ذي القعدة
* 173 هجريّة: ولادة السيّدة المعصومة بنت الإمام الكاظم عليه السلام.
* 6 هجريّة: صلح الحُديبية.
11 ذي القعدة/ 148 هجريّة
ولادة الإمام الرضا عليه السلام في المدينة المنوّرة.
12 ذي القعدة/ 5 هجريّة
حصار النبيّ صلّى الله عليه وآله لبني قريظة.
23 ذي القعدة/ 203 هجريّة
شهادة الإمام الرضا عليه السلام (على رواية)
25 ذي القعدة
* دَحْو الأرض، ونزول الحجر الأسود وقواعد الكعبة من الجنّة.
* 10 هجريّة: خروج النبيّ صلّى الله عليه وآله إلى حجّة الوداع.
30 ذي القعدة/ 220 هجريّة
شهادة الإمام الجواد عليه السلام.
أبرز مناسبات ذي القعدة
خروج النبيّ صلّى الله عليه وآله إلى حجّة الوداع، ولادة وشهادة الإمام الرضا عليه السلام، شهادة الإمام الجواد عليه السلام، ولادة السيّدة فاطمة المعصومة، ودَحو الأرض.
بعد تقديم فهرس بتواريخ المناسبات تحت عنوان مناسبات الشهر الهجري، تقدِّم «شعائر» مختصَراً وافياً، حول أبرز مناسبات شهر ذي القعدة، من دون الإلتزام بالتسلسل التاريخي، بل بحسب تسلسل المعصومين، يتبع ذلك الحديث عن غيرهم عليهم السلام.
اليوم الأول
ولادة السيدة فاطمة المعصومة بنت الإمام الكاظم عليه السلام
* عن الإمام الصّادق عليه السلام: «..وإنّ لنا حَرماً وهو بلدة "قم"، وستُدفن فيها امرأة من أولادي تُسمّى فاطمة..».
* وعنه عليه السلام: « إنّ للجنّة ثمانية أبواب، ثلاثة منها لأهل "قم"، تقبض فيها امرأة من ولدي، واسمها فاطمة بنت موسى، تُدخل بشفاعتها شيعتنا الجنّة بأجمعهم».
اليوم الحادي عشر
ولادة الإمام الرضا عليه السلام
وأمّه [أمّ الإمام الرضا عليه السلام] ".." كانت من أفضل النساء في عقلها ودينها وإعظامها لحميدة [جدّة الإمام الرّضا]، حتّى أنّها ما جلست بين يديها منذ ملكتها إجلالاً لها، وكان الرضا رضي الله عنه ".." تامّ البدن فقالت أمّه: أعينوني بمرضعة. فقيل لها: أينقص درّك؟ قالت: ما نقص درّي ولكن عليّ وردٌ من صلاتي وتحميدي وتسبيحي. وقالت: لمّا حملتُ بابني عليّ الرضا لم أشعر بثقل الحمل، وكنت أسمع في منامي تسبيحاً وتحميداً وتهليلاً من بطني، فلمّا وضعتُه وقع إلى الأرض واضعاً يده على الأرض، رافعاً رأسه إلى السماء، محرّكاً شفتيه كأنّه يناجي ربّه، فدخل أبوه فقال لي: هنيئاً لك كرامة ربّك عزّ وجلّ، فناولتُه إيّاه، فأذّن في أذنه اليُمنى وأقام في اليسرى، فحنّكه بماء الفرات. [أنظر: باب «تحقيق» من هذا العدد].
(ينابيع المودة، القندوزي الحنفي)
اليوم الثالث والعشرون
شهادة الإمام الرضا عليه السلام
* رسول الله صلّى الله عليه وآله: «ستُدفن بضعة منّي بأرض خراسان، لا يزورها مؤمن إلّا أوجب الله عزّ وجلّ له الجنّة، وحرّم جسده على النار».
* الإمام الرضا عليه السلام: «إنّ بخراسان لبقعة يأتي عليها زمان تصير مختلَف الملائكة، فلا يزال فوج ينزل من السماء وفوج يصعد إلى أن يُنفح في الصور». فقيل له: يا بن رسول الله، وأيّة بقعة هذه؟ قال: «هي بأرض طوس، وهي والله روضة من رياض الجنة، من زارني في تلك البقعة كان كمن زار رسول الله صلّى الله عليه وآله».
