اللهم صل على محمد وآل محمد
إن الفاني إذا ارتبط بالباقي: يتحوّل السيئ إلى طيب..
والنوم يتحوّل إلى عبادة، وإلى فعل وحركة..
والغاز السام يتحوّل إلى أنفاس قدسية
فكيف لو ربطنا الحياة كلها بالله عز وجل؟.
ما الذي سيحدث لو جعلنا نشاطنا كله من الصباح إلى الليل؛ قربة لوجهه الكريم؟!..
ما المانع عندما يخرج الإنسان من المنزل في كل يوم -لا في العمر مرة واحدة- أن يستحضر هذا المعنى: يا رب أنا أخرج إلى عملي أو إلى مدرستي؛ قربة إليك
〰 يقول: يا رب، أنا ممتثل لأمرك، فقد قلت: {فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ}..
والأم أو الزوجة كذلك عندما تستيقظ من النوم لتهيئ الطعام للزوج، ما المانع أن تنوي بعملها هذا التقرب إلى الله -عز وجل-؟
الكاسب عليه أن يهيئ لنفسه أبواب التكسب، والبقية على رب العالمين..
إذا عمل ذلك؛ فإن كل حركة وسكنة من حياته، تعد ذخراً ليوم فقره وفاقته..
وبعض المؤمنين إذا أراد أن يولم وليمة؛ فإنه ينوي هذه السفرة عن روح أحد الأئمة -عليهم السلام-..
فهو يستكثر على نفسه أن يعطي طعاماً، من دون أن يربط ذلك الطعام بالباقي..
------------------
الشيخ حبيب الكاظمي
تعليق