تويت
حَراكُ المرجعيّة الدينية الشريفة العليا في مسارِ الإصلاح والتغيير الراهن
_________________________________
أكدّتْ المرجعيَّةُ الدينيّةُ الشريفةُ العُليا في النجف الأشرف , اليومَ
الجُمعةَ الثاني , من مُحرّمِ الحرام , 1437 هجري , الموافقُ
, ل , السادسِ عشر من تشرين الأول ,2015م .
وعلى لسانِ وكيلها الشرعي , السيد أحمد الصافي , خطيبُ وإمامُ الجمعة في الصحن الحُسيني الشريف .
على أمرين مهمين هما :
_____________
الأمرُ الأولُ
____________
منذُ عدةِ أيامٍ يَخوضُ أعزاءنا مِن أبطالِ القواتِ المُسلّحة والمُتطوعين وأبناء العشائرِ الغيارى , مَعاركَ شرسةً في عدّةِ مواقعٍ لتطهيرِ المزيدِ مِن الأراضي مِن رجسِ الإرهابيين ونسمعُ بأنباءِ انتصاراتهم وتقدمهم في مناطقَ مُهمة , كانَ الإرهابيون يحكمون السيطرةَ عليها
فتمَّ بحمدِ اللهِ تعالى تحريرها بأيدي قواتنا البطلة .
ونحنُ إذ نباركُ لهمُ هذه الانتصاراتَ المهمةَ ونشدُ على أيديهم وندعو لهم بمزيدٍ من الصبرِ والثباتِ ولشهدائهم بالمغفرة والرضوان ولجرحاهم بالشفاءِ والعافيةِ , نجددُ التأكيدَ على أمرين مهمين جدا : هما :
أ – على الدولةِ بكل مؤسساتها أنْ تدعمَ هذه المعركةَ المصيريةَ
وأنْ توفرَ لها الإمكاناتَ المُتاحةَ من أجلِ إدامةِ النصرِ ومُستذكرةً في نفس الوقتِ الإرادةَ القويةَ التي يتمتعُ بها هؤلاءُ المقاتلون رغمَ الظروفِ الصعبةِ لتلكَ الإرادة القوية والتي أوقفتْ الانهيارَ الذي مرّت المؤسسةُ العسكريةُ من قبل ومن بابِ التوثيقِ التاريخيِ لهم المُهم جدا .
والشعور بالمسؤولية الوطنية والتاريخية تجاه هؤلاءِ الأبطالِ .
وحتى يندفعَ الأخوةُ المسؤولون في إبداء المساعدةِ اللازمة والواجبة بالنسبة لهم .
ب – على الأخوةِ الأعزاءِ الذين يقاتلون من أجلِ الشعبِ العراقي وأرضهِ ومقدساته, أنْ يعلموا أنهم يخوضون أشرفَ المعاركِ وأقدسها وأهمها في تاريخنا المعاصر .
وهم بذلك يكتبون تاريخاً مُشرقاً ومُشرِّفاً بدمائهم الزكية وعقولهم النيرة وسواعدهم المفتولة.
وعليهم أنْ لا يضعفوا عن القتالِ و لا يهنوا ولا تفترُ همتهم.
بل المأمولُ منهم وهم أهلُ لذلك أنْ يزدادوا ضراوةً على عدوهم وبسالةً في مواقعِ القتالِ وشجاعةً إنْ تقابلتْ الصفوفُ ,
فأنتم أبطالُ العراق ونجبائه ومفخرته .
ويحقُ للعراقيين أنْ يفخروا بكم وبآبائكم و بأمهاتكم الذين قدموا فلذاتَ أكبادهم دفاعاً عن هذا الوطن وزوجاتكم اللائي دفعنكم إلى جبهات القتال وحفظنَ أولادكم وبيوتكم .
فأنتمُ موضعُ فخرنا وتنقصُ الكلماتُ عن أداءِ بعضِ حقكم .
أيُّها المقاتلون الأبطالُ في القواتِ المُسلحة والمُجاهدين الغيارى
اعلموا أنّكم في خندقِ الحقِ وعدوكم في خندقِ الباطلِ ,
وكونوا حريصين على رعايةِ الحقِ والعدلِ
وحافظوا على ما تقع في أيديكم من الأموال العامة والخاصة للمواطنين واحموا الشيوخَ والأطفالَ والنساءَ وكلَّ بريءٍ .
عاملوا الجميعَ بالرحمةِ والإنسانيةِ .
باركَ اللهُ بكمُ وحمى اللهُ أرضنا ومقدساتنا بهمتكم وحققَ النصرَ على أعدائِكم بأيدِكم .
