تبرز لدى الإنسان عند دخوله مرحلة الشباب المشاعر الدينية بصورة قوية، ويتجلى ذلك من خلال حب الشباب للدين، والسعي من أجل فهم القضايا الدينية، والتفاعل مع كل ما يرمز إلى الفكر الديني بجدية.
وفي مرحلة الشباب تتفتح وتستيقظ جميع الغرائز عند الإنسان؛ فمن جهة تبرز عند الشباب وبقوة الغرائز والميول المادية، ومن جهة أخرى تبرز وتتفتح لديه الغرائز والميول والرغبات الروحية والمعنوية.
«تكشف تحولات البلوغ الثائرة عن جميع الفطرات الكامنة في وجود الشاب، وتبرز كل الاستعدادات الطبيعية إلى حيز الفعل، فبحلول البلوغ تتفتح في الشاب الرغبات الغريزية من جهة، وتستيقظ فيه الميول الروحية والضمير الأخلاقي من جهة أخرى، وكما أن الدافع الغريزي يحرك الشاب لإرضاء رغباته النفسية، كذلك فإن الدوافع الروحية تحثه على إشباع الميول المعنوية »1.
ومن الحكمة البالغة أنه تتفتح كل الغرائز المادية والمعنوية في نفس المرحلة وهي مرحلة الشباب بحيث يمكن للشاب أن يحقق توازناً في شخصيته بين ميوله المادية وميوله المعنوية؛ وهذا التوازن بين المادة والروح شيء ضروري لبناء الشخصية المتوازنة والسوية. أهم الخصائص
تعليق