بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
(علي ولي الله)، هو تولّي شؤون ادارة البلاد والعباد بأمر من الله سبحانه وهو المعنى المستفاد
من قوله تعالى: ((انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون))
التي أجمع المفسرون في نزولها بحق أمير المؤمنين علي (عليه السلام) عندما تصدّق بخاتمه وهو في حال الركوع من صلاته.
وأيضاً المستفاد من قول المصطفى (صلى الله عليه وآله ): (من كنت مولاه فهذا علي مولاه).
حيث فسر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) المراد من كلمة ((مولى)) وهي مشترك لفظي دالة على معاني منها ولاية الامر وهو معنى قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) بقرينة لفظية دالة على ذلك: (ألست أولى بكم من أنفسكم؟) الدال على ولاية الأمر بكل وضوح، والتي أردفها النبي (صلى الله عليه وآله ) بقوله المتقدم: (فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه).
وقد فهم العرب الاقحاح الذين حضروا واقعة التنصيب هذه في غدير خم انه تنصيب للإمامة وقيادة الامة من بعده
(صلى الله عليه وآله ) كما عبّر عن ذلك حسان بن ثابت شاعر الرسول (صلى الله عليه وآله )
أثبت المؤرخون وسجل المحدثون أن حسان بن ثابت الأنصاري أنشأ أبياتا في محضر رسول الله (صلى الله عليه وآله)
يوم الغدير بعد أن نصب عليا بالخلافة والإمامة وشرح ذلك الموقف الخطير في شعره الشهير بمناسبة الغدير.
فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله)
كما ذكر سبط ابن الجوزي وغيره: يا حسان لا تزال مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا أو نافحت عنا بلسانك.
وقد ذكر ذلك كثير من أعلام اهل السقيفة نذكر منهم:
الحافظ ابن مردويه أحمد بن موسى المفسر والمحدث الشهير في القرن الرابع الهجري المتوفي سنة 352
في كتابه المناقب.
والموفق بن أحمد الخوارزمي وفي المناقب والفصل الرابع من كتابه مقتل الحسين عليه السلام.
وجلال الدين السيوطي في كتابه " رسالة الأزهار ".
والحافظ أبو سعيد الخركوشي في " شرف المصطفى ".
والحافظ ابو الفتح النطنزي في الخصائص العلوية.
والحافظ جمال الدين الزرندي في نظم درر السمطين.
والحافظ أبو نعيم في ما نزل من القرآن في علي.
وشيخ الإسلام الحمويني في فرائد السمطين / باب 12.
والحافظ أبو سعيد السجستاني في كتابه الولاية.
وسبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص /20.
والعلامة الكنجي الشافعي في كفاية الطالب / الباب الأول.
والعلامة الكتاب : الازدهار في ما عقده الشعراء من الأحاديث و الآثار/ 1 / 19 :
وغير هؤلاء الأعلام من علماء العامة ومؤرخيهم ذكروا عن أبي سعيد الخدري انه قال: أن حسان بن ثابت قام بعدما فرغ رسول الله (ص) من خطابه يوم الغدير ، فقال: يا رسول الله! أتأذن لي أن أقول أبياتا؟
فقال له النبي (ص): قل على بركة الله تعالى.
فصعد على مرتفع من الأرض وارتجل بهذه الأبيات:
في نفس الواقعة، فقال :
يناديهم يوم الغدير نبيهم **** بخم وأسمع بالرسول مناديا
فقال: فمن مولاكم ونبيكم؟ **** فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا
: إلهك مولانا وأنت نبينا **** ولم تلق منا في الولاية عاصيا
فقال: قم يا علي؟ فإنني **** رضيتك من بعدي إماماً وهاديا
فمن كنت مولاه فهذا وليه **** فكونوا له اتباع صدق مواليا
هناك دعا اللهم؟ وال وليه **** وكن للذي عادى علياً معاديا
لكن مع هذه البيان وهذه الحقائق الدامغة كما بينا
تغلب الحزب القرشي بمؤتمر السقيفة بين المهاجرين والانصار الذي أدى الى تنصيب أبي بكر خليفة الرسول
(صلى الله عليه وآله ) في عملية انتخابية جرى فيها من التهديد والوعيد بين الطرفين .
واخرج الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ج 8 ص 289 عن أبي هريرة قال من صام يوم ثمان عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا وهو يوم غدير خم لما أخذ النبي صلى الله عليه و سلم بيد علي بن أبي طالب فقال ألست ولي المؤمنين قالوا بلى يا رسول الله قال من كنت مولاه فعلي مولاه فقال عمر بن الخطاب بخ بخ لك يا بن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم فأنز الله اليوم أكملت لكم دينكم ومن صام يوم سبعة وعشرين من رجب كتب له صيام ستين شهرا وهو أول يوم نزل جبريل عليه السلام على محمد صلى الله عليه و سلم بالرسالة اشتهر هذا الحديث من رواية حبشون .
