قراءة في تعبوية فتوى الدفاع المقدس وبناء الشخصية
لا يمكن فعل شيء ذي قيمة، إذا لم يستند الأمر كله على الوعي واليقظة الدائمة، وحتى الوعي واليقظة لا ينفعان من دون الارادة على العمل، والإصرار على تحقيقه مهما كانت الظروف. والوعي العراقي تعرض بعد الخراب السياسي الى التخريب والتهميش والتشويش، وبات ضاجاً بانتكاساته، حتى أصبح العراق بحاجة الى قيادة واعية تحمل جوهر الارادة لنهضة انسانية قوامها الناس، وأي معالجة تأتي من الخارج هي عابثة (ممصلحة)، لذلك انبرت المرجعية الشريفة لتحمل مسؤولياتها التاريخية، فأطلقت (فتوى الدفاع المقدس) كحركة تعبوية جماهيرية شاملة لا تخضع لمحددات هوية ما، بل لجميع مجاهدي الأمة، ورفد ساحات المواجهة بالمقاتلين، ومنح مجمل القضية الانسانية بالجهاد، وتهدف (فتوى الداع المقدس) الى بناء الشخصية الخلاقة للخط الجهادي.
يحاول البعض من الكتاب أن يقدم في كتاباته مماثلة (مقسورة) بين تعبوية انظمة (الجيش الشعبي) أيام السلطوية المبادة، وبين تعبوية الفتوى ذات التطوع التكليفي، ومثل هذه المماثلة لاشك انها مغلوطة، وما هي إلا مماثلة داعشية فقدت ضميرها حين باعت نفسها للطاغوت.
ولو تأملنا محور الفكر التكويني في فتوى الدفاع المبارك ، لوجدناه جهاديا راقيا مستندا الى هدف انساني غايته جب اللامبالاة التي ترسخت في نفوس الكثيرين، والنهوض بأعباء المسؤولية بحزم. جاء نداءالفتوى لرفع معنوية الانسان العراقي لمقاومة الظلم اينما كان، والتصدي له، ويتعايش مع الواقع بقوة، ويتأقلم مع مستجدات كل حدث؛ كونه يرتبط بمذهب وفكر اهل البيت (عليهم السلام) وتضحوية سيد الشهداء الحسين (عليه السلام)، فهي تهدف الى بناء الشخصية المجاهدة التضحوية التي تمتلك الايمان وروح الايثار، وهذا هو السعي لبناء روحية التضحية، ولهذا لا تتحدد بساحات المواجهة وحدها، بل الى جميع الادوار الانسانية في المواجهة المباشرة أو غير المباشرة في البيت، الشارع، ومحل العمل بكل ما يمكن أن يقدم للوثبة الجهادية.
هذا الحراك النهضوي جهاد حقيقي يعمل على بث الدرس التربوي الفاعل، تشخيص التكليف الجهادي، والمقصود تفعيل انسانية الانسان، وفتح ابواب تستوعب طاقات الانسان الابداعية المؤمنة، فالمرجعية المباركة هي وريثة جهادية اهل البيت (عليهم السلام) الساعية الى بناء الانسان فكراً وروحاً.
وللتاريخ شواهد مهمة في أمنية أحد المقاتلين اذ قال لقائده الامام علي (عليه السلام): وددت لو أن أخي كان معنا، فأجابه (عليه السلام): هو معنا، ومعنا اقوام في اصلاب الرجال، سيرعف بهم الزمان، ويقوى بهم الايمان... بهذا المفهوم كان البناء الواعي للإنسان الانعتاق من فكرة اللامبالاة، وتحمل مسؤولية نهضة تعبوية للوجدان الإنساني، وبلورة وعي ثوري وحضاري لدى الأمة.
جميع الشهداء هم قادة انسانيون رسخت في اذهانهم نهضة سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) كدرس من أهم دروس الانسانية، استوعبوا مضامينها، فاستجابوا لصوت الحق استجابة واعية (رحمهم الله)، وأصبحوا جزءا مهما من الحالة التعبوية البناءة.
