مصارع حكام الجور من بني أمية
مصرع الوليد بن عبد الملك، 86هـ - 96هـ.
1- تحرك بعد موته فتصوروا أنه يُعذب ، فدفنوه وهو حي !
روى عبد الرزاق في المصنف : قول عمر بن عبد العزيز : ( كنت نزلت في قبر الوليد بن عبد الملك حين دلَّوه في قبره ، فلما أخذناه من سريره فوضعناه على أيدينا اضطرب في أكفانه ، فوضعناه في قبره ، فقال ابنه : أبي حيٌّ ، أبي حي . فقلت : إن أباك ليس بحي ولكنهم يَلْقَوْنَ هذا في قبورهم )[1] !
وفي تاريخ دمشق : أن عمر بن عبد العزيز قال ليزيد بن المهلب : ( يا يزيد اتق الله إني حيث وضعت الوليد في لحده إذا هو يرتكض في أكفانه . . . إني كنت فيمن دلَّى الوليد بن عبد الملك في حفرته ، فلما تناولناه من السرير ووقع في أيدينا اضطرب في أكفانه ، فقال ابنه : أبي حي ! قال قلت : ويحك إن أباك ليس بحي ولكنهم يلقون ما ترى )[2] .
وفي النهاية: ( وجاء من غير وجه عن عمر أنه أخبره أنه لما وضعه يعني الوليد في لحده ، ارتكض في أكفانه ، وجمعت رجلاه إلى عنقه )[3] .
وفي حياة الحيوان للدميري: (روي أن عمر بن عبد العزيز قال : لما ألحدتُ الوليد ارتكض في أكفانه ، وغلَّتْ يداه إلى عنقه ! نسأل الله العافية والسلامة)[4] .
معنى ذلك : أنه كان حياً ، لكنهم فسروا حركته بأنه يعذب فدفنوه حياً !
2- توفي في مرضه قبل ان يخلع أخيه سلمان
الوليد أراد الشخوص إلى أخيه سليمان لخلعه وأراد البيعة
لابنه من بعده وذلك قبل مرضته التي مات فيها * حدثني عمر قال حدثنا على
قال كان الوليد وسليمان وليي عهد عبد الملك فلما أفضى الامر إلى الوليد أراد
أن يبايع لابنه عبد العزيز ويخلع سليمان فأبى سليمان فأراده على أن يجعله له من
بعده فأبى فعرض عليه أموالا كثيرة فأبى فكتب إلى عماله أن يبايعوا لعبد العزيز
ودعا الناس إلى ذلك فلم يجبه أحد إلا الحجاج وقتيبة وخواص من الناس فقال
عباد بن زياد إن الناس لا يجيبونك إلى هذا ولو أجابوك لم آمنهم على الغدر بابنك
فاكتب إلى سليمان فليقدم عليك فان لك عليه طاعة فأرده على البيعة لعبد العزيز
من بعده فإنه لا يقدر على الامتناع وهو عندك فان أبى كان الناس عليه فكتب
الوليد إلى سليمان يأمره بالقدوم فأبطأ فاعتزم الوليد على المسير إليه وعلى أن يخلعه
فأمر الناس بالتأهب وأمر بحجره فأخرجت فمرض ومات قبل أن يسير وهو
يريد ذلك[5].
3- جمعت ركبتاه الى عنقه عند موته
وفي النصف من جمادى الآخرة من هذه السنة مات الوليد بن عبد الملك في قول جميعهم وكانت خلافته تسع سنين وسبعة أشهر وقيل تسع
سنين وثمانية أشهر وقيل وأحد عشر شهرا وكانت وفاته بدير مران ودفن خارج الباب الصغير وصلى عليه عمر بن عبد العزيز وكان عمره اثنتين وأربعين سنة وستة أشهر وقيل كان عمره خمسا وأربعين سنة وقيل ستا وأربعين سنة وأشهرا وقيل تسعا وأربعين وخلف تسعة عشر ابنا وكان دميما يتبختر في مشيته وكان سائل الأنف جدا فقيل فيه :
( فقدت الوليد وأنفا له * كمثل الفصيل بدا أن يبولا )
ولما دلي في جنازته جمعت ركبتاه إلى عنقه فقال ابنه أعاش أبي فقال له عمر بن عبد العزيز وكان فيمن دفنه عوجل والله أبوك واتعظ به عمر[6] .
---------------------------------------------------
[1] المصنف : ج 3، ص 589.
[2] تاريخ دمشق : ج 63، ص 180.ونحوه في : ج 63، ص 181 ، وسير الذهبي : ج 4، ص 503 .
[3] النهاية : ج 9، ص 187.
[4] حياة الحيوان للدميري، ص 106.
[5] تاريخ الطبري: ج5، ص268.
[6] الكامل في التاريخ : ج5، ص9.