وأخرجه ابن عسكر في تاريخ دمشق ج 42 ص233 ،
وجزار في الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء - زوائد الأمالي والفوائد والمعاجم والمشيخات على الكتب الستة والموطأ ومسند الإمام أحمد ج 6 ص 235 ،
وابن المغازلي المالكي في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام ج 1 ص 46
تحقيق أبو عبد الرحمن تركي بن عبد الله الوادعي ،
وأخرج ابن ابي شيبة في المصنف ج 7 ص 499
حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب عن زيد بن يثبع قال : بلغ عليا أن أناسا يقولون فيه ، قال : فصعد المنبر فقال : أنشد الله رجلا ولا أنشده إلا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم سمع من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا إلا قام ، فقال مما يليه ستة ، ومما يلى سعد بن وهب ستة فقالوا : نشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه
وأخرج في المجلد 6 ص 269 رقم الديث 32092 - حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْأَوْدِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: دَخَلَ أَبُو هُرَيْرَةَ الْمَسْجِدَ فَاجْتَمَعْنَا إِلَيْهِ , فَقَامَ إِلَيْهِ شَابٌّ فَقَالَ: أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ , أَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ , اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ» , فَقَالَ: نَعَمْ , فَقَالَ الشَّابُّ: أَنَا مِنْكَ بَرِيءٌ , أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ عَادَيْتُ مَنْ وَالَاهُ وَوَالَيْتُ مَنْ عَادَاهُ , قَالَ: فَحَصَبَهُ النَّاسُ بِالْحَصَى ".
علما ان ابن ابي شيبة شيخ البخاري
وقال الرازي في مفاتيخ الغيب ج 6 ص 113 سورة المائدة،
والنسابوري في تفسيره ج 3 ص 188 ،
وابن كثير في البداية والنهاية ج 7 ص 350 حديث غدير خم،
والذهبي في الأحاديث المختارة ج 1 ص 78 ،
وجزار في الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء ج 6 ص 336 .
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
(علي ولي الله)، هو تولّي شؤون ادارة البلاد والعباد بأمر من الله سبحانه وهو المعنى المستفاد
من قوله تعالى: ((انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون))
التي أجمع المفسرون في نزولها بحق أمير المؤمنين علي (عليه السلام) عندما تصدّق بخاتمه وهو في حال الركوع من صلاته.
وأيضاً المستفاد من قول المصطفى (صلى الله عليه وآله ): (من كنت مولاه فهذا علي مولاه).
حيث فسر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) المراد من كلمة ((مولى)) وهي مشترك لفظي دالة على معاني منها ولاية الامر وهو معنى قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) بقرينة لفظية دالة على ذلك: (ألست أولى بكم من أنفسكم؟) الدال على ولاية الأمر بكل وضوح، والتي أردفها النبي (صلى الله عليه وآله ) بقوله المتقدم: (فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه).
وقد فهم العرب الاقحاح الذين حضروا واقعة التنصيب هذه في غدير خم انه تنصيب للإمامة وقيادة الامة من بعده
(صلى الله عليه وآله ) كما عبّر عن ذلك حسان بن ثابت شاعر الرسول (صلى الله عليه وآله )
أثبت المؤرخون وسجل المحدثون أن حسان بن ثابت الأنصاري أنشأ أبياتا في محضر رسول الله (صلى الله عليه وآله)
يوم الغدير بعد أن نصب عليا بالخلافة والإمامة وشرح ذلك الموقف الخطير في شعره الشهير بمناسبة الغدير.
فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله)
كما ذكر سبط ابن الجوزي وغيره: يا حسان لا تزال مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا أو نافحت عنا بلسانك.
وقد ذكر ذلك كثير من أعلام اهل السقيفة نذكر منهم:
الحافظ ابن مردويه أحمد بن موسى المفسر والمحدث الشهير في القرن الرابع الهجري المتوفي سنة 352
في كتابه المناقب.
والموفق بن أحمد الخوارزمي وفي المناقب والفصل الرابع من كتابه مقتل الحسين عليه السلام.
وجلال الدين السيوطي في كتابه " رسالة الأزهار ".
والحافظ أبو سعيد الخركوشي في " شرف المصطفى ".
والحافظ ابو الفتح النطنزي في الخصائص العلوية.