___________
الأمرُ الثاني
__________
تبحثُ الجهاتُ الحكوميةُ المَعنيةُ في هذه الأيامِ الميزانيةَ العامةَ للعام القادم ومِن المتوقعِ أنْ يقرها مَجلسُ الوزراء قريباً وستصلُ إلى مَجلس النوابِ لمناقشتها واقرارها .
والمأمولُ أنْ يُراعى في إعدادها وضعُ حلولٍ واقعيةٍ لتجاوزِ الأزمةِ الماليةِ
والاقتصادية , التي يمرُ بها البلدُ وأن تتخطى الطريقةَ التقليديةَ في توزيع الموارد المالية وصرفها وأن تلاحظَ الأولويات في موارد الصرف ,
فلا يخصصُ شيءٌ مِن مواردِ البلدِ لأمورٍ غير ضرورية يمكنُ الاستغناءُ عنها في هذه الظروف الحَرجة .
وقد قامتْ الحكومةُ بتقديم قانونَ سُلَّمِ الرواتبِ الجديدِ للموظفين وتعديله ,
لذا ينبغي أنْ يُراعى فيه العدالةُ الاجتماعيةُ ونأملُ أنْ لا يتأخرُ اقراره
ليتمَ العملُ به في وقتٍ قريبٍ .
وهناك خطواتٌ لمكافحةِ الفسادِ ومُلاحقةِ المُتهمين به .
نأملُ أنْ تكونَ هذه الخطواتُ أكثرَ جديةً حتى يتخلصَ البلدُ
من آفةِ الفسادِ ( أم المَصائبِ ) التي حلّتْ به .
________________________________________________
تدوينُ - مرتضى علي الحلِّي - النجفُ الأشرفُ
________________________________________________
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِاللهِ وَعَلَى الاَْرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ
عَلَيْكَ مِنّي سَلامُ اللهِ اَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ
وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي لِزِيارَتِكُمْ ،
اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ
وَعَلى اَصْحابِ الْحُسَيْنِ.
________________________________________________
ربيِّ عجّل لوليكَ الإمام المَهدي الفرجَ في العالمين من قريب
وانصر واحفظ جُندكَ وحشدكَ المُقاوم في الميدان يا اللهُ
________________________________________________
الجُمعة – الثاني من مُحرّمٍ الحَرامِ – 1437 هجري .
16 – 10 -2015 م .
________________________________________________
_________________________________
أكدّتْ المرجعيَّةُ الدينيّةُ الشريفةُ العُليا في النجف الأشرف , اليومَ
الجُمعةَ الثاني , من مُحرّمِ الحرام , 1437 هجري , الموافقُ
, ل , السادسِ عشر من تشرين الأول ,2015م .
وعلى لسانِ وكيلها الشرعي , السيد أحمد الصافي , خطيبُ وإمامُ الجمعة في الصحن الحُسيني الشريف .
على أمرين مهمين هما :
_____________
الأمرُ الأولُ
____________
منذُ عدةِ أيامٍ يَخوضُ أعزاءنا مِن أبطالِ القواتِ المُسلّحة والمُتطوعين وأبناء العشائرِ الغيارى , مَعاركَ شرسةً في عدّةِ مواقعٍ لتطهيرِ المزيدِ مِن الأراضي مِن رجسِ الإرهابيين ونسمعُ بأنباءِ انتصاراتهم وتقدمهم في مناطقَ مُهمة , كانَ الإرهابيون يحكمون السيطرةَ عليها
فتمَّ بحمدِ اللهِ تعالى تحريرها بأيدي قواتنا البطلة .
ونحنُ إذ نباركُ لهمُ هذه الانتصاراتَ المهمةَ ونشدُ على أيديهم وندعو لهم بمزيدٍ من الصبرِ والثباتِ ولشهدائهم بالمغفرة والرضوان ولجرحاهم بالشفاءِ والعافيةِ , نجددُ التأكيدَ على أمرين مهمين جدا : هما :
أ – على الدولةِ بكل مؤسساتها أنْ تدعمَ هذه المعركةَ المصيريةَ
وأنْ توفرَ لها الإمكاناتَ المُتاحةَ من أجلِ إدامةِ النصرِ ومُستذكرةً في نفس الوقتِ الإرادةَ القويةَ التي يتمتعُ بها هؤلاءُ المقاتلون رغمَ الظروفِ الصعبةِ لتلكَ الإرادة القوية والتي أوقفتْ الانهيارَ الذي مرّت المؤسسةُ العسكريةُ من قبل ومن بابِ التوثيقِ التاريخيِ لهم المُهم جدا .
