بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محود واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
في مجالسنا وأعمالنا تنفتح كثير من المواضيع ويدلو البعض برأيه وآخرون ينصتون أو يسمعون ما يقال ولا يشاركون سوى بالإنصات، وقد ينجر الحديث لذكر أشخاص معروفين، فيذكر المتحدث صفات أو أفعال أو أقوال في المتحدث عنه ويكون ذلك بداعي الانتقاص أو ياتي الكلام في سياق مؤداه الانتقاص وإن لم يقصده،،
وقد يكون المصغي للكلام إنسانا متدينا أو بعيدا عن الكبائر فهل موقف السكوت كاف؟!
____
الذنب الأسهل والأشد :
إنها الغيبة :
عن النبي (ص) : هل تدرون ما الغيبة؟
قالوا : الله ورسوله أعلم قال : ذكرك أخاك بما يكره.
قيل : أرأيت إن کان في أخي ما أقول؟
قال : إن کان فيه ما تقول فقد اغتبته ، فإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته).
كتاب الأخلاق للسيد شبر.
وقد ذمّها الله عزَّ وجل في كتابه الكريم وصوّرها في صورة تقشعر منها النفوس والأبدان ، فقال جل وعلا ( ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحبُّ أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه ).
وقال (ص) : « إياكم والغيبة فإن الغيبة أشد من الزنا ، فإن الرجل قد يزني فيتوب إلى الله ، فيتوب الله عليه ، وصاحب الغيبة لا يغفرله حتى يغفر له صاحبه ».
____
فالغيبة إذن هي أن يذكر المؤمن بعيب في غيبته مما يكون مستوراً عن الناس سواء أكان بقصد الانتقاص منه أم لا، وسواء أكان العيب في بدنه أم في نسبه أم في خلقه أم في فعله أم في قوله أم في دينه أم في دنياه أم في غير ذلك مما يكون عيباً مستوراً عن الناس.
____
كما لا فرق في الذكر بين أن يكون بالقول أم بالفعل الحاكي عن وجود العيب.
___
ولو ذكرت عيبه لوحدي؟
تختص الغيبة بصورة وجود سامع يقصد إفهامه وإعلامه أو ما هو في حكم ذلك.
لا بد فيها من تعيين المغتاب فلو قال:
( واحد من أهل البلد جبان) لا يكون غيبة،
وكذا لو قال: ( أحد أولاد زيد جبان)،
نعم قد يحرم ذلك من جهة لزوم الإهانة والانتقاص لا من جهة الغيبة.
____
يجب عند وقوع الغيبة التوبة والندم
____
آراء الاستحلال من المغتاب :
١- الأحوط - استحبابا - الاستحلال منه - إذا لم تترتب على ذلك مفسدة - أو الاستغفار له :
رأي السيدين الخوئي والسيستاني والشيخين الوحيد والفياض.
٢- لابدّ من الاستحلال فإن تعذر ذلك فالاستغفار له .
رأي السيدين السيد علي والسيد الحكيم.
____
٣- الاستغفار للمستغاب
وهذا على نحو الاستحباب لدى السيد السيستاني دام ظله
٤- الأحوط إن لم يستلزم فساداً الاستحلال وطلب عفوه وإن لم يمكنه ذلك وجب الاستغفار له .
بعض العلماء اوجبه
موارد جواز الغيبة
١- المتجاهر بالفسق : فيجوز اغتيابه في غير العيب المستتر به.
٢- الظالم لغيره :فيجوز للمظلوم غيبته والأحوط وجوباً الاقتصار على ما لو كانت الغيبة بقصد الانتصار لا مطلقاً.
٣- نصح المؤمن: فتجوز الغيبة بقصد النصح كما لو استشاره شخص في تزويج امرأة فيجوز نصحه وإن استلزم إظهار عيبها، بل يجوز ذلك ابتداءً بدون استشارة إذا علم بترتب مفسدة عظيمة على ترك النصيحة.
٤- ردع المغتاب فيما لو قصد بالغيبة ردعه عن المنكر فيما إذا لم يمكن الردع بغيرها.
٥- ما لو خيف على الدين من الشخص المغتاب فتجوز غيبته لئلا يترتب الضرر الديني.
٦-؟جرح الشهود.
٧- ما لو خيف على المغتاب أن يقع في الضرر اللازم حفظه عن الوقوع فيه فتجوز غيبته لدفع ذلك عنه.
٨- القدح في المقالات الباطلة وإن أدّى ذلك إلى نقص في قائلها.
يجب النهي عن الغيبة بمناط وجوب النهي عن المنكر مع توفر شروطه.
ولا يحسن بالمؤمن أن يستمع إلى غيبة أخيه المؤمن ، بل « قد يظهر من الروايات عن النبي والأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام أنه : يجب على سامع الغيبة أن ينصر المغتاب ويرد عنه ، وأنه إذا لم يرد ، خذله الله تعالى في الدنيا والآخرة ، وأنه كان عليه كوزر من اغتاب».
السيد السيستاني : الأحوط استحباباً رده.
وظيفتنا في بيوتنا
يتأكد وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حق المكلف بالنسبة إلى أهله، فيجب عليه إذا رأى منهم التهاون في المحرمات كالغيبة وغير ذلك من المحرمات
فإنه يجب أن ينهاهم عن المنكر حتى ينتهوا عن المعصية.
