إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

علوم القرآن

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علوم القرآن


    اللهم صل على محمد وآل محمد
    ما هو الدليل على عصمة الوحي فأنه ربما الذي جاء النبي هو من إيحاء الشيطان أو أنه يتلاعب بما جاء به جبرائيل عليه السّلام أوأنه أخطأ وادعى أنه وحياً ؟
    الجواب :
    1 ـ إنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يُخطِئ في ما يُوحى إليه ، ولا يلتبس عليه الأمر قطّ ، فالنبي صلى الله عليه وآله كان عندما يوحى إليه يُكشف عنه الغطاء ، فيرى الواقعية في ما يتَّصل بجانب روحه الملكوتي ، منقطعاً عن صوارف المادَّة ، فيلمس حينذاك تجلّيات وإشراقات نورية تغشاه من عالم الملكوت لينصرف بكلّيته إلى لقاء روح الله وتلقّي كلماته ، فيرى حقيقة الحقّ النازل عليه بشعورٍ واعٍ وبصيرةٍ نافذة كمَن يرى الشمس في وضَح النهار ، لا يحتمل خطأً في إبصاره ، ولا التباساً في ما يعِيه . وهكذا الوحي ، إذ لم يكن فكرة نابعة من داخل الضمير ليحتمل الخطأ في ترتيب مقدّمات استنتاجها ، أو إبصاراً من بعيد ليتحمَّل التباساً في الانطباق ، بل هي مشاهدةُ حقيقةٍ حاضرة بعَين نافذة ، فاحتمال الخطأ فيه مستحيل .
    2 ـ عن زرارة بن أعين قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : كيف لم يخفْ رسول الله صلى الله عليه وآله في ما يأتيه من قِبل الله أن يكون ممّا ينزغ به الشيطان ؟
    فقال عليه السلام : "إنّ الله إذا اتّخذ عبداً رسولاً أنزل عليه السكينة والوقار ، فكان الذي يأتيه من قِبل الله مثل الذي يراه بعينه" تفسير العياشي ج 2 ص 201
    أي : يجعله في وضَح الحقّ ، لا غبار عليه أبدا ً، فيرى الواقع ناصعاً جلياً لا يشكّ ولا يضطرب في رأيه ولا في عقله .
    ومن الأدلّة القرآنية على ذلك :
    2 - عهد الله تعالى لنبيّه بالرعاية والحِفظ : ﴿سَنُقْرِؤُكَ فَلَا تَنسَى﴾ سورة الأعلى ٦ ، حيث كان صلى الله عليه وآله في بدء نزول القرآن يخشى أن يفوته شيء ، فكان يساوق جبرائيل عليه السلام في ما يلقي عليه كلمة بكلمة ، فنُهِيَ عن ذلك :

    ﴿لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ﴾ سورة القيامة 16 ـ 19 ، و﴿وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾ سورة طه 214
    3 - قوله تعالى : ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزّلْنا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ الحجر 9 ، فإنّه يقطع أيّ احتمال للدسّ والتزوير في نصوص القرآن الكريم .
    4- استحالة تلبيس إبليس وتدخّله في ما يُوحى إلى النبي صلى الله عليه وآله وجعل تسويلاته الشيطانية في صورة وحي يلتبس على النبي صلى الله عليه وآله أمرها ، فيظنّها وحياً لأنَّ الشيطان لا يستطيع الاستحواذ على عقلية رسُل الله وعباده المكرَمين : ﴿إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ﴾الإسراء 65 ،
    وقوله تعالى : ﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى﴾ النحم 3 ـ 5 .
    2 ـ مقتضى الصفات الكمالية الإلهية ( العلم والقدرة والحكمة ) هو أن يواصل الله تعالى رسالته إلى العباد مصونة من التشويه و التلاعب العمدي والسهوي ذلك لأن الله تعالى لو " لم يرد " وصول الرسالات بصورة صحيحة إلى عباده لكان هذا مخالفاً للحكمة غير العابثة والإرادة الإلهية الحكيمة تنفي ذلك .
    وإذا كان الله " لا يعلم " عن أي طريق أو أي شخص يبلغ رسالته لتصل سليمة إلى عباده فهذا ينافي علم الله اللامتناهي .
    وإذا " لم يقدر " على اختيار وسائط صالحة لحفظها وصونها من شرور الشياطين فإن هذه الحالة لا تتلاءم وقدرته اللامحدودة .
    وهكذا يثبت بالبرهان العقلي مصونية الوحي من التشويه .
    3 ـ أنّ احتمالَ الخطأ والإلتباس في هذه المرحلة يؤثر على وثوق الناس ، واطمئنانِهم ، ويوجب أن لا يعتمدَ الناسُ على إخبارات النبي وأقواله ، فيما لو احتملوا حصول الخطأ والاشتباه في الوسائط فينتقضُ هدفُ النبوّةِ .


    أين استقرت بك النوى

  • #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    يعطيك ربي ألف عافية
    على الطرح القيم والمفيد
    جعلهالله في ميزان حسناتك
    يوم القيامة وشفيع لك
    يوم الحساب شرفني
    المرور في متصفحك العطر
    دمت بحفظ الرحمن
    مثل طبع النسر طبعي اطير بيهبة الجنحين
    واحس يتكسر جناحي من اذكر مصاب حسين
    حسيناواحسيناه

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X