بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الزّهد في اللغة : ترك الشيء والإعراض عنه ، يقال :
زهد يزهد من باب منع وشرف ، في الشيء وعن الشيء : رغب عنه وتركه.
ويُراد به في الشرع كثيراً مّا، ملكة الإعراض عن الدنيا وعدم تعلّق القلب بها، وعدم الاعتناء بشأنها وإن كانت نفسها حاصلةً للشخص من طريقٍ محلّلٍ؛ وله مرتبتان :
الزهد عن حرامها وعمّا نهى الله عنه من زخارفها، والزهد عن حلالها وما أباحه وسوّغه، وفي الآيات الكريمة والنصوص الواردة في الباب ما يوضح حقيقته ومراتبه وما يترتّب عليه من الآثار والثواب.
قال تعالى : (لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ) (1) وقال :
(لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ) (2).
( فمن الواضح أنّه إذا لم يتعلّق القلب بشيء لم يتأثر بالحزن عند فوته، ولا بالفرح عند حصوله ).
وقد خاطب الله تعالى النّبيّ الأقدس أو كلّ مخاطبٍ له قلب، وقال :
(وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ) (3) ( ومدّ العين كناية عن النظر إليه إعجاباً ورغبةً ).
والنهي إرشاد إلى وجود المفسدة في ذلك ، فإنّه يضادّ الزهد، وتركه يستلزم تحقّق صفة الزهد.
وورد في النصوص أنّ حدّ الزهد ما ذكره تعالى ، فإنّه بين كلمتين من الكتاب (لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ) (4).
وأنّ الزهد في الدنيا قصر الأمل (5).
وأنّه ليس بإضاعة المال ولا بتحريم الحلال ، بل الزهد في الدنيا أن لا تكون بما في يدك أوثق منك بما في يد الله (6).
وأنّ الزاهد في الدنيا : الذي يتحرّج من حلالها فيتركه مخافة حسابها ، ويترك حرامها مخافة عقابها (7).
وإذا رأيتم الرجل قد أعطى الزهد في الدنيا فاقتربوا منه فإنّه يلقى الحكمة (8).
وإذا زهد الرجل فيما عند الناس أحبّه الناس (9).
والله تعالى يبيح جنّته للمتقرّب إليه بالزهد(10).
وأزهد الناس من لا يطلب المعدوم حتّى ينفد الموجود (11).
____________________________
(1) سورة الحديد، الآية : 23.
(2) سورة آل عمران، الآية : 153.
(3) سورة طه، الآية : 131 وسورة الحجر، الآية : 88.
(4) بحار الأنوار : ج 70 ، ص 311.
(5) نفس المصدر، ص 310.
(6) منهج الصادقين : ج 9 ، ص 190.
(7) بحار الأنوار : ج 70 ، ص 311.
(8) نفس المصدر، ص 311.
(9) مستدرك الوسائل : ج 12 ، ص 51.
(10) بحار الأنوار : ج 70 ، ص 314.
(11) بحار الأنوار : ج 70 ، 315.
اللهم صل على محمد وآل محمد
الزّهد في اللغة : ترك الشيء والإعراض عنه ، يقال :
زهد يزهد من باب منع وشرف ، في الشيء وعن الشيء : رغب عنه وتركه.
ويُراد به في الشرع كثيراً مّا، ملكة الإعراض عن الدنيا وعدم تعلّق القلب بها، وعدم الاعتناء بشأنها وإن كانت نفسها حاصلةً للشخص من طريقٍ محلّلٍ؛ وله مرتبتان :
الزهد عن حرامها وعمّا نهى الله عنه من زخارفها، والزهد عن حلالها وما أباحه وسوّغه، وفي الآيات الكريمة والنصوص الواردة في الباب ما يوضح حقيقته ومراتبه وما يترتّب عليه من الآثار والثواب.
قال تعالى : (لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ) (1) وقال :
(لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ) (2).
( فمن الواضح أنّه إذا لم يتعلّق القلب بشيء لم يتأثر بالحزن عند فوته، ولا بالفرح عند حصوله ).
وقد خاطب الله تعالى النّبيّ الأقدس أو كلّ مخاطبٍ له قلب، وقال :
(وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ) (3) ( ومدّ العين كناية عن النظر إليه إعجاباً ورغبةً ).
والنهي إرشاد إلى وجود المفسدة في ذلك ، فإنّه يضادّ الزهد، وتركه يستلزم تحقّق صفة الزهد.
وورد في النصوص أنّ حدّ الزهد ما ذكره تعالى ، فإنّه بين كلمتين من الكتاب (لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ) (4).
وأنّ الزهد في الدنيا قصر الأمل (5).
وأنّه ليس بإضاعة المال ولا بتحريم الحلال ، بل الزهد في الدنيا أن لا تكون بما في يدك أوثق منك بما في يد الله (6).
وأنّ الزاهد في الدنيا : الذي يتحرّج من حلالها فيتركه مخافة حسابها ، ويترك حرامها مخافة عقابها (7).
وإذا رأيتم الرجل قد أعطى الزهد في الدنيا فاقتربوا منه فإنّه يلقى الحكمة (8).
وإذا زهد الرجل فيما عند الناس أحبّه الناس (9).
والله تعالى يبيح جنّته للمتقرّب إليه بالزهد(10).
وأزهد الناس من لا يطلب المعدوم حتّى ينفد الموجود (11).
____________________________
(1) سورة الحديد، الآية : 23.
(2) سورة آل عمران، الآية : 153.
(3) سورة طه، الآية : 131 وسورة الحجر، الآية : 88.
(4) بحار الأنوار : ج 70 ، ص 311.
(5) نفس المصدر، ص 310.
(6) منهج الصادقين : ج 9 ، ص 190.
(7) بحار الأنوار : ج 70 ، ص 311.
(8) نفس المصدر، ص 311.
(9) مستدرك الوسائل : ج 12 ، ص 51.
(10) بحار الأنوار : ج 70 ، ص 314.
(11) بحار الأنوار : ج 70 ، 315.