بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
روي أن الإمام علي بن الحسين زين العابدين(عليه السلام )
مر بالحسن البصري وهو يعظ الناس بمنى فوقف(عليه السلام )
عليه ثم قال: امسك أسألك عن الحال التي أنت عليها مقيم، أترضاها لنفسك فيما بينك وبين الله إذا نزل بك غدا؟
قال: لا.
قال: أفتحدث نفسك بالتحول والانتقال عن الحال التي لا ترضاها لنفسك إلى الحال التي ترضاها؟
(قال): فأطرق مليا ثم قال: إني أقول ذلك بلا حقيقة.
قال: أفترجو نبيا بعد محمد صلى الله عليه وآله يكون لك معه سابقة؟
قال: لا.
قال: أفترجو دارا غير الدار التي أنت فيها ترد إليها فتعمل فيها؟
قال: لا.
قال: أفرأيت أحدا به مسكة عقل رضي لنفسه من نفسه بهذا؟
إنك على حال لا ترضاها ولا تحدث نفسك بالانتقال إلى حال ترضاها على حقيقة، ولا ترجو نبيا بعد محمد، ولا دار غير الدار التي أنت فيها فترد إليها فتعمل فيها، وأنت تعظ الناس،
قال: فلما ولى(عليه السلام ) قال الحسن البصري: من هذا؟ قالوا: علي بن الحسين. قال: أهل بيت علم.
فما رأي الحسن البصري بعد ذلك يعظ الناس.
.. وسأل(عليه السلام ) عن الكلام والسكوت أيهما أفضل فقال(عليه السلام ): لكل واحد منهما آفات، فإذا سلما من الآفات، فالكلام أفضل من السكوت قيل:
وكيف ذاك يا بن رسول الله؟
قال: لأن الله عز وجل ما بعث الأنبياء والأوصياء بالسكوت، إنما يبعثهم بالكلام، ولا استحقت الجنة بالسكوت، ولا استوجب ولاية الله بالسكوت، ولا توقيت النار بالسكوت،
ولا
نجنب سخط الله بالسكوت، إنما ذلك كله بالكلام وما كنت لأعدل القمر بالشمس، إنك تصف فضل السكوت بالكلام، ولست تصف فضل الكلام بالسكوت.
المصدر الاحتجاج للطبرسي
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
روي أن الإمام علي بن الحسين زين العابدين(عليه السلام )
مر بالحسن البصري وهو يعظ الناس بمنى فوقف(عليه السلام )
عليه ثم قال: امسك أسألك عن الحال التي أنت عليها مقيم، أترضاها لنفسك فيما بينك وبين الله إذا نزل بك غدا؟
قال: لا.
قال: أفتحدث نفسك بالتحول والانتقال عن الحال التي لا ترضاها لنفسك إلى الحال التي ترضاها؟
(قال): فأطرق مليا ثم قال: إني أقول ذلك بلا حقيقة.
قال: أفترجو نبيا بعد محمد صلى الله عليه وآله يكون لك معه سابقة؟
قال: لا.
قال: أفترجو دارا غير الدار التي أنت فيها ترد إليها فتعمل فيها؟
قال: لا.
قال: أفرأيت أحدا به مسكة عقل رضي لنفسه من نفسه بهذا؟
إنك على حال لا ترضاها ولا تحدث نفسك بالانتقال إلى حال ترضاها على حقيقة، ولا ترجو نبيا بعد محمد، ولا دار غير الدار التي أنت فيها فترد إليها فتعمل فيها، وأنت تعظ الناس،
قال: فلما ولى(عليه السلام ) قال الحسن البصري: من هذا؟ قالوا: علي بن الحسين. قال: أهل بيت علم.
فما رأي الحسن البصري بعد ذلك يعظ الناس.
.. وسأل(عليه السلام ) عن الكلام والسكوت أيهما أفضل فقال(عليه السلام ): لكل واحد منهما آفات، فإذا سلما من الآفات، فالكلام أفضل من السكوت قيل:
وكيف ذاك يا بن رسول الله؟
قال: لأن الله عز وجل ما بعث الأنبياء والأوصياء بالسكوت، إنما يبعثهم بالكلام، ولا استحقت الجنة بالسكوت، ولا استوجب ولاية الله بالسكوت، ولا توقيت النار بالسكوت،
ولا
نجنب سخط الله بالسكوت، إنما ذلك كله بالكلام وما كنت لأعدل القمر بالشمس، إنك تصف فضل السكوت بالكلام، ولست تصف فضل الكلام بالسكوت.
المصدر الاحتجاج للطبرسي