* عنه عليه السلام: «من زارني على بُعد داري، أتيته يوم القيامة في ثلاثة مواطن حتى أخلّصه من أهوالها: إذا تطايرت الكتب يميناً وشمالاً، وعند الصراط، وعند الميزان».
(الأمالي، الشيخ الصدوق)
اليوم الخامس والعشرون
خروج النبيّ صلّى الله عليه وآله إلى حجة الوداع، ويوم دَحو الأرض
أَجمعَ رسول الله صلّى الله عليه وآله الخروج إلى الحجّ في سنة عشر من مهاجره، وأذّن في النّاس بذلك، فقدِم المدينة خلقٌ كثير يأتمّون به في حِجّته تلك التى يُقال عليها «حِجّة الوداع»، و«حجّة الإسلام»، و«حجّة البلاغ»، و«حجّة الكمال»، و«حجّة التمام». ".." فخرج صلّى الله عليه وآله من المدينة مغتسِلاً، متدهِّناً، مترجّلاً، متجرّداً فى ثوبين صَحارِيَّين؛ إزار ورداء، وذلك يوم السبت لخمس ليالٍ أو ستٍّ بقين من ذي القعدة، وأَخرجَ معه نساءه كلّهن في الهوادج، وسار معه أهل بيته، وعامّة المهاجرين والأنصار، ومَن شاء الله من قبائل العرب وأفناء الناس.
وعند خروجه صلّى الله عليه وآله أصاب الناس بالمدينة جُدَريٌّ أو حَصبة منعتْ كثيراً من الناس من الحجّ معه صلّى الله عليه وآله، ومع ذلك كان معه جموعٌ لا يعلمها إلّا الله تعالى، وقد يُقال: خرج معه تسعون ألفاً، ويقال: مائة ألف وأربعة عشر ألفاً، وقيل: مائة ألف وعشرون ألفاً، وقيل: مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً، ويُقال أكثر من ذلك، وهذه عدّة مَن خرج معه، وأما الذين حجّوا معه فأكثر من ذلك؛ كالمُقيمين بمكّة والذين أتوا من اليمن مع عليّ أمير المؤمنين عليه السلام.
(عن موسوعة الغدير للعلامة الأميني)
***
* أبو حمزة الثمالي: قلت لأبي جعفر [الباقر] عليه السلام في المسجد الحرام: لأيّ شيء سمّاه الله العتيق؟ فقال: «إنّه ليس من بيت وضعَه الله على وجه الأرض إلّا له ربّ وسكّان يسكنونه غير هذا البيت، فإنّه لا ربّ له إلّا الله عزّ وجلّ وهو الحرام، ثم قال: إنّ الله عزّ وجلّ خلقه قبل الأرض، ثم خلق الأرض من بعده فدحاها من تحته».
(الكافي، الكليني)
* الإمام الباقر عليه السلام: «لمّا أراد الله تعالى أن يخلق الارض أمر الرّياح فضربنَ وجه الماء حتى صار موجاً، ثم أزبد فصار زبداً واحداً، فجمعه في موضع البيت، ثم جعله جبلاً من زبَد، ثمّ دحا الأرض من تحته، وهو قول الله تعالى: ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا..﴾ آل عمران:96».
اليوم الأخير
شهادة الإمام الجواد عليه السلام
من دعاء الإمام الجواد عليه السلام في قنوته: « أللّهمَّ أنتَ الأوّل بلا أوّليّةٍ معدودةٍ، والآخِرُ بِلا آخِرِيَّةٍ محدودةٍ، أنشَأتَنا لا لِعلّةٍ اقتِساراً، واختَرَعْتَنا لا لِحاجةٍ اقتِداراً، وابتَدَعْتَنا بِحكمتِكَ اختِياراً، وبلَوْتَنا بِأمرِكَ ونَهْيِك اختِباراً، وأيَّدْتَنا بالآلاتِ، ومَنَحْتَنا بالأَدَواتِ، وكلَّفْتَنا الطَّاقةَ، وجَشَّمْتَنا الطَّاعةَ، فأَمَرْتَ تَخْييراً، ونَهَيْتَ تحذيراً، وخَوَّلْتَ كثيراً، وسَأَلْتَ يَسيراً، فعُصِيَ أَمْرُكَ فَحَلُمْتَ، وجُهِلَ قَدْرُكَ فتَكَرَّمْتَ. فأنتَ ربُّ العِزّةِ والبَهاءِ، والعَظَمةِ والكِبرياءِ، والإحسانِ والنَّعْماءِ، والمَنِّ والآلاءِ، والمِنَحِ والعَطاءِ، والإنْجازِ والوَفَاءِ، ولا تُحيطُ القُلوبُ لكَ بِكُنْهٍ، ولا تُدْرِكُ الأوْهامُ لكَ صِفَةً، ولا يُشبهك شيءٌ من خَلْقِكَ، ولا يُمَثَّل بكَ شَيْءٌ من صنْعَتِكَ، تَباركْتَ أنْ تُحَسَّ أو تُمَسَّ، أو تُدركُكَ الحَواسُّ الخَمْسُ، وأنَّى يُدرِكُ مخلوقٌ خالقَهُ، وتَعاليْتَ يا إلهي عمّا يقولُ الظَّالِمون عُلُوّاً كبيراً..».
