إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف أكون متبعاً حقيقياً لأهل البيت عليهم السلام؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف أكون متبعاً حقيقياً لأهل البيت عليهم السلام؟

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :

    من يتدبر حديث الغدير و حديث السفينة و حديث الثقلين و حديث المنزلة و غيرها كثير لا بد أن ينجذب لمذهب أهل البيت عليهم السلام.
    نصوص واضحة لا لبس فيها , يفسرها علماؤنا تفسيرات ملتوية تلبيساً على الناس .
    طيب بعد أن آمنت أن أصول الدين خمسة و ليست ثلاثة فقط : التوحيد - العدل - النبوة - الإمامة - المعاد
    ما الذي ينبغي علي فعله ؟ من أين أبدأ ؟ كيف أدعم عقيدتي ؟ كيف أتعبد ؟ كيف أتعامل مع محيطي ؟ كلها أسئلة تدور في ذهني و ليس عندي تصور واضح.
    و الأسئلة التي ذكرتها هي الرئيسية فقط , و يندرج تحت كل واحد منها عشرات الفرعيات , و أنا محتاج لذي علم و دراية لأتناقش معه و أحصل على أجوبة.
    أرجو أن أجد ضالتي في منتداكم الكريم.

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    ان شا الله معنا اهل العلم ويجيبوا ع اسئلتكم
    مأجورين
    ​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة أبو فاضل مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :

      من يتدبر حديث الغدير و حديث السفينة و حديث الثقلين و حديث المنزلة و غيرها كثير لا بد أن ينجذب لمذهب أهل البيت عليهم السلام.
      نصوص واضحة لا لبس فيها , يفسرها علماؤنا تفسيرات ملتوية تلبيساً على الناس .
      طيب بعد أن آمنت أن أصول الدين خمسة و ليست ثلاثة فقط : التوحيد - العدل - النبوة - الإمامة - المعاد
      ما الذي ينبغي علي فعله ؟ من أين أبدأ ؟ كيف أدعم عقيدتي ؟ كيف أتعبد ؟ كيف أتعامل مع محيطي ؟ كلها أسئلة تدور في ذهني و ليس عندي تصور واضح.
      و الأسئلة التي ذكرتها هي الرئيسية فقط , و يندرج تحت كل واحد منها عشرات الفرعيات , و أنا محتاج لذي علم و دراية لأتناقش معه و أحصل على أجوبة.
      أرجو أن أجد ضالتي في منتداكم الكريم.
      اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
      الاخ المحترم ابو فاضل عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      وحياك الله تعالى
      نفهم من سؤالك انك كنت على غير مذهب اهل البيت ومن ثم هداك الله تعالى للصراط المستقيم باتباعك محمد واله الطاهرين
      فان كنت قد ركبت سفينة النجاة التي وعد المصطفى بنجاة كل من يركب بها حينما قال ان مثل اهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق وهوى
      فنبارك لكم هذا الالتحاق والركوب

      اما سؤالك مالذي ينبغي عليك فعله ؟

      اقول الذي يؤمن باهل البيت عليهم السلام ويرد الامتثال لله ورلرسوله عليه اطاعة اهل البيت والاقتداء بهديهم والامتثال لارشاداتهم وعدم مخالفتهم لانهم ترجمان القران الكريم وحبل الله المتين وسراطة المتسقيم
      ويجب عليك التبرئ من اعدائهم وقاتليهم وظالميهم
      وعليك بمودة اهل البيت عليهم السلام امتثالا للقران الكريم في مودة القربى.


      وسؤالك الثاني من اين تبدأ ؟

      تبدا بان تعتقد انهم حج الله تعالى على خلقه وطاعتهم مفروضة فابداء بتطبيق الواجبات ولاتفعل المحرمات .
      اما سؤالك الثالث كيف ادعم عقيدتي ؟
      تدعم عقيدتك من القران والسنة بل حت كتب اهل السنه تؤيد احقية عقيدتك وعليك المراجعة بالكتب والمصادر العديدة خصوصوا من استبصر امثال كتب السيد التيجاني وغيره فانه يسلط الضوء على تفاصيل الامور ويثبت احقية اتباع اهعل البيت عليهم السلام بادلة لاتحصى منها حديث الثقلين المتواتر حينما قال رسول الله اني تارك فيكم الثلقين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي ابدا .
      فعقيدتك مدعمه بادلة لاتعد ولاتحصى بخلاف عقيدة المقابل انها متاقضة ومخالفة للقران الكريم والسنة .

