إن للطرقات التي يسير عليها الإنسان آداباً كثيرة اهتم الإسلام ببيانها وحثّ على الإلتزام بها في العديد من النصوص الشرعية، لاعتبارات عديدة..
فالذي يدخل في مجتمع ما، فإن أول ما يراه هو الشارع بنظافته وترتيبه وسلوك العابرين فيه، فإن ذلك كله سيكشف له عن طبيعة هذا المجتمع وحضارة أهله، من هنا نفهم تأكيد الإسلام على كل هذه المفردات التفصيلية، فإن الطرق هي النافذة التي ينظر المراقبون منها إلى مظاهر حياة المسلمين العامة ويأخذون من خلالها انطباعا عن طريقة عيشهم، ويستكشفون منها ثقافتهم إذ التصرفات التي تصدر من الشخص إنما تنم عن ثقافته التي يحملها...
فما هي تلك الآداب التي أكد الإسلام على رعايتها؟
1- المحافظة على نظافة الطريق
2- إفساح الطريق
فعن أمير المؤمنين في وصيته للإمام الحسن عليهما السلام: "إياك والجلوس في الطرقات"( الأمالي للشيخ المفيد، ص)222.
3- اجتناب ما ينافي المروءة
هناك أمور لا تتناسب مع الشخصية المتزنة عرفا، والله تعالى يريد للمؤمن أن يكون متزنا في سلوكه واجتماعياته.
ومن هذه الأمور:
• تناول الطعام: حيث ورد كراهيته في الشارع.
فعن الإمام الكاظم لما سئل عن السفلة، قال عليه السلام: "الذي يأكل في الأسواق". الخصال، ج1، ص32، ح 111
• مضغ اللبان (العلك): لما فيه من استخفاف.
ففي الحديث عن الإمام الباقر عليه السلام: ".. والخذف بالحصى ومضغ الكندر في المجالس وعلى ظهر الطريق من عمل قوم لوط" من لا يحضره الفقيه،، ج1، ص260.
• القهقهة والضحك بصوت عالٍ: وقد وصفها أهل البيت عليهم السلام أنها من عمل الشيطان.
ففي الحديث عن أبي عبد الله عليه السلام: "القهقهة من الشيطان" الكافي، ج2، ص664..
وإنما ينبغي تركها حفظا لماء الوجه وبهاء المؤمن.
ففي الحديث الآخر عنه عليه السلام: "كثرة الضحك تذهب بماء الوجه" الكافي، ج2، ص664..
......
شبكة المعارف الإسلامية