لا يمكن فعل شيء ذي قيمة، إذا لم يستند الأمر كله على الوعي واليقظة الدائمة، وحتى الوعي واليقظة لا ينفعان من دون الارادة على العمل، والإصرار على تحقيقه مهما كانت الظروف. والوعي العراقي تعرض بعد الخراب السياسي الى التخريب والتهميش والتشويش، وبات ضاجاً بانتكاساته، حتى أصبح العراق بحاجة الى قيادة واعية تحمل جوهر الارادة لنهضة انسانية قوامها الناس، وأي معالجة تأتي من الخارج هي عابثة (ممصلحة)، لذلك انبرت المرجعية الشريفة لتحمل مسؤولياتها التاريخية، فأطلقت (فتوى الدفاع المقدس) كحركة تعبوية جماهيرية شاملة لا تخضع لمحددات هوية ما، بل لجميع مجاهدي الأمة، ورفد ساحات المواجهة بالمقاتلين، ومنح مجمل القضية الانسانية بالجهاد، وتهدف (فتوى الداع المقدس) الى بناء الشخصية الخلاقة للخط الجهادي.
يحاول البعض من الكتاب أن يقدم في كتاباته مماثلة (مقسورة) بين تعبوية انظمة (الجيش الشعبي) أيام السلطوية المبادة، وبين تعبوية الفتوى ذات التطوع التكليفي، ومثل هذه المماثلة لاشك انها مغلوطة، وما هي إلا مماثلة داعشية فقدت ضميرها حين باعت نفسها للطاغوت.
ولو تأملنا محور الفكر التكويني في فتوى الدفاع المبارك ، لوجدناه جهاديا راقيا مستندا الى هدف انساني غايته جب اللامبالاة التي ترسخت في نفوس الكثيرين، والنهوض بأعباء المسؤولية بحزم. جاء نداءالفتوى لرفع معنوية الانسان العراقي لمقاومة الظلم اينما كان، والتصدي له، ويتعايش مع الواقع بقوة، ويتأقلم مع مستجدات كل حدث؛ كونه يرتبط بمذهب وفكر اهل البيت (عليهم السلام) وتضحوية سيد الشهداء الحسين (عليه السلام)، فهي تهدف الى بناء الشخصية المجاهدة التضحوية التي تمتلك الايمان وروح الايثار، وهذا هو السعي لبناء روحية التضحية، ولهذا لا تتحدد بساحات المواجهة وحدها، بل الى جميع الادوار الانسانية في المواجهة المباشرة أو غير المباشرة في البيت، الشارع، ومحل العمل بكل ما يمكن أن يقدم للوثبة الجهادية.
هذا الحراك النهضوي جهاد حقيقي يعمل على بث الدرس التربوي الفاعل، تشخيص التكليف الجهادي، والمقصود تفعيل انسانية الانسان، وفتح ابواب تستوعب طاقات الانسان الابداعية المؤمنة، فالمرجعية المباركة هي وريثة جهادية اهل البيت (عليهم السلام) الساعية الى بناء الانسان فكراً وروحاً.
وللتاريخ شواهد مهمة في أمنية أحد المقاتلين اذ قال لقائده الامام علي (عليه السلام): وددت لو أن أخي كان معنا، فأجابه (عليه السلام): هو معنا، ومعنا اقوام في اصلاب الرجال، سيرعف بهم الزمان، ويقوى بهم الايمان... بهذا المفهوم كان البناء الواعي للإنسان الانعتاق من فكرة اللامبالاة، وتحمل مسؤولية نهضة تعبوية للوجدان الإنساني، وبلورة وعي ثوري وحضاري لدى الأمة.
جميع الشهداء هم قادة انسانيون رسخت في اذهانهم نهضة سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) كدرس من أهم دروس الانسانية، استوعبوا مضامينها، فاستجابوا لصوت الحق استجابة واعية (رحمهم الله)، وأصبحوا جزءا مهما من الحالة التعبوية البناءة.