      وسؤلك الرابع كيف اتعبد ؟

      تتعبد بما ورد عن اهل البيت عليهم عن جدهم المصطفى لان اهل البيت ادرى بما في البيت واما الاخرين فللاسف تغير كل شي في معتقداتهمو عباداتهم حتى اهم شي تغيرعندهم بسبب وعاض السلاطين حتى الصلاة بدليل ماورد في البخاري في صحيحه في المجلد الأول، الكتاب العاشر حديث رقم 507 عن غيلان عن أنس بن مالك قال: ما أعرف شيئاً مما كان على عهد النبي (صلى الله عليه وآله)! قيل آلصلاة؟ قال أليس ضيَّعتم ما ضيَّعتم فيها؟.
      وقال: سمعت الزهري يقول: (دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي فقلت له: ما يبكيك؟ قال: لا أعرف شيئاً ممّا أدركت إلاّ هذه الصلاة وهذه الصلاة قد ضيّعت).​
      اما عند اهل البيت فبحمد الله كل شي محفوظ ومتقن كما يريد الله ورسوله لان اهل البيت عليهم السلام خزان علم رسول الله وخلفائه على بريته فانت خذ دينك من هؤلاء الذي طهرهم الله تطهيرا وجعلهم حججا على عباده .

      اما سؤالك الاخير وهو كيف اتعامل مع محيطي ؟

      فاقول بعد ان من الله عليك بالهداية والرشاد والتوفيق والسداد فلا عليك بما يقال عنك من محيطك بل التزم التقية اذا تخاف من الاخرين او تخاف على نفسك ولكن تدين الله بدين ال محمد صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين
      لان كل نفس بما كسبت رهينهفمجتمعك لايحاسب بعامالك وغير مطالب باعتقادك بعد ان هداك الله لصراطه المستقيم
      فاعمل بتستر حى يمن الله عليك بالفرج القريب
      نسال الله ان ياخذ باديكم لما فيه الخير والصلاح بمحمد واله الطاهرين
      السَّلامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللهِ ، وَمَسَاكِنِ بَرَكَةِ اللهِ ، وَمَعَادِنِ حِكْمَةِ اللهِ ، وَحَفَظَةِ سِرِّ اللهِ ، وَحَمَلَةِ كِتَابِ اللهِ ، وَأَوْصِيَاءِ نَبِيِّ اللهِ ، وَذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللهِ .

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم أيها الأفاضل :

        أشكر لكم الرد على موضوعي . حقيقة أخي الكريم شجون الزهراء انا كنت صوفياً أشعرياً على مذهب ابي حنيفة في الفقه.
        في باب التوحيد كانت عقيدتي تكاد تكون جبرية خالصة , و كنت أستند إلى آيات (( الله خلقكم و ما تعملون )) (( الله خالق كل شئ )) , و أحاديث كخلق اللوح و القلم و كتابة مقادير الخلق قبل خلقهم بخمسين ألف سنة , و نفخ الملك للروح في الجنين و كتابة عمره و رزقه و شقي هو او سعيد...
        كنت أقول لنفسي : طالما أن لا فاعل في الوجود الا الله , و أعمالنا ما لنا فيها من شئ فالله خلقنا و ما نعمل , و نتيجة الواحد منا في الامتحان مكتوبة سلفا من شقاوة أو سعادة, ففيم العمل إذا ؟!
        ثم أننا نقول في باب آخر : لا يجب على الله شئ , فله أن يعذب الطائع و يثيب العاصي , و لا يسأل عما يفعل.
        ما سبق جعل أساس العقيدة في نفسي مضطرباً , أين عدل الله ؟
        فرحت ابحث في الفرق العدلية كالمعتزلة و الإمامية و الزيدية .
        و هنا أرجو أن تشرح لي معنى حديث (( لا جبر و لا تفويض بل أمر بين الأمرين )) , ما هو هذا الأمر بين الأمرين و كيف يكون؟
        و تقبلوا تحياتي ...