والحافظ جمال الدين الزرندي في نظم درر السمطين.
والحافظ أبو نعيم في ما نزل من القرآن في علي.
وشيخ الإسلام الحمويني في فرائد السمطين / باب 12.
والحافظ أبو سعيد السجستاني في كتابه الولاية.
وسبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص /20.
والعلامة الكنجي الشافعي في كفاية الطالب / الباب الأول.
والعلامة الكتاب : الازدهار في ما عقده الشعراء من الأحاديث و الآثار/ 1 / 19 :
وغير هؤلاء الأعلام من علماء العامة ومؤرخيهم ذكروا عن أبي سعيد الخدري انه قال: أن حسان بن ثابت قام بعدما فرغ رسول الله (ص) من خطابه يوم الغدير ، فقال: يا رسول الله! أتأذن لي أن أقول أبياتا؟
فقال له النبي (ص): قل على بركة الله تعالى.
فصعد على مرتفع من الأرض وارتجل بهذه الأبيات:
في نفس الواقعة، فقال :
يناديهم يوم الغدير نبيهم **** بخم وأسمع بالرسول مناديا
فقال: فمن مولاكم ونبيكم؟ **** فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا
: إلهك مولانا وأنت نبينا **** ولم تلق منا في الولاية عاصيا
فقال: قم يا علي؟ فإنني **** رضيتك من بعدي إماماً وهاديا
فمن كنت مولاه فهذا وليه **** فكونوا له اتباع صدق مواليا
هناك دعا اللهم؟ وال وليه **** وكن للذي عادى علياً معاديا
لكن مع هذه البيان وهذه الحقائق الدامغة كما بينا
تغلب الحزب القرشي بمؤتمر السقيفة بين المهاجرين والانصار الذي أدى الى تنصيب أبي بكر خليفة الرسول
(صلى الله عليه وآله ) في عملية انتخابية جرى فيها من التهديد والوعيد بين الطرفين .
واخرج الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ج 8 ص 289 عن أبي هريرة قال من صام يوم ثمان عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا وهو يوم غدير خم لما أخذ النبي صلى الله عليه و سلم بيد علي بن أبي طالب فقال ألست ولي المؤمنين قالوا بلى يا رسول الله قال من كنت مولاه فعلي مولاه فقال عمر بن الخطاب بخ بخ لك يا بن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم فأنز الله اليوم أكملت لكم دينكم ومن صام يوم سبعة وعشرين من رجب كتب له صيام ستين شهرا وهو أول يوم نزل جبريل عليه السلام على محمد صلى الله عليه و سلم بالرسالة اشتهر هذا الحديث من رواية حبشون .
وأخرجه ابن عسكر في تاريخ دمشق ج 42 ص233 ،
وجزار في الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء - زوائد الأمالي والفوائد والمعاجم والمشيخات على الكتب الستة والموطأ ومسند الإمام أحمد ج 6 ص 235 ،
وابن المغازلي المالكي في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام ج 1 ص 46
تحقيق أبو عبد الرحمن تركي بن عبد الله الوادعي ،
وأخرج ابن ابي شيبة في المصنف ج 7 ص 499
حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب عن زيد بن يثبع قال : بلغ عليا أن أناسا يقولون فيه ، قال : فصعد المنبر فقال : أنشد الله رجلا ولا أنشده إلا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم سمع من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا إلا قام ، فقال مما يليه ستة ، ومما يلى سعد بن وهب ستة فقالوا : نشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه
وأخرج في المجلد 6 ص 269 رقم الديث 32092 - حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْأَوْدِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: دَخَلَ أَبُو هُرَيْرَةَ الْمَسْجِدَ فَاجْتَمَعْنَا إِلَيْهِ , فَقَامَ إِلَيْهِ شَابٌّ فَقَالَ: أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ , أَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ , اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ» , فَقَالَ: نَعَمْ , فَقَالَ الشَّابُّ: أَنَا مِنْكَ بَرِيءٌ , أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ عَادَيْتُ مَنْ وَالَاهُ وَوَالَيْتُ مَنْ عَادَاهُ , قَالَ: فَحَصَبَهُ النَّاسُ بِالْحَصَى ".
علما ان ابن ابي شيبة شيخ البخاري
وقال الرازي في مفاتيخ الغيب ج 6 ص 113 سورة المائدة،
والنسابوري في تفسيره ج 3 ص 188 ،
وابن كثير في البداية والنهاية ج 7 ص 350 حديث غدير خم،
والذهبي في الأحاديث المختارة ج 1 ص 78 ،
وجزار في الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء ج 6 ص 336 .
تعليق