بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
﴿ إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا﴾[1]
حديث إلهي بمسحة تهديد ووعيد عند وقوع وعد يوم القيامة والذي له حقيقة عظيمة تفوق الخيال الإنساني .
إن الزلازل ـ في نظر عامة البشر ـ من أهم المخوّفات الأرضية من جهة الدمار الذي يخلّفه في ثوان معدودة ،
ومن هنا استعمل القرآن الكريم خصوص هذه الظاهرة لبيان ما يجري يوم القيامة ،
كأول حدث من أحداث خروج البشر من القبور ﴿كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ﴾[2] و﴿كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ﴾[3]!
ولكن التعبير عن هذا الزلزال كان بـ ﴿زِلْزالَها﴾ المشعر بأنه زلزال خاص متعلق بالأرض ادّخره الله تعالى لذلك اليوم ،
وهو لا يختص ببقعة من البقاع كما في زلازل الدنيا ، بل هو منسوب إلى الأرض أجمع ؛ فكان أبلغ في بيان الهول والفزع!
---------------------------------------------------------
[1] . سورة الزلزلة : الآية 1 .
[2] . سورة القمر : الآية 7 .
[3] . سورة القارعة : الآية 4 .
تعليق