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة أبو فاضل مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم أيها الأفاضل :

          أشكر لكم الرد على موضوعي . حقيقة أخي الكريم شجون الزهراء انا كنت صوفياً أشعرياً على مذهب ابي حنيفة في الفقه.
          في باب التوحيد كانت عقيدتي تكاد تكون جبرية خالصة , و كنت أستند إلى آيات (( الله خلقكم و ما تعملون )) (( الله خالق كل شئ )) , و أحاديث كخلق اللوح و القلم و كتابة مقادير الخلق قبل خلقهم بخمسين ألف سنة , و نفخ الملك للروح في الجنين و كتابة عمره و رزقه و شقي هو او سعيد...
          كنت أقول لنفسي : طالما أن لا فاعل في الوجود الا الله , و أعمالنا ما لنا فيها من شئ فالله خلقنا و ما نعمل , و نتيجة الواحد منا في الامتحان مكتوبة سلفا من شقاوة أو سعادة, ففيم العمل إذا ؟!
          ثم أننا نقول في باب آخر : لا يجب على الله شئ , فله أن يعذب الطائع و يثيب العاصي , و لا يسأل عما يفعل.
          ما سبق جعل أساس العقيدة في نفسي مضطرباً , أين عدل الله ؟
          فرحت ابحث في الفرق العدلية كالمعتزلة و الإمامية و الزيدية .
          و هنا أرجو أن تشرح لي معنى حديث (( لا جبر و لا تفويض بل أمر بين الأمرين )) , ما هو هذا الأمر بين الأمرين و كيف يكون؟
          و تقبلوا تحياتي ...
          حياك الله تعالى وبياك ايها الموفق
          من دواعي شكر الله عليك ان حباك بهذه البصيرة وهداك للصراط المستقيم وجعلك الله الله برحمته مع الصادقين محمد واله الطيبين الطاهرين
          اخي المكرم لو طالعت عقائد ال محمد لتجد انها عين مايقوله القران الكريم ولاتخالفه لانهم ترجمان القران الكريم وخلفاء رسول رب العالمين وهم اهل الذكر الذين امرنا الله بالرجوع اليهم في قوله تعالى فاسلوا اهل الذكر ان كنتم لاتعلمون .
          اما بالنسبة الى مسالة لاجبر ولاتفويض ولكن امر بين اميرين فهي عقيدة اهل البيت واتباعهم في مسألة أفعال الإنسان الاختيارية وتقابل عقيدتَي الجبر والتفويض.حيث طرحت في الساحة الإسلامية وبعد وفاة النبيّ الأكرم (صلى الله عليه واله ) مجموعة من المسائل العقائدية كمسألة كيفية صدور الفِعل من الإنسان، حيث ذَهَبَ فريق إلى اختيار عقيدةِ الجبر، وقالوا بأنَّ الإنسان فاعلٌ مجبور، مسيَّر. وفي المقابل ذَهَبَ فريقٌ آخر إلى اختيار نظرية مخالفة، وقالوا إنّ الإنسانَ كائن متروكٌ لحاله، ومفوّضٌ إليه، وأنّ أفعاله لا تستند إلى اللَّه مطلقاً.

          في حين تبنّت المدرسة الإمامية موقفاً وسطاً انطلاقا من روايات أهل البيت (عليهم السلام) يقوم على أساس قاعدة: «لا جَبْرَ ولا تفويضَ، ولكن أمرٌ بَين الأمرين». يعني أنّ فعل الإنسان في حال كونه مستنداً إلى العبد، مستند إلى اللَّه أيضاً، لأنّ الفعلَ صادرٌ مِن الفاعل، وفي نفس الوقت يكون الفاعلُ وقدرتهُ مخلوقين للَّه تعالى، وأنّ الفعل تتدخل فيه إرادتا الله والإنسان معاً.
          تعال نلقي نظرة للروايات التي تبين مسالة لاجبر ولاتفويض وانما امر بين امرين .
          1- روى الصدوق عن أبي جعفر وأبي عبداللّه عليهما السَّلام قال:
          "إنَّ اللّه عزّوجلّ أرْحَمُ بِخَلْقِهِ من أن يجبر خلقه على الذنوب، ثم يعذبهم عليها واللّه أعزّ من أن يريد أمراً فلا يكون. قال فسُئِلا عليهما السَّلام: هل بين الجبر والقدر منزلة ثالثة؟ قال: نعم أوسع ممَّا بين السماء والأرض"1.

