بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخلاق جمع خُلُق ، و تعريف الاخلاق بشكل مختصر أنها كلمة تُطلق على مجموع ما يتصف به الإنسان من الصفات النفسية التي توصف بالحُسْن أو القُبْح ، فما اتصف منها بالحُسن يكون من فضائل الاخلاق ، و ما اتصف بالقُبح يكون من رذائل الاخلاق .
و أيضاً تُطلق الاخلاق على سلوك الإنسان تجاه نفسه و غيره ، و تجاه الاحداث و الافعال و ردودها ، ذلك لأن سلوك الإنسان هو ناتج عن صفاته النفسية و عن معتقداته و قناعاته الفكرية و تابع لها ، و قد يكون سلوك الإنسان متأثراً بأهوائه و مصالحه ، فسلوك الإنسان هو من أخلاقه و هو يوصف بالحُسن و القُبح أيضاً .
المعيار الصحيح للحُسن و القُبح
إن معيار الحسن و القبح في علم الاخلاق الإسلامي حسب ما يفهم من النصوص الدينية و حسب سيرة المعصومين عليهم السلام هو إنطباق أو عدم إنطباق الصفات و الافعال و السلوك مع القيم الإسلامية و الاحكام الشرعية لا مع ما يراه الإنسان حسناً أو قبيحاً بمعاييره الخاصة 1.
اهمية الاخلاق و أثرها في سعادة الإنسان و شقائه
من البديهي أن الإنسان رهين أخلاقه و سلوكه من حيث السعادة و الشقاء ، و من هنا يتبين لنا أهمية و تأثير الاخلاق في حياته الدنيوية و الأخروية ، قال الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾ 2.
و لأهمية الاخلاق و لزوم تزكية النفس عن الرذائل الاخلاقية و ضرورة تحلي الإنسان بالفضائل الاخلاقية نجد الله عَزَّ و جَلَّ يصرح بأن الهدف من بعث الانبياء هو ما أشرنا إليه فيقول : ﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ 3.
و رُوِيَ عن النبي المصطفى صلى الله عليه و آله أنه قال : " إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ " 4.
و رُوِيَ هذا الحديث عنه صلى الله عليه و آله بلفظ آخر : " بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَحَاسِنَ الْأَخْلَاق " 5.
المصادر
1. لنا في هذا الموضوع كلام مفصل و هام ليس هنا محله و سنبينه في بحث مستقل إن شاء الله .
2. القران الكريم: سورة الشمس (91)، الآية: 9 و 10، الصفحة: 595.
3. القران الكريم: سورة الجمعة (62)، الآية: 2، الصفحة: 553.
4. مكارم الأخلاق : 8 ، لرضي الدين حسن بن فضل الطبرسي ، من علماء القرن السادس الهجري ، طبعة : إنتشارات شريف ، قم / إيران ، 1412 هجرية .
5. مجموعة ورَّام : 1 / 89 ، لورَّام بن أبي فارس ، المتوفى سنة : 605 هجرية بالحلة
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخلاق جمع خُلُق ، و تعريف الاخلاق بشكل مختصر أنها كلمة تُطلق على مجموع ما يتصف به الإنسان من الصفات النفسية التي توصف بالحُسْن أو القُبْح ، فما اتصف منها بالحُسن يكون من فضائل الاخلاق ، و ما اتصف بالقُبح يكون من رذائل الاخلاق .
و أيضاً تُطلق الاخلاق على سلوك الإنسان تجاه نفسه و غيره ، و تجاه الاحداث و الافعال و ردودها ، ذلك لأن سلوك الإنسان هو ناتج عن صفاته النفسية و عن معتقداته و قناعاته الفكرية و تابع لها ، و قد يكون سلوك الإنسان متأثراً بأهوائه و مصالحه ، فسلوك الإنسان هو من أخلاقه و هو يوصف بالحُسن و القُبح أيضاً .
المعيار الصحيح للحُسن و القُبح
إن معيار الحسن و القبح في علم الاخلاق الإسلامي حسب ما يفهم من النصوص الدينية و حسب سيرة المعصومين عليهم السلام هو إنطباق أو عدم إنطباق الصفات و الافعال و السلوك مع القيم الإسلامية و الاحكام الشرعية لا مع ما يراه الإنسان حسناً أو قبيحاً بمعاييره الخاصة 1.
اهمية الاخلاق و أثرها في سعادة الإنسان و شقائه
من البديهي أن الإنسان رهين أخلاقه و سلوكه من حيث السعادة و الشقاء ، و من هنا يتبين لنا أهمية و تأثير الاخلاق في حياته الدنيوية و الأخروية ، قال الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾ 2.
و لأهمية الاخلاق و لزوم تزكية النفس عن الرذائل الاخلاقية و ضرورة تحلي الإنسان بالفضائل الاخلاقية نجد الله عَزَّ و جَلَّ يصرح بأن الهدف من بعث الانبياء هو ما أشرنا إليه فيقول : ﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ 3.
و رُوِيَ عن النبي المصطفى صلى الله عليه و آله أنه قال : " إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ " 4.
و رُوِيَ هذا الحديث عنه صلى الله عليه و آله بلفظ آخر : " بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَحَاسِنَ الْأَخْلَاق " 5.
المصادر
1. لنا في هذا الموضوع كلام مفصل و هام ليس هنا محله و سنبينه في بحث مستقل إن شاء الله .
2. القران الكريم: سورة الشمس (91)، الآية: 9 و 10، الصفحة: 595.
3. القران الكريم: سورة الجمعة (62)، الآية: 2، الصفحة: 553.
4. مكارم الأخلاق : 8 ، لرضي الدين حسن بن فضل الطبرسي ، من علماء القرن السادس الهجري ، طبعة : إنتشارات شريف ، قم / إيران ، 1412 هجرية .
5. مجموعة ورَّام : 1 / 89 ، لورَّام بن أبي فارس ، المتوفى سنة : 605 هجرية بالحلة