* ما علّمه عليه السلام من التعقيب بعد صلاة الفريضة: «رضيتُ بالله ربّاً، وبالإسلام دِيناً، وبالقرآن كتاباً، وبالكعبةِ قِبلةً، وبمحمّد نبيّاً، وبعليّ وليّاً، والحسن، والحسين، وعليّ بن الحسين، ومحمّد بن عليّ، وجعفر بن محمّد، وموسى بن جعفر، وعليّ بن موسى، ومحمّد بن عليّ، وعليّ بن محمّد، والحسن بن عليّ، والحجّة بن الحسن بن عليّ أئمّة. أللّهمَّ وليّك الحُجَّة فاحفَظهُ من بين يدَيه ومن خلفه، وعن يمينه وعن شماله، ومِن فَوقه ومِن تحته، وامدُدْ لهُ في عمره، واجعلهُ القائمَ بأمرِكَ، المُنتصِر لِدِينِكَ، وأَرِه ما يُحبّ، وتقرّ به عَيْنه في نفسِهِ وفي ذريَّتِه وأهلِهِ ومالِهِ، وفي شيعتِه وفي عدوِّه، وأرِهِم منهُ ما يَحذرون، وأَرِه فيهم ما تُحبُّ وتقرُّ به عَيْنُه، واشْفِ به صُدورَنا وصُدورَ قومٍ مؤمنين».
شبكة المعارف الاسلامية
* 173 هجريّة: ولادة السيّدة المعصومة بنت الإمام الكاظم عليه السلام.
* 6 هجريّة: صلح الحُديبية.
11 ذي القعدة/ 148 هجريّة
ولادة الإمام الرضا عليه السلام في المدينة المنوّرة.
12 ذي القعدة/ 5 هجريّة
حصار النبيّ صلّى الله عليه وآله لبني قريظة.
23 ذي القعدة/ 203 هجريّة
شهادة الإمام الرضا عليه السلام (على رواية)
25 ذي القعدة
* دَحْو الأرض، ونزول الحجر الأسود وقواعد الكعبة من الجنّة.
* 10 هجريّة: خروج النبيّ صلّى الله عليه وآله إلى حجّة الوداع.
30 ذي القعدة/ 220 هجريّة
شهادة الإمام الجواد عليه السلام.
أبرز مناسبات ذي القعدة
خروج النبيّ صلّى الله عليه وآله إلى حجّة الوداع، ولادة وشهادة الإمام الرضا عليه السلام، شهادة الإمام الجواد عليه السلام، ولادة السيّدة فاطمة المعصومة، ودَحو الأرض.
بعد تقديم فهرس بتواريخ المناسبات تحت عنوان مناسبات الشهر الهجري، تقدِّم «شعائر» مختصَراً وافياً، حول أبرز مناسبات شهر ذي القعدة، من دون الإلتزام بالتسلسل التاريخي، بل بحسب تسلسل المعصومين، يتبع ذلك الحديث عن غيرهم عليهم السلام.
اليوم الأول
ولادة السيدة فاطمة المعصومة بنت الإمام الكاظم عليه السلام
* عن الإمام الصّادق عليه السلام: «..وإنّ لنا حَرماً وهو بلدة "قم"، وستُدفن فيها امرأة من أولادي تُسمّى فاطمة..».
* وعنه عليه السلام: « إنّ للجنّة ثمانية أبواب، ثلاثة منها لأهل "قم"، تقبض فيها امرأة من ولدي، واسمها فاطمة بنت موسى، تُدخل بشفاعتها شيعتنا الجنّة بأجمعهم».
