اللهم صل على محمد وآل محمد
قال تعالى: ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا﴾ آل عمران / 7.الراسخون في العلم يفسرون المتشابهات بالمحكمات، وأما الذين في قلوبهم زيغ فيأخذون بالمتشابهات ويفسرونها برأيهم ابتغاء الفتنة.
إنّهم يتمسكون بما تشابه من القرآن لتبرير نواياهم غير الخالصة، ولهذا نرى كثيراً من المنافقين وأصحاب البدع وأتباع المذاهب المنحرفة يستغلون صفاء قلوب المخلصين والمؤمنين بآيات اللَّه بالكامل، ويبررون بدعهم بالاستعانة بـ «التفسير بالرأي» والاستعانة بالآيات المتشابهة، وبتعبير آخر: بما أنّ قلوبهم وأفكارهم منحرفة فيرون آيات اللَّه منحرفة أيضاً، كالمرآة المعوجة تنعكس فيها الصور معوجة.
----------------------------
نفحات القرآن: ج 1 ص 235.
تعليق