لو اعتقد العبد اعتقادا راسخا أن الخلق ( عيال ) الله تعالى – ومنهم أهله وعياله –
لانقلبت لديه موازين التعامل معهم رأسا على عقب ،
فيمتلك بذلك قدرة (مضاعفة) على تحمّل الأذى منهم، لعلمه أن ذلك كله بعين المولى تعالى الذي يرعى عياله بعد خلقه لهم ..
بل يزداد ( حـبّه ) ورأفته لهم ، زائدا عن مقتضى العلاقة البشرية المتعارفة بين المخلوقين ..
كما ( يبارك ) المولى فيمن يحيط به من عياله،
ويجعلهم قرة عين له كما ذكر القرآن الكريم ، إكراماً لقصده في إكرام من هم عيال الله تعالى،
وأحب الخلق إليه – كما روي – من نفع عيال الله ، أو أدخل على أهل بيت سروراً ..
وقد قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) : ( أَقْرَبُكُمْ مِنِّي مَجْلِساً يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ أَحْسَنُكُمْ خُلُقاً وَ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ.…وَأَنَا أَلْطَفُكُمْ بِأَهْلِي)
وسائل الشیعة، ج12، ص153.
الشيخ حبيب الكاظمي
تعليق