والصلاة والسلام على محود واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
في مجالسنا وأعمالنا تنفتح كثير من المواضيع ويدلو البعض برأيه وآخرون ينصتون أو يسمعون ما يقال ولا يشاركون سوى بالإنصات، وقد ينجر الحديث لذكر أشخاص معروفين، فيذكر المتحدث صفات أو أفعال أو أقوال في المتحدث عنه ويكون ذلك بداعي الانتقاص أو ياتي الكلام في سياق مؤداه الانتقاص وإن لم يقصده،،
وقد يكون المصغي للكلام إنسانا متدينا أو بعيدا عن الكبائر فهل موقف السكوت كاف؟!
____
الذنب الأسهل والأشد :
إنها الغيبة :
عن النبي (ص) : هل تدرون ما الغيبة؟
قالوا : الله ورسوله أعلم قال : ذكرك أخاك بما يكره.
قيل : أرأيت إن کان في أخي ما أقول؟
قال : إن کان فيه ما تقول فقد اغتبته ، فإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته).
كتاب الأخلاق للسيد شبر.
وقد ذمّها الله عزَّ وجل في كتابه الكريم وصوّرها في صورة تقشعر منها النفوس والأبدان ، فقال جل وعلا ( ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحبُّ أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه ).
وقال (ص) : « إياكم والغيبة فإن الغيبة أشد من الزنا ، فإن الرجل قد يزني فيتوب إلى الله ، فيتوب الله عليه ، وصاحب الغيبة لا يغفرله حتى يغفر له صاحبه ».
____
فالغيبة إذن هي أن يذكر المؤمن بعيب في غيبته مما يكون مستوراً عن الناس سواء أكان بقصد الانتقاص منه أم لا، وسواء أكان العيب في بدنه أم في نسبه أم في خلقه أم في فعله أم في قوله أم في دينه أم في دنياه أم في غير ذلك مما يكون عيباً مستوراً عن الناس.
____
كما لا فرق في الذكر بين أن يكون بالقول أم بالفعل الحاكي عن وجود العيب.
___
ولو ذكرت عيبه لوحدي؟
تختص الغيبة بصورة وجود سامع يقصد إفهامه وإعلامه أو ما هو في حكم ذلك.
لا بد فيها من تعيين المغتاب فلو قال:
( واحد من أهل البلد جبان) لا يكون غيبة،
وكذا لو قال: ( أحد أولاد زيد جبان)،
نعم قد يحرم ذلك من جهة لزوم الإهانة والانتقاص لا من جهة الغيبة.
____
يجب عند وقوع الغيبة التوبة والندم
____
آراء الاستحلال من المغتاب :
١- الأحوط - استحبابا - الاستحلال منه - إذا لم تترتب على ذلك مفسدة - أو الاستغفار له :
رأي السيدين الخوئي والسيستاني والشيخين الوحيد والفياض.
٢- لابدّ من الاستحلال فإن تعذر ذلك فالاستغفار له .
رأي السيدين السيد علي والسيد الحكيم.
____
٣- الاستغفار للمستغاب
وهذا على نحو الاستحباب لدى السيد السيستاني دام ظله
٤- الأحوط إن لم يستلزم فساداً الاستحلال وطلب عفوه وإن لم يمكنه ذلك وجب الاستغفار له .
بعض العلماء اوجبه
موارد جواز الغيبة
١- المتجاهر بالفسق : فيجوز اغتيابه في غير العيب المستتر به.
٢- الظالم لغيره :فيجوز للمظلوم غيبته والأحوط وجوباً الاقتصار على ما لو كانت الغيبة بقصد الانتصار لا مطلقاً.
٣- نصح المؤمن: فتجوز الغيبة بقصد النصح كما لو استشاره شخص في تزويج امرأة فيجوز نصحه وإن استلزم إظهار عيبها، بل يجوز ذلك ابتداءً بدون استشارة إذا علم بترتب مفسدة عظيمة على ترك النصيحة.
٤- ردع المغتاب فيما لو قصد بالغيبة ردعه عن المنكر فيما إذا لم يمكن الردع بغيرها.
٥- ما لو خيف على الدين من الشخص المغتاب فتجوز غيبته لئلا يترتب الضرر الديني.
٦-؟جرح الشهود.
٧- ما لو خيف على المغتاب أن يقع في الضرر اللازم حفظه عن الوقوع فيه فتجوز غيبته لدفع ذلك عنه.
٨- القدح في المقالات الباطلة وإن أدّى ذلك إلى نقص في قائلها.
يجب النهي عن الغيبة بمناط وجوب النهي عن المنكر مع توفر شروطه.
ولا يحسن بالمؤمن أن يستمع إلى غيبة أخيه المؤمن ، بل « قد يظهر من الروايات عن النبي والأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام أنه : يجب على سامع الغيبة أن ينصر المغتاب ويرد عنه ، وأنه إذا لم يرد ، خذله الله تعالى في الدنيا والآخرة ، وأنه كان عليه كوزر من اغتاب».
السيد السيستاني : الأحوط استحباباً رده.
وظيفتنا في بيوتنا
يتأكد وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حق المكلف بالنسبة إلى أهله، فيجب عليه إذا رأى منهم التهاون في المحرمات كالغيبة وغير ذلك من المحرمات
فإنه يجب أن ينهاهم عن المنكر حتى ينتهوا عن المعصية.
تعليق