اليوم الحادي عشر
ولادة الإمام الرضا عليه السلام
وأمّه [أمّ الإمام الرضا عليه السلام] ".." كانت من أفضل النساء في عقلها ودينها وإعظامها لحميدة [جدّة الإمام الرّضا]، حتّى أنّها ما جلست بين يديها منذ ملكتها إجلالاً لها، وكان الرضا رضي الله عنه ".." تامّ البدن فقالت أمّه: أعينوني بمرضعة. فقيل لها: أينقص درّك؟ قالت: ما نقص درّي ولكن عليّ وردٌ من صلاتي وتحميدي وتسبيحي. وقالت: لمّا حملتُ بابني عليّ الرضا لم أشعر بثقل الحمل، وكنت أسمع في منامي تسبيحاً وتحميداً وتهليلاً من بطني، فلمّا وضعتُه وقع إلى الأرض واضعاً يده على الأرض، رافعاً رأسه إلى السماء، محرّكاً شفتيه كأنّه يناجي ربّه، فدخل أبوه فقال لي: هنيئاً لك كرامة ربّك عزّ وجلّ، فناولتُه إيّاه، فأذّن في أذنه اليُمنى وأقام في اليسرى، فحنّكه بماء الفرات. [أنظر: باب «تحقيق» من هذا العدد].
(ينابيع المودة، القندوزي الحنفي)
اليوم الثالث والعشرون
شهادة الإمام الرضا عليه السلام
* رسول الله صلّى الله عليه وآله: «ستُدفن بضعة منّي بأرض خراسان، لا يزورها مؤمن إلّا أوجب الله عزّ وجلّ له الجنّة، وحرّم جسده على النار».
* الإمام الرضا عليه السلام: «إنّ بخراسان لبقعة يأتي عليها زمان تصير مختلَف الملائكة، فلا يزال فوج ينزل من السماء وفوج يصعد إلى أن يُنفح في الصور». فقيل له: يا بن رسول الله، وأيّة بقعة هذه؟ قال: «هي بأرض طوس، وهي والله روضة من رياض الجنة، من زارني في تلك البقعة كان كمن زار رسول الله صلّى الله عليه وآله».
* عنه عليه السلام: «من زارني على بُعد داري، أتيته يوم القيامة في ثلاثة مواطن حتى أخلّصه من أهوالها: إذا تطايرت الكتب يميناً وشمالاً، وعند الصراط، وعند الميزان».
(الأمالي، الشيخ الصدوق)
اليوم الخامس والعشرون
خروج النبيّ صلّى الله عليه وآله إلى حجة الوداع، ويوم دَحو الأرض
أَجمعَ رسول الله صلّى الله عليه وآله الخروج إلى الحجّ في سنة عشر من مهاجره، وأذّن في النّاس بذلك، فقدِم المدينة خلقٌ كثير يأتمّون به في حِجّته تلك التى يُقال عليها «حِجّة الوداع»، و«حجّة الإسلام»، و«حجّة البلاغ»، و«حجّة الكمال»، و«حجّة التمام». ".." فخرج صلّى الله عليه وآله من المدينة مغتسِلاً، متدهِّناً، مترجّلاً، متجرّداً فى ثوبين صَحارِيَّين؛ إزار ورداء، وذلك يوم السبت لخمس ليالٍ أو ستٍّ بقين من ذي القعدة، وأَخرجَ معه نساءه كلّهن في الهوادج، وسار معه أهل بيته، وعامّة المهاجرين والأنصار، ومَن شاء الله من قبائل العرب وأفناء الناس.
وعند خروجه صلّى الله عليه وآله أصاب الناس بالمدينة جُدَريٌّ أو حَصبة منعتْ كثيراً من الناس من الحجّ معه صلّى الله عليه وآله، ومع ذلك كان معه جموعٌ لا يعلمها إلّا الله تعالى، وقد يُقال: خرج معه تسعون ألفاً، ويقال: مائة ألف وأربعة عشر ألفاً، وقيل: مائة ألف وعشرون ألفاً، وقيل: مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً، ويُقال أكثر من ذلك، وهذه عدّة مَن خرج معه، وأما الذين حجّوا معه فأكثر من ذلك؛ كالمُقيمين بمكّة والذين أتوا من اليمن مع عليّ أمير المؤمنين عليه السلام.