          2- روى الصَّدوق عن سليمان بن جعفر الجعفري عن أبي الحسن الرضا عليه السَّلام قال:
          "ذكر عنده الجبر والتفويض فقال: ألا أعطيكم في هذا أصلا لا تختلفون فيه، ولا تخاصمون عليه أحداً إلاَّ كسرتموه، قلن: إن رأيت ذلك. فقال: إنَّ اللّه عزّوجل لم يُطَع بإكراه، ولم يُعْصَ بِغَلَبَة، ولم يُهْمِل العباد في ملكه. وهوالمالك لما ملكهم، والقادر على ما أقدرهم عليه، فإن ائتمر العباد بطاعته، لم يكن اللّه عنها صاداً، ولا منها مانعاً، وإن إئتمروا بمعصية فشاء أن يحول بينهم وبين ذلك فعل، وإنَّ لم يحل وفعلوه فليس هوالذي أدخلهم فيه، ثم قال عليه السَّلام: من يضبط حدود هذا الكلام فقد خصم من خالفه"2.

          3- وروى الصدوق عن المفضل بن عمر عن أبي عبداللّه عليه السَّلام
          قال: "لا جبر ولا تفويض ولكن أمر بين أمرين"قال: فقلت: وما أمر بين أمرين؟ قال: مَثَلُ ذلك مَثَلُ رجل رأيته على معصية فَنَهَيْتَه فلم ينته، فتركْتَه، ففعل تلك المعصية فليس حيث لم يَقْبَلْ منك فتركته أنت الذي أمرته بالمعصية"3.

          4- روى الصدوق في "معاني الأخبار"و"عيون أخبار الرضا" عن الفضل عن الرضا عليه السَّلام فيما كتب للمأمون: "مِنْ
          مَحْضِ الإِسلام أن اللّه تبارك وتعالى لا يكلف نفساً إلاَّ وُسْعَها، وأن أفعال العباد مخلوقة للّه، خَلْقَ تَقدير لا خَلْقَ تكوين، واللّه خالق كل شيء ولا نقول بالجبر والتفويض"4.

          5- روى السيد بن طاووس في (طرائفه) قال: روي أنَّ الفضل بن سهل سأل الرضا عليه السَّلام بين يدي المأمون فقال: "
          يا أبا الحسن الخلق مجبورون؟ فقال: اللّه أعدل من أن يجبر خلقه ثم يعذبهم. قال: فمُطْلَقون؟ قال: اللّه أحكم من أن يهمل عبده ويكله إلى نفسه"5.

          6- وقد كتب الإِمام العاشر أبوالحسن الثالث صلوات اللّه عليه رسالة في الردّ على أهل الجبر والتفويض، وإثبات العدل، والأمر بين الأمرين، وهذه الرسالة نقلها صاحب تحف العقول في كتابه وممَّا جاء فيه: "فأما الجبر الذي يلزم من دان به الخطأ فهوقول من زعم أنَّ اللّه جل وعز، أجبر العباد على المعاصي وعاقبهم عليها، ومن قال بهذا القول فقد ظلّم اللّه في حكمه وكذّبه وردّ عليه قَوْلَه: ﴿ولا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً(الكهف:49)، وقوله: ﴿ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَداكَ وَأَنَّ اللّه لَيْسَ بِظَلاَّم لِلْعَبيد(الحج:10)، وقوله: ﴿إِنَّ اللّه لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئَاً وَلكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ(يونس:44). فمن زعم أنَّه مجبَر على المعاصي، فقد أحال بذنبه على اللّه، وقد ظلَّمه في عقوبته، ومن ظلَّم اللّه فقد كذَّب كتابه، ومن كذَّب كتابه فقد لزمه الكفر باجتماع الأمة. إلى أن قال: فمن زعم أنَّ اللّه تعالى فوض أمره ونهيه إلى عباده فقد أثبت عليه العجز... إلى أن قال لكن نقول: إنَّ اللّه عزوجل خلق الخلق بقدرته، ومَلَّكَهُم استطاعةً تَعَبَّدَهُم بها فأَمرهم ونهاهم بما أراد... إلى أن قال: وهذا القول بين القولين ليس بجبر ولا تفويض وبذلك أخبر أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه عباية بن ربعي الأسدي حين سأله عن الإِستطاعة التي بها يقوم ويقعد ويفعل، فقال له أمير المؤمنين: سألت عن الإِستطاعة، تملكها من دون اللّه ومع اللّه؟ فسكت عباية، فقال له أمير المؤمنين: قل يا عباية، قال: وما أقول؟. قال عليه السَّلام إن قلت إنك تملكها مع اللّه قتلتك. وإنَّ قلت تملكها دون اللّه قتلتك. قال عباية: فما أقول يا أميرالمؤمنين؟ قال عليه السَّلام تقول: إنك تملكها باللّه الذي يملكها من دونك. فإنْ يُمَلّكها إياك كان ذلك من عطائه، وإنَّ يَسْلُبْكَها كان ذلك من بلائه، هوالمالك لما ملّكك، والقادر على ما عليه أقدرك"6.

