حارَ الزمانُ بزينبٍ وشجاها
لمّا رأى معنى الأسى معناهاعاشت طفولتَها يتيمةَ أمِّها
ولكَم بكت ألماً على ذكراها
لم تنسَ يومَ الدار لوعةَ فاطمٍ
أضلاعها ومتونَها ودماهاجرَعت مع الكرار كأسَ مرارةٍ
ملأتْه أمّةُ جدها بشقاهاحتى رأته على الفراش ممدداً
للموت أسلمَ روحَه وسَلاهالتُعايش الحسن الزكي بمحنةٍ
في دفعِ شرِّ أميةٍ وأذاهاوإذا بِسُم الغدر يُدمي قلبَه
لهفي لِما قد عاينت عيناهاومع الحسين استكملت أيامَها
وتتبّعت خطواتِه بخُطاهالزِمت أخاها في المسير لحتفِه
مع علمِها بالسبي، جلَّ وفاهاوهناك حلَّ الدهرُ عُروةَ صبرِها
فمصاب عاشوراءَ هدَّ قِواهاصحبُ الحسين وآلُه أجسادُهم
فوق الرمال توشّحت بدماهاعبّاسُها عند الشريعة نائمٌ
وكفوفَه دون السِّقا ألقاهاذبحوا حسيناً ثم شالوا رأسَه
فوق القناة فأظلمت دنياهالو خُيِّرت لقضت بوادي كربلا
ولجاورت تحت التراب أخاها
الشيخ احمد الدر العاملي
_________________
أضلاعها ومتونَها ودماهاجرَعت مع الكرار كأسَ مرارةٍ
ملأتْه أمّةُ جدها بشقاهاحتى رأته على الفراش ممدداً
للموت أسلمَ روحَه وسَلاهالتُعايش الحسن الزكي بمحنةٍ
في دفعِ شرِّ أميةٍ وأذاهاوإذا بِسُم الغدر يُدمي قلبَه
لهفي لِما قد عاينت عيناهاومع الحسين استكملت أيامَها
وتتبّعت خطواتِه بخُطاهالزِمت أخاها في المسير لحتفِه
مع علمِها بالسبي، جلَّ وفاهاوهناك حلَّ الدهرُ عُروةَ صبرِها
فمصاب عاشوراءَ هدَّ قِواهاصحبُ الحسين وآلُه أجسادُهم
فوق الرمال توشّحت بدماهاعبّاسُها عند الشريعة نائمٌ
وكفوفَه دون السِّقا ألقاهاذبحوا حسيناً ثم شالوا رأسَه
فوق القناة فأظلمت دنياهالو خُيِّرت لقضت بوادي كربلا
ولجاورت تحت التراب أخاها
الشيخ احمد الدر العاملي
_________________
تعليق