يقول الميرزا حسين النوريّ (طاب ثراه):
حدّثني الثقة الأمين آغا محمّد -المتقدّم ذكره- قال:
كان رجل من أهل سامرّاء من أهل الخلاف يسمّى (مصطفى محمود)،
وكان من الخدّام الذين ديدنهم أذيّة الزوار وأخذ أموالهم بطرق فيها غضب الجبّار.
وكان أغلب أوقاته في السرداب المقدّس على الصفة الصغيرة خلف الشبّاك الذي وضعه هناك،
ومن جاء من الزوار ويشتغل بالزيارة يحول الخبيث بينه وبين مولاه،
فينبّهه على الأغلاط المتعارفة التي لا تخلو أغلب العوامّ منها، بحيث لم يبق لهم حالة حضور وتوجّه أصلاً.
فرأى ليلة في المنام الحجّة من الله الملك العلّام (عليه السلام)، فقال له:
إلى متى تؤذي زوّاري ولا تدعهم أن يزوروا؟ مالك وللدخول في ذلك، خلّ بينهم وبين ما يقولون.
فانتبه، وقد أصمّ الله أذنيه، فكان لا يسمع بعده شيئاً،
واستراح منه الزوّار،
وكان كذلك إلى أن ألحقه الله بأسلافه في النار.
تعليق