{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}
اللهم صل على محمد وآل محمد
قال الله تعالى في كتابه المجيد: ﴿ ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ۗ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ﴾
سورة الشورى، الآية:23.
عَنْ أَبِي لَيْلَى، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) :
(اِلْزَمُوا مَوَدَّتَنَا أَهْلَ اَلْبَيْتِ، فَإِنَّهُ مَنْ لَقِيَ اَللَّهَ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ وَهُوَ يَوَدُّنَا دَخَلَ اَلْجَنَّةَ بِشَفَاعَتِنَا، وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ يَنْفَعُ عَبْداً عَمَلُهُ إِلاَّ بِمَعْرِفَةِ حَقِّنَا).
📚المصدر: الأمالي (للطوسی)، ج1، ص186.
عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ اَلسَّبِيعِيِّ قَالَ :
(دَخَلْنَا عَلَى مَسْرُوقِ بْنِ اَلْأَجْدَعِ فَإِذَا عِنْدَهُ ضَيْفٌ لَهُ لاَ نَعْرِفُهُ وَهُمَا يَطْعَمَانِ مِنْ طَعَامٍ لَهُمَا فَقَالَ اَلضَّيْفُ:
كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اَللهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) بِحُنَيْنٍ فَلَمَّا قَالَهَا عَرَفْنَا أَنَّهُ كَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ مَعَ اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) قَالَ:
فَجَاءَتْ صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ إِلَى اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) فَقَالَتْ:
يَا رَسُولَ اَللهِ إِنِّي لَسْتُ كَأَحَدٍ مِنْ نِسَائِكَ قَتَلْتَ اَلْأَبَ وَاَلْأَخَ وَاَلْعَمَّ فَإِنْ حَدَثَ بِكَ حَدَثٌ فَإِلَى مَنْ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اَللهِ (صَلَّى اَللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ):
إِلَى هَذَا وَأَشَارَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) قَالَ:
أَلاَ أُحَدِّثُكُمْ بِمَا حَدَّثَنِي بِهِ اَلْحَارِثُ اَلْأَعْوَرُ قَالَ: قُلْنَا: بَلَى قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) فَقَالَ:
مَا جَاءَ بِكَ يَا أَعْوَرُ قَالَ:
قُلْتُ: حُبُّكَ يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ قَالَ: اَللهَ
قُلْتُ: اَللهَ فَنَاشَدَنِي ثَلاَثاً ثُمَّ قَالَ:
أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ مِنْ عِبَادِ اَللهِ مِمَّنِ اِمْتَحَنَ اَللهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ إِلاَّ وَهُوَ يَجِدُ مَوَدَّتَنَا عَلَى قَلْبِهِ فَهُوَ يُحِبُّنَا وَلَيْسَ عَبْدٌ مِنْ عِبَادِ اَللهِ مِمَّنْ سَخِطَ اَللهُ عَلَيْهِ إِلاَّ وَهُوَ يَجِدُ بُغْضَنَا عَلَى قَلْبِهِ فَهُوَ يُبْغِضُنَا فَأَصْبَحَ مُحِبُّنَا يَنْتَظِرُ اَلرَّحْمَةَ وَكَانَ أَبْوَابُ اَلرَّحْمَةِ قَدْ فُتِحَتْ لَهُ وَأَصْبَحَ مُبْغِضُنَا عَلىٰ شَفا جُرُفٍ هارٍ فَانْهارَ بِهِ فِي نارِ جَهَنَّمَ فَهَنِيئاً لِأَهْلِ اَلرَّحْمَةِ رَحْمَتُهُمْ وَتَعْساً لِأَهْلِ اَلنَّارِ مَثْوَاهُمْ).
📚الأمالي (للمفید)، ج1، ص270.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
تعليق