مصرع الوليد بن عبد الملك، 86هـ - 96هـ.
1- تحرك بعد موته فتصوروا أنه يُعذب ، فدفنوه وهو حي !
روى عبد الرزاق في المصنف : قول عمر بن عبد العزيز : ( كنت نزلت في قبر الوليد بن عبد الملك حين دلَّوه في قبره ، فلما أخذناه من سريره فوضعناه على أيدينا اضطرب في أكفانه ، فوضعناه في قبره ، فقال ابنه : أبي حيٌّ ، أبي حي . فقلت : إن أباك ليس بحي ولكنهم يَلْقَوْنَ هذا في قبورهم )[1] !
وفي تاريخ دمشق : أن عمر بن عبد العزيز قال ليزيد بن المهلب : ( يا يزيد اتق الله إني حيث وضعت الوليد في لحده إذا هو يرتكض في أكفانه . . . إني كنت فيمن دلَّى الوليد بن عبد الملك في حفرته ، فلما تناولناه من السرير ووقع في أيدينا اضطرب في أكفانه ، فقال ابنه : أبي حي ! قال قلت : ويحك إن أباك ليس بحي ولكنهم يلقون ما ترى )[2] .
وفي النهاية: ( وجاء من غير وجه عن عمر أنه أخبره أنه لما وضعه يعني الوليد في لحده ، ارتكض في أكفانه ، وجمعت رجلاه إلى عنقه )[3] .
وفي حياة الحيوان للدميري: (روي أن عمر بن عبد العزيز قال : لما ألحدتُ الوليد ارتكض في أكفانه ، وغلَّتْ يداه إلى عنقه ! نسأل الله العافية والسلامة)[4] .
معنى ذلك : أنه كان حياً ، لكنهم فسروا حركته بأنه يعذب فدفنوه حياً !
2- توفي في مرضه قبل ان يخلع أخيه سلمان
الوليد أراد الشخوص إلى أخيه سليمان لخلعه وأراد البيعة
لابنه من بعده وذلك قبل مرضته التي مات فيها * حدثني عمر قال حدثنا على
قال كان الوليد وسليمان وليي عهد عبد الملك فلما أفضى الامر إلى الوليد أراد
أن يبايع لابنه عبد العزيز ويخلع سليمان فأبى سليمان فأراده على أن يجعله له من
بعده فأبى فعرض عليه أموالا كثيرة فأبى فكتب إلى عماله أن يبايعوا لعبد العزيز
ودعا الناس إلى ذلك فلم يجبه أحد إلا الحجاج وقتيبة وخواص من الناس فقال
عباد بن زياد إن الناس لا يجيبونك إلى هذا ولو أجابوك لم آمنهم على الغدر بابنك
فاكتب إلى سليمان فليقدم عليك فان لك عليه طاعة فأرده على البيعة لعبد العزيز
من بعده فإنه لا يقدر على الامتناع وهو عندك فان أبى كان الناس عليه فكتب
الوليد إلى سليمان يأمره بالقدوم فأبطأ فاعتزم الوليد على المسير إليه وعلى أن يخلعه
فأمر الناس بالتأهب وأمر بحجره فأخرجت فمرض ومات قبل أن يسير وهو
يريد ذلك[5].
3- جمعت ركبتاه الى عنقه عند موته
وفي النصف من جمادى الآخرة من هذه السنة مات الوليد بن عبد الملك في قول جميعهم وكانت خلافته تسع سنين وسبعة أشهر وقيل تسع
سنين وثمانية أشهر وقيل وأحد عشر شهرا وكانت وفاته بدير مران ودفن خارج الباب الصغير وصلى عليه عمر بن عبد العزيز وكان عمره اثنتين وأربعين سنة وستة أشهر وقيل كان عمره خمسا وأربعين سنة وقيل ستا وأربعين سنة وأشهرا وقيل تسعا وأربعين وخلف تسعة عشر ابنا وكان دميما يتبختر في مشيته وكان سائل الأنف جدا فقيل فيه :
( فقدت الوليد وأنفا له * كمثل الفصيل بدا أن يبولا )
ولما دلي في جنازته جمعت ركبتاه إلى عنقه فقال ابنه أعاش أبي فقال له عمر بن عبد العزيز وكان فيمن دفنه عوجل والله أبوك واتعظ به عمر[6] .
---------------------------------------------------
[1] المصنف : ج 3، ص 589.
[2] تاريخ دمشق : ج 63، ص 180.ونحوه في : ج 63، ص 181 ، وسير الذهبي : ج 4، ص 503 .
[3] النهاية : ج 9، ص 187.
[4] حياة الحيوان للدميري، ص 106.
[5] تاريخ الطبري: ج5، ص268.
[6] الكامل في التاريخ : ج5، ص9.
تعليق