تويت
ومعنى هذه الآية أنّ الإنسان ينبغي أن ينظر إلى طعامه، فيعني النظر والتحقق من الطعام هل ضار أم لا، وهل يغذي حاجة الجسد أم لا، و یجب علیه أن لا يأكل الطعام دون إدراك (أي دون أن یطمئن من صحته).
قبل ذلك، یلقي نظرةً إلی الطعام؛ أكان الطعام الذي يتناوله حلال أم حرام، لأنّ الطعام الحرام بالتأكيد ضار للجسم، والطعام الحلال أقل ضرراً.
هنا یُطرح سؤال: أيهما أفضل ⁉
هل يجب أن يأكل الإنسان نوعاً أو نوعين من الطعام، أو بإمکانه أن يأكل جميع أنواع الطعام، وباختصار هل التنوع في الطعام صحیح أم لا؟
هل يصح أن يأكل الإنسان خبزاً مع نوع من الحساء وليس به تنوع أو بإمکانه أکل كل شيء؟
الجواب:
هو أن التنوّع أفضل، لأنّ الجسم يحتاج إلى مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن والعناصر، وتتحقق صحة وسلامة الإنسان من خلال تلبية احتياجات الجسم، وهذا سبب منطقي.
لكن الدلائل المنقولة والروايات لها نفس المعنى. أمر النبي (ص) والأئمة (علیهم السلام) بتناول عدد كثیر من الأطعمة.
يأمروننا بأكل السفرجل، القرع، الكرفس، الهندباء، السلق، الرمان، التين، العنب، الزبيب، العسل، الخل، اللحم، البيض، إلخ.
في الخطوة التالية، يذکرون فوائد وخصائص كل منها، والتي خواصها تختص بها فقط، وغير موجودة في الأطعمة الأخرى.
هذا يقوي الدماغ، وهذا يعالج العقم، والآخر يقوي القلب والآخر يجعل الطفل جميلاً و
كل هذا سبب قوي لضرورة التنوع وإرادة الرسول (صلى الله عليه وآله) في التنوع واستخدام الأطعمة المختلفة.
بالطبع، في بعض الأحيان وفي بعض الحالات، قد لا يكون استخدام نوع أو نوعين من الطعام في معظم الحالات أمراً سيئاً.
يعني الأغذية الخاصة؛ كالخبز والحليب، أو الخبز والملح وهو طعام أمير المؤمنین (علیه السلام)، أو المن والسلوی وهو طعام بني إسرائيل... .
طبعا هذه حالات ولیس الأمر دائماً هکذا، ولكن في أغلب الأوقات اعتاد أمیر المؤمنین (ع) على تناول كل أنواع الأطعمة ولكن أحياناً نفس الخبز والملح أو الخبز واللبن أو أکَلَ الأئمة (علیهم السلام) الخبز واللبن، الخل وزيت الزيتون والأطعمة الأخرى ..
لذلك يُفضّل تنوّع الأطعمة الصحية، واستخدامها بشرط أن تكون صحية.