          قال العلاَّمة الطباطبائي: إختلف في الإِستطاعة قبل الفعل هل العبد مستقل بها بحيث يتصرف في الأسباب وآلات الفعل من غير أن يرتبط شيء من تصرفه باللّه، أم للّه فيها صنع، بحيث إنَّ القدرة للّه مضافة إلى سائر الأسباب، وإنما يقدر العبد بتمليك اللّه إيَّاه شيئاً منها، المعتزلة على الأول والمتحصل من أخبار أهل البيت عليهم السَّلام هوالثاني7.

          ولكن إنّ تمليكه سبحانه لا يبطل ملكه، فالمولى مالك لجميع ما يملكه في عين كونه ملكاً للعبد8.


          المصادر


          1- التوحيد باب نفي الجبر والتفويض، الحديث 3، ص 360.
          2- المصدر السابق، الحديث 7، والسند صحيح.
          3- المصدر السابق، الحديث 8.
          4- البحار كتاب العدل والمعاد، ج 5، الحديث 38، ص 30.
          5- المصدر السابق الحديث 120، ص 56.
          6- المصدر السابق كتاب العدل. والمعاد الباب الثاني الحديث1، ص71-75.وهذا الحديث يفسّر ما رواه المجلسي عن أبي إبراهيم موسى الكاظم برقم61،ص39، المصدر السابق نفسه.
          7- المصدر السابق، ص 39، تعليقة العلاَّمة الطباطبائي رحمه اللّه.
          8 - لاحظ تعليقته الأخرى، ص 83.



          السَّلامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللهِ ، وَمَسَاكِنِ بَرَكَةِ اللهِ ، وَمَعَادِنِ حِكْمَةِ اللهِ ، وَحَفَظَةِ سِرِّ اللهِ ، وَحَمَلَةِ كِتَابِ اللهِ ، وَأَوْصِيَاءِ نَبِيِّ اللهِ ، وَذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللهِ .

          تعليق


          • #6
            حقيقة أخي الفاضل شجون الزهراء أشكرك على نقولك من كلام الأئمة الأطهار , كلامهم نور و رغم سلاسته و تبسطهم معنا إلا أن المعاني عميقة جداً...
            مسألة الجبر و التفويض زلت بها أقدام كثر , علماء و عامة , و خاضوا فيها بالآيات المتشابهة , و أعرضوا عن سنة أهل بيت نبيهم عليهم السلام.

            و علوم أتباع مدرسة العترة لا يجحدها إلا مكابر , فمثلا انا عندي اهتمام بالمنطق , و مراجع متنوعة , و لكن لم أجد كمنطق المظفر مرجعاً عظيماً لدراسة هذا العلم و فهمه.
            عندي سؤال لكم لو تكرمتم :

            ما هو الحد الشرعي الذي ينبغي علينا ألا نتجاوزه فيما يتعلق بمقامات الأئمة عليهم السلام و الذي يعتبر من تجاوزه من أهل الغلو ؟

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
            x
            يعمل...
            X