والشعور بالمسؤولية الوطنية والتاريخية تجاه هؤلاءِ الأبطالِ .
وحتى يندفعَ الأخوةُ المسؤولون في إبداء المساعدةِ اللازمة والواجبة بالنسبة لهم .
ب – على الأخوةِ الأعزاءِ الذين يقاتلون من أجلِ الشعبِ العراقي وأرضهِ ومقدساته, أنْ يعلموا أنهم يخوضون أشرفَ المعاركِ وأقدسها وأهمها في تاريخنا المعاصر .
وهم بذلك يكتبون تاريخاً مُشرقاً ومُشرِّفاً بدمائهم الزكية وعقولهم النيرة وسواعدهم المفتولة.
وعليهم أنْ لا يضعفوا عن القتالِ و لا يهنوا ولا تفترُ همتهم.
بل المأمولُ منهم وهم أهلُ لذلك أنْ يزدادوا ضراوةً على عدوهم وبسالةً في مواقعِ القتالِ وشجاعةً إنْ تقابلتْ الصفوفُ ,
فأنتم أبطالُ العراق ونجبائه ومفخرته .
ويحقُ للعراقيين أنْ يفخروا بكم وبآبائكم و بأمهاتكم الذين قدموا فلذاتَ أكبادهم دفاعاً عن هذا الوطن وزوجاتكم اللائي دفعنكم إلى جبهات القتال وحفظنَ أولادكم وبيوتكم .
فأنتمُ موضعُ فخرنا وتنقصُ الكلماتُ عن أداءِ بعضِ حقكم .
أيُّها المقاتلون الأبطالُ في القواتِ المُسلحة والمُجاهدين الغيارى
اعلموا أنّكم في خندقِ الحقِ وعدوكم في خندقِ الباطلِ ,
وكونوا حريصين على رعايةِ الحقِ والعدلِ
وحافظوا على ما تقع في أيديكم من الأموال العامة والخاصة للمواطنين واحموا الشيوخَ والأطفالَ والنساءَ وكلَّ بريءٍ .
عاملوا الجميعَ بالرحمةِ والإنسانيةِ .
باركَ اللهُ بكمُ وحمى اللهُ أرضنا ومقدساتنا بهمتكم وحققَ النصرَ على أعدائِكم بأيدِكم .
___________
الأمرُ الثاني
__________
تبحثُ الجهاتُ الحكوميةُ المَعنيةُ في هذه الأيامِ الميزانيةَ العامةَ للعام القادم ومِن المتوقعِ أنْ يقرها مَجلسُ الوزراء قريباً وستصلُ إلى مَجلس النوابِ لمناقشتها واقرارها .
والمأمولُ أنْ يُراعى في إعدادها وضعُ حلولٍ واقعيةٍ لتجاوزِ الأزمةِ الماليةِ
والاقتصادية , التي يمرُ بها البلدُ وأن تتخطى الطريقةَ التقليديةَ في توزيع الموارد المالية وصرفها وأن تلاحظَ الأولويات في موارد الصرف ,
فلا يخصصُ شيءٌ مِن مواردِ البلدِ لأمورٍ غير ضرورية يمكنُ الاستغناءُ عنها في هذه الظروف الحَرجة .
وقد قامتْ الحكومةُ بتقديم قانونَ سُلَّمِ الرواتبِ الجديدِ للموظفين وتعديله ,
لذا ينبغي أنْ يُراعى فيه العدالةُ الاجتماعيةُ ونأملُ أنْ لا يتأخرُ اقراره
ليتمَ العملُ به في وقتٍ قريبٍ .
وهناك خطواتٌ لمكافحةِ الفسادِ ومُلاحقةِ المُتهمين به .
نأملُ أنْ تكونَ هذه الخطواتُ أكثرَ جديةً حتى يتخلصَ البلدُ
من آفةِ الفسادِ ( أم المَصائبِ ) التي حلّتْ به .
________________________________________________
تدوينُ - مرتضى علي الحلِّي - النجفُ الأشرفُ
________________________________________________
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِاللهِ وَعَلَى الاَْرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ
عَلَيْكَ مِنّي سَلامُ اللهِ اَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ
وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي لِزِيارَتِكُمْ ،
اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ
وَعَلى اَصْحابِ الْحُسَيْنِ.
________________________________________________
ربيِّ عجّل لوليكَ الإمام المَهدي الفرجَ في العالمين من قريب
وانصر واحفظ جُندكَ وحشدكَ المُقاوم في الميدان يا اللهُ
________________________________________________
الجُمعة – الثاني من مُحرّمٍ الحَرامِ – 1437 هجري .
16 – 10 -2015 م .
________________________________________________
تعليق