(عن موسوعة الغدير للعلامة الأميني)
***
* أبو حمزة الثمالي: قلت لأبي جعفر [الباقر] عليه السلام في المسجد الحرام: لأيّ شيء سمّاه الله العتيق؟ فقال: «إنّه ليس من بيت وضعَه الله على وجه الأرض إلّا له ربّ وسكّان يسكنونه غير هذا البيت، فإنّه لا ربّ له إلّا الله عزّ وجلّ وهو الحرام، ثم قال: إنّ الله عزّ وجلّ خلقه قبل الأرض، ثم خلق الأرض من بعده فدحاها من تحته».
(الكافي، الكليني)
* الإمام الباقر عليه السلام: «لمّا أراد الله تعالى أن يخلق الارض أمر الرّياح فضربنَ وجه الماء حتى صار موجاً، ثم أزبد فصار زبداً واحداً، فجمعه في موضع البيت، ثم جعله جبلاً من زبَد، ثمّ دحا الأرض من تحته، وهو قول الله تعالى: ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا..﴾ آل عمران:96».
اليوم الأخير
شهادة الإمام الجواد عليه السلام
من دعاء الإمام الجواد عليه السلام في قنوته: « أللّهمَّ أنتَ الأوّل بلا أوّليّةٍ معدودةٍ، والآخِرُ بِلا آخِرِيَّةٍ محدودةٍ، أنشَأتَنا لا لِعلّةٍ اقتِساراً، واختَرَعْتَنا لا لِحاجةٍ اقتِداراً، وابتَدَعْتَنا بِحكمتِكَ اختِياراً، وبلَوْتَنا بِأمرِكَ ونَهْيِك اختِباراً، وأيَّدْتَنا بالآلاتِ، ومَنَحْتَنا بالأَدَواتِ، وكلَّفْتَنا الطَّاقةَ، وجَشَّمْتَنا الطَّاعةَ، فأَمَرْتَ تَخْييراً، ونَهَيْتَ تحذيراً، وخَوَّلْتَ كثيراً، وسَأَلْتَ يَسيراً، فعُصِيَ أَمْرُكَ فَحَلُمْتَ، وجُهِلَ قَدْرُكَ فتَكَرَّمْتَ. فأنتَ ربُّ العِزّةِ والبَهاءِ، والعَظَمةِ والكِبرياءِ، والإحسانِ والنَّعْماءِ، والمَنِّ والآلاءِ، والمِنَحِ والعَطاءِ، والإنْجازِ والوَفَاءِ، ولا تُحيطُ القُلوبُ لكَ بِكُنْهٍ، ولا تُدْرِكُ الأوْهامُ لكَ صِفَةً، ولا يُشبهك شيءٌ من خَلْقِكَ، ولا يُمَثَّل بكَ شَيْءٌ من صنْعَتِكَ، تَباركْتَ أنْ تُحَسَّ أو تُمَسَّ، أو تُدركُكَ الحَواسُّ الخَمْسُ، وأنَّى يُدرِكُ مخلوقٌ خالقَهُ، وتَعاليْتَ يا إلهي عمّا يقولُ الظَّالِمون عُلُوّاً كبيراً..».
* ما علّمه عليه السلام من التعقيب بعد صلاة الفريضة: «رضيتُ بالله ربّاً، وبالإسلام دِيناً، وبالقرآن كتاباً، وبالكعبةِ قِبلةً، وبمحمّد نبيّاً، وبعليّ وليّاً، والحسن، والحسين، وعليّ بن الحسين، ومحمّد بن عليّ، وجعفر بن محمّد، وموسى بن جعفر، وعليّ بن موسى، ومحمّد بن عليّ، وعليّ بن محمّد، والحسن بن عليّ، والحجّة بن الحسن بن عليّ أئمّة. أللّهمَّ وليّك الحُجَّة فاحفَظهُ من بين يدَيه ومن خلفه، وعن يمينه وعن شماله، ومِن فَوقه ومِن تحته، وامدُدْ لهُ في عمره، واجعلهُ القائمَ بأمرِكَ، المُنتصِر لِدِينِكَ، وأَرِه ما يُحبّ، وتقرّ به عَيْنه في نفسِهِ وفي ذريَّتِه وأهلِهِ ومالِهِ، وفي شيعتِه وفي عدوِّه، وأرِهِم منهُ ما يَحذرون، وأَرِه فيهم ما تُحبُّ وتقرُّ به عَيْنُه، واشْفِ به صُدورَنا وصُدورَ قومٍ مؤمنين».
شبكة المعارف الاسلامية
تعليق