهم صل على محمد وآل محمد
من موجبات تعامل الزوج مع الزوجة تعاملَ احترام وتقدير: أن يشعر بمدى فضلها عليه فيما تقوم به يوميا لأجله؛ حيث لا يجب عليها شيء من أعمال المنزل، وتأتي بها تبرعا بلا مقابل.
ففرق بين أن ينظر الرجل لزوجته على أن له حقا عليها في القيام بخدمته، وبين أن ينظر إليها نظر الشعور بالفضل والامتنان.
فالنظر الأول له آثار سلبية مثل الشعور بالتعالي عليها، والغضب منها عندما تتأخر في خدمته، وتوبيخها إذا لم تؤد عملها بالشكل المطلوب!
بخلاف النظر الثاني:
- فإن من يرى أن زوجته متفضلة عليه بصنع الطعام، لن يوبخها على ملح زائد أو ناقص فيه.
- ومن يرى أنها متفضلة عليه بجلب الماء له متى احتاج أو طلب، لن يغضب منها إذا لم تأت بالماء أو تأخرت فيه.
- ولن يفكر في الإساءة إليها -فضلا عن ضربها ونحوه- إذا ما أتلفت شيئا من حاجات البيت؛ إذ هي قد أغرقته بالخدمات مقدما ولا تعد هذه الحاجة شيئا مقابل أفضالها.
قال تعالى: {وَلا تَنسَوْا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}.