سؤال: ما هي صفة المؤمن المتميز، في طعامه وشرابه؟..
القاعدة العامة: (لا تأكل حتى تجوع، وإذا أكلت لا تشبع).. وأغلب الناس يعرفون هذا المعنى، ولكن في مقام العمل يتقاعسون!.. إن الإنسان المؤمن المتميز، لا يأكل إلا وهو يشتهي الطعام، ولا يقوم إلا وهو يشتهي الطعام.. فهناك اشتهاء للطعام قبل الأكل، من باب الجوع؛ وهناك اشتهاء للطعام بعد الأكل، من باب عدم الشبع، أي عدم التخمة.. فالمؤمن وهو لا زال يشتهي الطعام، يرفع يده من الطعام، فيأكل فقط ما يسد رمقه، ويقيم بدنه، ويذهب عنه ألم الجوع..
بل إن المؤمن لأنه لا يعلم تحديدا المقدار المفروض تناوله، والذي يكفيه، فهو كان يحتاج إلى خمس عشرة لقمة مثلا، وزاد على ذلك، فلأنه لا يعلم المقدار المطلوب، احتياطا يعوض بالالتزام بآداب ومستحبات الطعام، قبل وأثناء وبعد، كالتسمية والحمد والشكر..
والبعض فترة ما بعد الوجبة الشهية، تمثل له لحظة عبادية متميزة، لأنه يعيش مشاعر إنعام المولى تعالى، مما يجعله يطيل في الدعاء والحمد والثناء والشكر..
ومن هنا من المناسب أن المؤمن يستغل فرصة الاجتماع على الطعام، سواء مع العائلة أو الضيوف، فإن من موارد استجابة الدعاء، هو ما بعد المائدة.. إن رب العالمين أنعم عليك بهذا الطعام والشراب المادي، وأكلته هنيئا مريئا؛ ولكن مع ذلك أيضا، هو يحب أن تدعوه، وتطلب منه طعاما معنويا، حتى يكمل عليك النعمة؛ يحب أن تطلب منه أمورا أخرى، تطلب الرزق الحلال، التوفيق، العبادة، الخشوع..
ولهذا فإن بعض المؤمنين بعد المائدة، له محطة عبادية من الدعاء الحثيث، دقيقتان أو ثلاث دقائق، وخاصة إذا كان في موسم عبادي؛ فالمؤمن لما يأكل مع الحجاج أو مع المعتمرين أو مع الزائرين، وهو في هذه الأجواء العبادية المباركة، لا يفوت هذه الفرصة أيضا.
الشيخ حبيب الكاظمي
القاعدة العامة: (لا تأكل حتى تجوع، وإذا أكلت لا تشبع).. وأغلب الناس يعرفون هذا المعنى، ولكن في مقام العمل يتقاعسون!.. إن الإنسان المؤمن المتميز، لا يأكل إلا وهو يشتهي الطعام، ولا يقوم إلا وهو يشتهي الطعام.. فهناك اشتهاء للطعام قبل الأكل، من باب الجوع؛ وهناك اشتهاء للطعام بعد الأكل، من باب عدم الشبع، أي عدم التخمة.. فالمؤمن وهو لا زال يشتهي الطعام، يرفع يده من الطعام، فيأكل فقط ما يسد رمقه، ويقيم بدنه، ويذهب عنه ألم الجوع..
بل إن المؤمن لأنه لا يعلم تحديدا المقدار المفروض تناوله، والذي يكفيه، فهو كان يحتاج إلى خمس عشرة لقمة مثلا، وزاد على ذلك، فلأنه لا يعلم المقدار المطلوب، احتياطا يعوض بالالتزام بآداب ومستحبات الطعام، قبل وأثناء وبعد، كالتسمية والحمد والشكر..
والبعض فترة ما بعد الوجبة الشهية، تمثل له لحظة عبادية متميزة، لأنه يعيش مشاعر إنعام المولى تعالى، مما يجعله يطيل في الدعاء والحمد والثناء والشكر..
ومن هنا من المناسب أن المؤمن يستغل فرصة الاجتماع على الطعام، سواء مع العائلة أو الضيوف، فإن من موارد استجابة الدعاء، هو ما بعد المائدة.. إن رب العالمين أنعم عليك بهذا الطعام والشراب المادي، وأكلته هنيئا مريئا؛ ولكن مع ذلك أيضا، هو يحب أن تدعوه، وتطلب منه طعاما معنويا، حتى يكمل عليك النعمة؛ يحب أن تطلب منه أمورا أخرى، تطلب الرزق الحلال، التوفيق، العبادة، الخشوع..
ولهذا فإن بعض المؤمنين بعد المائدة، له محطة عبادية من الدعاء الحثيث، دقيقتان أو ثلاث دقائق، وخاصة إذا كان في موسم عبادي؛ فالمؤمن لما يأكل مع الحجاج أو مع المعتمرين أو مع الزائرين، وهو في هذه الأجواء العبادية المباركة، لا يفوت هذه الفرصة أيضا.
الشيخ حبيب الكاظمي
تعليق